بالصور.. مسجد أبو غنام بكفرالشيخ تحفة أثرية واهمال من الأوقاف


اسلام زكى

يعد مسجد ابوغنام، والكائن بمدينة بيلا بكفرالشيخ، من أشهر وأكبر المساجد، الموجودة في محافظة كفرالشيخ، من حيث العراقة، والتاريخ، وصاحبه العارف بالله سالم البيلي ابو غنام، أحد الأقطاب الصوفيين، ويأتي إليه الملايين من جميع أنحاء الجمهورية، أثناء الإحتفال بمولده، ويعتبر تحفة فنية من خلال البناء، والعمارة،حيث تم بناءه سنة 700 هجرية، أي مايقرب من 734 سنة، وبه منبر كبير منقرش مطبوعاً عليه، ما تمت صناعته في سنة 1321هجرية، أي مايقرب من 113 عاماً، كما يوجد كرسي خشبي، تمت صناعته، منذ مايقرب 100 عام .

وعلي الرغم من أقدمية، وعراقة هذا المسجد، ووجود ضريح صاحب المسجد العارف بالله سالم البيلي ابو غنام، داخل حجرة كبيرة، إلا أنه يقع تحت محاصرة الإهمال، من مديرية الأوقاف بكفرالشيخ، وإدارة الآثار بالمحافظة، نظراً لتجاهل مسئوليها لهذا المسجد، ليندرج هذا المسجد في قوائم إهمال المنشآت الأثرية، والتاريخية في محافظة كفرالشيخ .


في البداية يقول الشيخ الشيخ إبراهيم عبد القادر، إمام وخطيب مسجد ابو غنام، بمدينة بيلا بكفرالشيخ: المسجد لايصلح للصلاة لأنه آيل للسقوط وهذا يكون في عهدة وزارة الآثار لأنها هي المكلفة به وكم من مرات قاموا بإرسال مهندسين فنيين لمتابعة المسجد ولم يأتوا بجديد حتى يومنا هذا مع العلم أنه من المساجد الكبيرة والقديمة فى مدينة بيلا، وصرحت وزارة الآثار من قبل أنها ستقوم بهدمه وبناءه من جديد ، فنحن نناشد المسؤلين بسرعة تنفيذ هذا العمل خدمة لأهالى بيلا ولأن المسجد به قطبا من أقطاب الصوفية سيدى سالم البيلى أبو غنام ببيلا، والمسجد بهذه الصورة بالطبع لاترضى أحدا، وبما أنني خطيب المسجد أشهد على ذلك، وأطالب بسرعة تنفيذ بناء هذا الصرح الكبير لكى يلحق بالمساجد الكبرى بمدينة بيلا ، ونحن نحمل وزارة الأثار والأوقاف معا المسؤلية كاملة حافظا على أرواح المصلين .

وأضاف الشيخ عبد الوهاب خليفة، خطيب المسجد سابقا: لابد من ترميم المسجد ترميماً كاملاً، ونناشد هيئة الآثار بترميم المسجد، الذي أصبح من الإطلال التي يندى لها الجبين، وتزرف لها العيون بالعبارات لما كان عليه من الهيبة وازدحام الزوار من أجل الصلاة بالمسجد حيث الزخارف والمقرنصات داخل المسجد وخارجها ، والتى كانت تبدو للناظر بمنظرها البديع وألوانها الثابتة، والمسجد اليوم فى شيوخة تامه، وكأن مابعدها شباب ولكن ننتظر العودة الى ماكان عليه من قبل ونناشد السادة المسؤلين أن ينظروا الى هذا المسجد نظرة عطف يملئها الأيمان بالله عزوجل وبيوته التى فى أرضه، ويجب أن لا أخفي عليكم سراً، فمنذ فترة حدث هبوط ارضي بجوار الحديقة وهو عبارة عن سرداب أو جب تشير الدلائل علي وجود مقابر أثرية في هذه المنطقة ولكن تمت معالجة، الأمر بصورة عشوائية بإغلاق السرداب دون التمهل والبحث عن مضمونه .

وتابع على بغدوة من رواد المسجد: لابد أن يتم إصلاح المسجد وخروجه من هيئة الآثار لأنه أقدم المساجد وأكبرهم وحاله يندى لها الجبين فمدينة بيلا قد سميت نسبة للمسجد ونحن نحتار بين وزارة الأثار ووزارة الأوقاف، وأكتشفناً قريبا حجرة جرانيت بجوار المسجد عند الحفر لعمل دائرة كهربائية ، وحوائط وجدران المسجد بها رطوبة والسجاد قديم ولايليق لأحد الصلاة فيه ومن الممكن أن ينهار فى أى وقت كما يوجد شقوق فى مأذنة المسجد مما تؤدى الى سقوطه وتهديد حياة المارة، فنحن نطالب الأوقاف أو الأثار بترميم المسجد .