كيف يؤثر مرض السكري على الصحة الجنسية الخاصة بالرجال؟
كل من النوع الأول والثاني من مرض السكري يؤديان إلى العديد من المضاعفات والمشاكل، وفي بعض الحالات يمكن أن يتأثر الأداء الجنسي نتيجة ذلك المرض.
فإن أكثر من 50% من الرجال و25% من النساء يعانين من نوع ما من المشاكل الجنسية، أو فقدان الرغبة الجنسية نتيجة الإصابة بمرض السكري.
وبالنسبة للرجال فإن مرض السكري يمكن أن يسبب ضرراً هائلاً على الجهاز العصبي لفترة طويلة من الوقت، وهو المعروف بالاعتلال العصبي السكري.
كذلك فيمكن للمرض أن يؤدي إلى تلف أنسجة الانتصاب، ومن ثم يصبح من المستحيل على الرجل ممارسة العلاقة الجنسية.
فإن ما يقرب من 33% من الرجال المصابين بالسكري يعانون من مشاكل الانتصاب، ويصبح الضعف الجنسي هو أحد الوسائل التي يكتشف معها الرجل إصابته بمرض السكري.
وبالرغم من ذلك فإن الإدارة الصارمة لذلك المرض من خلال النظام الغذائي أو العقاقير وحقن الأنسولين، يمكن أن تقلل من حجم المشاكل الجنسية وتجعل الرجل قادراً على الممارسة ولكن بالطبع ليست بالصورة الفعالة.
فعادة ما يصاب مرضى السكري من الرجال بالعجز الجنسي، سواء بعد وجود المرض لفترة طويلة أو لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد وارتفع معدل السكر إلى أعلى المستويات.
فمستويات السكر المرتفعة في مجرى الدم هو أمر ليس بالحميد، لأنها تلتصق بخلايا الدم الحمراء مؤدية إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة التي تمر من خلالها (خاصة في العين).
أيضا فإن السكر العالي يسهم في تلف الأعصاب مع مرور الوقت، وأن الجمع بين الحالة العصبية الفقيرة للقضيب مع تلف الأوعية الدموية (ناهيك عن أن مرضى السكري هم أكثر عرضة لانسداد الشرايين) يمكن أن يزيد الأمر سوءاً ويؤدي إلى العجز الجنسي.
ولكن دون فقدان الأمل أو الشعور باليأس في الحياة، هناك عدة طرق معالجة للضعف الجنسي لهؤلاء المصابين بالسكري من الرجال، منها:-
• زراعة القضيب: فإن قدرتك على الخضوع لجراحة زراعة القضيب تتأثر بطبيعة تدفق الدم لديك وقدرتك على الشفاء والخلايا التالفة القائمة.
• الأدوية التي تعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يتيح تدفق المزيد من الدم داخل القضيب.
• الأساليب غير الجراحية مثل تغطية فتحة القضيب بالهلام، أو استعمال أجهزة التفريغ وربما حقن قاعدة القضيب ببعض العقاقير.
وأخيرا فعليك تذكر أن العلاقة الزوجية ليست قائمة فقط على الممارسات الجنسية، ولكن أيضا الصدق والحقيقة والمصارحة.
وأثناء عملك مع الطبيب على فهم احتياجاتك الخاصة، فعليك الاستمرار في كونك الزوج المحب لزوجته دائما.
واعلم أن أجسادنا قد تتغير، ولكن نبقى نحن نفس الأشخاص الذين كانوا في عمر الـ 21، بل فإننا قد نكون أفضل في بعض النواحي الأخرى الهامة من الحياة.