غزة.. 40 قتيلا بحي الشجاعية.. إسرائيل تحمل حماس المسؤولية.. والحركة تتهمها بـ"جريمة حرب"



سي إن إن- أكدت مصادر طبية فلسطينية أن حصيلة القتلى جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في حي الشجاعية بقطاع غزة ارتفعت إلى 400 قتيلا، وذلك في وقت اتهمت فيه حركة حماس الجانب الإسرائيلي برفض هدنة لسحب الجثث، معتبرة ما يجري بالحي جريمة حرب، كما أكدت أن الغزو البري فشل.

وقال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبوزهري، إن مكتب الصليب الأحمر اتصل بالحركة وعرض التوسط لعقد تهدئة إنسانية لمدة ثلاث ساعات لتمكين سيارات الاسعاف من إخلاء القتلى من الحي، مضيفا أن الحركة وافقت ولكن إسرائيل رفضت، وهو أمر لم يؤكده مكتب الصليب الأحمر أو الجانب الإسرائيلي.

واتهم أبوزهري الجيش الإسرائيلي بارتكاب ما وصفها بـ جريمة حرب في حي الشجاعية مضيفا أنه يحاول منع العالم من الاطلاع على حقيقة المجزرة التي ارتكبها في غزة وأضاف: لن تنكسر إرادة شعبنا والمقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر كبيرة ولن تسمح للاحتلال بأن تطأ قدمه أرض غزة مؤكدا أن ما وصفه بـ العدوان البري قد فشل.

من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك، إن الجيش الإسرائيلي واصل ضرب ما وصفها بـ أوكار الإرهابيين في قطاع غزة وتابع أدرعي بالقول إن حماس تطلق صواريخها من الأحياء السكنية، محملا الحركة مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين لهذا السبب.

وكانت المشاهد الواردة من غزة منذ ساعات الصباح قد أظهرت فر المئات من الفلسطينيين وسط حالة من الذعر باتجاه قلب مدينة غزة صباح الأحد، مع اشتداد الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حي الشجاعية لترتفع حصيلة قتلى القطاع إلى قرابة 400، مقابل مقتل خمسة من جنود الجيش الإسرائيلي.

وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع فوق حي الشجاعية، وأظهرت لقطاعات فيديو للحي مروحيات عسكرية تحلق في سمائه بينما تهرع سيارات الإسعاف إلى الموقع لمعالجة الجرحى الذين فاق عددهم 200 جريح في الحي، وفقا للناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، أشرف القدرة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن اثنين من الجنود قتلوا في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين بقطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، وقد قتلا نتيجة تعرض آلية هندسية لإطلاق صاروخ مضاد للدروع في منطقة رفح، في حين أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن قوات برية كبيرة انضمت خلال ساعات الليل الفائت الى القوات العاملة داخل القطاع.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي إلى خمسة جنود، علاوة على جرح 30 جنديا جراء الاشتباكات في قطاع غزة، وصفت حالة ثلاثة منهم بأنها خطيرة، وحالة الباقين بأنها بين متوسطة وطفيفة.

ومع توسع العملية العسكرية البرية في قطاع غزة استمرت الفصائل الفلسطينية باستهداف إسرائيل بالصواريخ، وقد أدى أحد الصواريخ إلى مقتل إسرائيلي وجرح أربعة في النقب، لترتفع حصيلة المدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا جراء الصواريخ الفلسطينية إلى اثنين.

ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية على أن قواتها لا تستهدف المدنيين وتعمل على تجنب وقوع خسائر بشرية بين الأبرياء إلا أن الأمم المتحدة أشارت في تقرير لها حول الأوضاع بغزة إلى أن 70 في المائة من القتلى في القطاع هم من المدنيين، ويشكل الأطفال 20 في المائة منهم.