بعد تطاول أردوغان على مصر.. سياسيون يكشفون حقيقة تطبيع تركيا مع إسرائيل



شريهان فاروق


أستاذ علوم سياسية: تصريحات أردوغان وقحة وعلاقات تركيا بإسرائيل منذ الخمسنيات

حزب الكرامة: أردوغان يحاول تشويه صورة مصر في الإعلام العالمي بعد فشل مخططه

حزب المؤتمر: على وزارة الخارجية فضح العلاقات التركية الإسرائيلية

أثارت تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان، أراء عدد من السياسيين والحزبيين في مصر، وذلك بسبب هجومه على الرئيس عبد الفتاح السيسي وإتهامه الإدارة المصرية بالعمل مع إسرائيل ضد حركة حماس وضد المقاومة، في الوقت الذي اعتبر فيه السياسيين أن هذا الموقف منافي لحقيقة علاقة الدولة المصرية بفلسطين ودعمها للقضية الفلسطنية منذ أن بدأت، بعكس علاقة تركيا بإسرائيل التى تصل إلى درجة التطبيع.

وقال الدكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات أردوغان ضد مصر وضد المبادرة المصرية لحل الأزمة الفلسطنية جاءت بشكل وقح، مشيرًا إلى أن أردوغان يعلم جيدًا أن تركيا لديها علاقات مع إسرائيل منذ 1949، حينما اعترفت تركيا بوجود دولة إسرائيل، ومن ثم يقوم بانتقاد مصر ووصفها بالتحالف مع إسرائيل.

وأكد سلمان، لـ الفجر ، أن تركيا تستخدم الآم الشعب الفلسطيني لتحقيق أغراض سياسية، ومصر دافعت عن غزة لعشرات السنين، بينما كان أردوغان لم يقدم شيئا حتى الآن لصالح القضية الفلسطينية.

وتابع أن وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه طاغية سب لرئيس منتخب بإرادة شعبية، ولابد من تقديمه لمحاكمة دولية بعد أن ثبت دعمه للإرهاب في العالم سواء المتمثل في الإخوان أو الكيان الصهيوني، على حد قوله.

فيما أوضح محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن كلام أردوغان عن مصر ليس له أي علاقة بفلسطين، فهو صعد فقط لينتقد مصر بشكل عام وليس المبادرة المصرية، ولكنه انتقد الرئيس السيسي ووصفه بالطاغية وهذا ليس له علاقة بالشأن الفلسطيني الذي من المفترض أن يدافع عنه، مؤكداً أن المبادرة المصرية ربما تكون بها نقاط سلبية ولكن يكفى لمصر دعمها ومحاولاتها لمساندة الشعب الفلسطيني، بعكس تركيا التى تتطبع مع إسرائيل.

وتابع رئيس حزب الكرامة، أن المخطط الأمريكي الذي كان ينفذ برعاية قطر وتركيا فشل بعد أن جاء السيسي رئيسًا لمصر، لذا يحاول أردوغان تشويه صورة مصر في الإعلام العالمي بشكل غير مباشر.

فيما قال السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، إن تصريحات أردوغان ضد السيسي ومصر وإتهامها بالوقوف في صالح إسرائيل، هي مخالفة لكل الأعراف الدبلوماسية المعروفة على مر التاريخ.

وطالب العرابي، وزارة الخارجية بفضح علاقات التعاون الإسرائيلى التركي، وخاصة فى المجال العسكرى وأردوغان، وما فعله بالتخلى عن الوسام الذى منحته له المنظمة الصهيونية الأمريكية تقديرا لدعمه إسرائيل.