تعثر الاجتياح البري لقطاع غزة وجيش الاحتلال يشعر بتوتر
جيش الاحتلال يشعر بتوتر شديد ويوسّع عدوانه بعد أن تبين أن الاجتياح البري يتعثر وأن نتائج هذا التعثر معاكسة لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى الآن، ودفعت نتنياهو إلى توسيع الاجتياح وتشديد القصف انتقاما لتعثر العمليات.
يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يشعر بتوتر شديد، بعد منتصف الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد.
وعلم موقع عرب 48 أنه توجد أسباب حقيقية وميدانية لهذا التوتر الشديد، الذي يسود صفوف القيادتين السياسية والعسكرية خصوصا، ولكنه منتشر بين القوات المتوغلة في قطاع غزة.
ووفقا للمعلومات فإن سير العملية العسكرية البرية، في إحدى المناطق في قطاع غزة على الأقل، لا يتم بالشكل الذي تتحدث عنه التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وعلى ضوء تعثر الاجتياح البري، خلال الليلة الماضية، عقد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، سلسلة اجتماعات، تم وصف بأنها ذات طابع أمني، وتقرر خلالها توسيع العدوان البري على غزة.
وشنت قوات الاحتلال الليلة الماضية غارات وقصف شديد للقطاع من الجو والبر والبحر ما أسقط 20 شهيدا في غضون ساعات، بينهم نجل القيادي في حماس خليل الحية، في خطوة ربما تبدو انتقامية لتعثر العملية البرية.
ليس هذا وحسب. إذ تفيد تقارير صحفية إسرائيلية بأن أحد هذه الاجتماعات كان بمشاركة رئيس الموساد، تمير باردو، علما أن جهاز الاستخبارات المسؤول عن العمليات الاستخبارية والتجسس في قطاع غزة هو الشاباك، إلى جانب شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ولم يتم توضيح سبب ذكر مشاركة باردو في الاجتماع، لكن ربما تكون إسرائيل تخطط لتوسيع عملياتها بحيث تشمل استهداف قياديين في حماس أو إحدى الفصائل، على خلفية، أو انتقاما، لتعثر سير العملية العسكرية البرية في القطاع، وبشكل خاص في إحدى المناطق فيه.
وحذر محللون إسرائيليون، وما زالوا يحذرون، من عواقب وخيمة من شن الاجتياح البري.