معجزة النخيل . . بين العلم والقرآن
تفسير الآية: ذكر الطبري - رحمه الله - ما مختصره: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ): طوالا, والباسق هو الطويل, (لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ): متراكب بعضه علي بعض. وفي تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: النخيل الباسقات أي : الطوال التي يطول نفعها وترتفع الي السماء حتي تبلغ مبلغاً لا يبلغه كثير من الأشجار فتخرج من الطلع النضيد في قنانها ما هو رزق للعباد قوتاً وادماً وفاكهة يأكلون منه ويدخرون هم ومواشيهم، وفي تفسير الجلالين: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ)طولاً حال مقدرة. (لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ) متراكب بعضه فوق بعض.
من الدلالات العلمية للآية الكريمة:
أشارت هذه الاية الكريمة إلي النخل الباسقات, وهو نوع خاص من النخل يتميز بطول ساقه (جذعه) حتي ليتجاوز الثلاثين مترا في الارتفاع, علما بأن هناك من أنواع النخل القصير ما لا يتجاوز ارتفاع جذعه المترين, وبذلك تتضح الحكمة من الإشارة إلي النخل الطوال في هذه الآية الكريمة, ومن إتباع الوصف باسقات بقول الحق : لها طلع نضيد.
وفي ذلك إشارة إلي القدرة الإلهية المبدعة التي تتجلي في خلق النخلة الباسقة, بهذا الطول الفاره, وإعطائها من القدرات البينة الظاهرة, والخفية المستترة, ما جعل من النخل مضرب المثل في القرآن الكريم الذي ذكره في عشرين موضعا, وفضله دوما علي غيره من أنواع الزروع, والفاكهة, وجعله في مقابلة غيره من أنواع النباتات.
فمن القدرات الظاهرة للنخل ثباته في الأرض, وارتفاعه فوق سطحها ومقاومته للرياح, وتحمله للحرارة الشديدة والجفاف وقوته وتعميره, ووفرة إنتاجيته تحت أقسي الظروف, وتعدد أشجاره وثماره شكلا ولونا وطعما وحجما وفائدة, وتعدد الفوائد المرجوة من كل جزء من أجزاء شجرته المباركة.
ومن القدرات المستترة للنخلة تلك القدرات الفائقة التي وهبها الله إياها, لتعينها علي القيام بكافة وظائفها الحياتية, وفي مقدمتها القدرة علي الاستفادة بماء الأرض وعناصرها ومركباتها المختلفة, والاختيار منها حسب حاجاتها, ورفع العصارة الغذائية إلي قمتها, وأوراقها وأزهارها وثمارها, وإلي مختلف أجزائها مهما تسامقت تلك القمة, وتباعدت تلك الأوراق والأزهار والثمار.
والعائلة النخيلية تضم حوالي المائتي جنس وأكثر من أربعة آلاف نوع من الأشجار, والشجيرات, والمتسلقات التي تنتشر أساسا في كل من المناطق الاستوائية والمعتدلة, كما يكثر بعض أنواعها كنخيل البلح في البيئات الصحراوية القاحلة, حيث تصل درجة حرارة الجو إلي ما فوق الخمسين درجة مئوية, ودرجة حرارة سطح الأرض إلي تسعين درجة مئوية, وتندر الأمطار, ومن هنا كانت أهمية التهيئة الربانية للنخيل ـ خاصة نخيل البلح للاستفادة بأقل كمية من الماء.
أهمية الماء في حياة النخيل:
من المسلمات أن الماء سائل أساسي للحياة, ولذلك يوجد بكميـات قد تصل إلي أكثر من 95% من وزن بعض الكائنات الحية (نباتية كانت أو حيوانية) وذلك لأن للماء من الصفات الطبيعية والكيميائية ما وهبه بها الله قدرات فائقة علي إذابة العديد من الجوامد, والغازات, وعلي الاختلاط والامتزاج بالعديد من غيره من السوائل, ولذلك أصبح الماء وسطا لازما لإتمام جميع العمليات الحيوية, ولتلطيف درجة حرارة الأجساد الحية بتبخره منها.
والنباتات بصفة عامة, والنباتات الراقية بصفة خاصة, والصحراوية منها بصفة أخص تحتاج إلي قدر هائل من الماء الذي تحصل عليه من الوسط الذي تحيا فيه, بواسطة الجذور.
والماء يوجد في التربة علي هيئة خيوط شعرية دقيقة تنتشر في المسافات البينية (المسام) الموجودة بين حبيبات التربة, أو علي هيئة ملتصقة بتلك الحبيبات خاصة ما لها شراهة خاصة للماء منها مثل حبيبات الصلصال وفتات المواد العضوية.
ويصل الماء الي التربة بعد سقوط الأمطار, أو بواسطة الري, أو من المخزون المائي تحت سطح الأرض, ونظرا لندرة الأمطار في المناطق الصحراوية الحالية, فقد زودها الله بمخزون مائي كبير من أمطارغزيرة هطلت عليها قبل آلاف السنين من تعرضها لعملية التصحر.ولذلك وهب الله تعالي للنخيل القدرة علي الوصول بجذوره العرضية الي أي قدر من الرطوبة الموجودة في الأرض, وحمي جذوعه بأغطية من أعناق السعف (تعرف الواحدة منها باسم الكربة) وبما جعل للسعف عند اتصاله بجذع النخلة من أغماد ليفية خشنة تزيد من متانة الجذع, وتحفظ الماء في خلاياه من البخر كما تحفظه من التغيرات المناخية ومن عوامل التعرية ومن التعديات الحيوانية عليه.
كذلك جعل الله وريقات النخل (السعف) من الخوص الجلدي المانع لتسرب الماء, وجعلها علي هيئةرمحية مدببة الأطراف ومطوية بصورة مائلة علي محورها وعلي محور الورقة (السعفة) وحور بعض الوريقات علي هيئة أشواك لتقليل تسرب الماء منها بعملية النتح. كذلك حمي الله زهور النخلة بغلاف جلدي متين, غير منفذ للماء مستدق الحواف يحيط بها احاطة كاملة, ويغطي من الخارج بخملة حمراء اللون تساعد علي حفظ الماء الموجود في كل من الزهور والشماريخ, وهي فروع متحورة لحمية غليظة تحمل الزهور علي هيئة نورة مركبة أو سنبلة, وتعرف الشماريخ وماعليها من زهور باسم الأغاريض (جمع اغريض).
وينتقل الماء من التربة الي خلايا المجموع الجذري للنخلة المنغرسة في تلك التربة بفعل الفرق في جهد الماء بين محاليل التربة, والعصارات المختزنة في الأوعية الخشبية للنخلة, وهو مايعرف باسم الضغط الجذري, ثم تتوالي حركة الماء من الجذور الي خلايا قشرة الساق حتي يصل الي الطبقة الداخلية منها, ثم الي الأوعية الخشبية في قلب جذع النخلة عبر خلايا خاصة لمرور الماء وما به من عناصر ومركبات مذابة توجد في مواجهة الأوعية الخشبية مباشرة, ويتحكم في حركة الماء هنا كذلك التدرج في قيمة جهده من خلية إلي أخري.
كذلك فقد أعطي الله للماء من الصفات الطبيعية ماجعله واحدا من أشد السوائل تماسكا وتلاصقا, وأقواها بعد الزئبق علي تحقيق ظاهرة التوتر السطحي وذلك بسب ماوهبه الله من خاصية القطبية المزدوجة التي جعلها الخالق مميزة لجزئ الماء.
وبتعاظم التوتر السطحي للماء تتعاظم قدرته علي تسلق جدران الوعاء الذي يتواجد فيه, خاصة إذا كان قطر هذا الوعاء صغيرا, وكلما دق هذا القطر ارتفع فيه الماء بسرعة أشد, ووصل الي مستويات اعلي, وهذه الخاصية المائية المعروفة باسم الخاصية الشعرية هي التي تتيح للماء الذي تمتصه جذور النخلة من الوصول الي قمتها النامية وما حولها من أوراق وزهور وثمار بتدبير من الله , وبذلك يبقي ماء الأرض وما به من عناصر ومركبات مذابة علي هيئة متصلة من قاعدة النبات إلي قمته, ويعين علي هذا الاتصال المستمر قوة الشد الناتجة عن عملية النتح, وهي عملية يطرد بها النبات الماء الزائد عن حاجته الي الغلاف الجوي المحيط به علي هيئة بخار الماء الذي يخرج من ثغور الأوراق والوريقات علي وجه الخصوص.
وتتأثر عملية النتح هذه بعدد وحجم وتوزيع الثغور علي جسم النبات ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية في البيئة المحيطة, وسرعة الرياح, والتركيب الداخلي للأوراق والوريقات, ويساعد عملية النتح في التخلص من الماء الزائد في داخل النبات عملية أخري تسمي عملية الادماع وتكثر في النباتات التي تحيا في المناطق العالية الرطوبة.
وقد شاءت ارادة الخالق المبدع ان يجعل الأوعية الخشبية في قلب شجرة النخيل صغيرة الأقطار بشكل ملحوظ مما يساعدها علي رفع العصارة الغذائية بالخاصية الشعرية الي قمتها النامية والتي يصل ارتفاعها في بعض الأحوال الي أكثر من ثلاثين مترا.
وبتضافر كل من الضغوط الجذرية, والخاصية الشعرية, وقوة الشد الناتجة عن عملية النتح ينشأ في داخل جذع النخلة قوة شد تصل الي عشرات الضغوط الجوية تعمل علي رفع العصارة الغذائية النيئة في الأوعية الخشبية ضد قوي الجاذبية من أسفل النخلة الي قمتها مهما بلغ ارتفاع تلك القمة, بينما تهبط العصارة الغذائية الناضجة بعد تكوينها في الأوراق من قمة النبات الي جذوره خلال خلايا لحاء الشجرة بفعل الجاذبية الأرضية.
الأجزاء الرئيسية للنخلة:
أولا: المجموع الجذري:
يبدأ المجموع الجذري لنخيل البلح في التكون بمجرد انبات النواة اذا كان التكاثر بواسطة زرع النواة, وان كان التكاثر يمكن ان يتم بواسطة الفسائل, أو باستخدام تقنيات استزراع الأنسجة, وفي كل هذه الحالات تبدأ النبتة بتكون المجموع الجذري, ويعرف المجموع الجذري الخارج من النواة النابتة باسم المجموع الجذري الوتدي, ثم تبدأ هذه الجذور الأولية في التلاشي بالتدريج لتحل محلها جذور عرضية تنشأ من قاعدة البادرة, وتأخذ هذه الجذور العرضية في الازدياد حجما وعددا مع زيادة نمو النبتة, وهي جذور ليفية, خالية من الشعيرات الجذرية, وتقوم بامتصاص الماء والغذاء من التربة عن طريق خلايا السطح في هذه الجذور العرضية.
ويتميز النخيل بقدرته الفائقة علي سرعة تكوين الجذور وانتشارها في التربة (خاصة التربة الرملية) لتعين علي تثبيت النخلة في الأرض وعلي امكانية انتصابها قائمة لارتفاعات شاهقة.
ثانيا: المجموع الخضري ويشمل:
جذع النخلة: جذع النخلة اسطواني الشكل, بقطر يتراوح بين40 سم,90 سم وارتفاع يتراوح بين أقل من مترين وأكثر من ثلاثين مترا, وليست له فروع, ومغطي بنوع خاص من الليف, وبنهايات السعف القديم الذي تعرف الواحدة منه باسم الكربة وهي تقوي الجذع, وتحميه من عوارض الجو, ومن تعدي الحيوانات, ومن بخر ما به من ماء, وتعينه علي الانتصاب قائما لعشرات الأمتار فوق سطح الأرض.
القمة النامية للنخلة:
وتعرف باسم (الجمارة), وتحتوي علي البرعم القمي الوحيد الموجود في رأس النخلة, وتختزن فيه كمية كبيرة من العصارة الغذائية الناضجة, ويقوم هذا البرعم القمي الوحيد بعمليات النمو الرأسي فيؤدي الي استطالة الجذع, وتكوين الأوراق عليه, وتكوين كل من الزهور والثمار, وبموت هذه القمة النامية تموت النخلة, ولذلك احاطها الله بغلاف عازل سميك, مكون من قواعد السعف الملتفة والمتراصة لحمايتها من التغيرات المناخية والجوية.
وتنقسم هذه القمة النامية الي جزء سفلي يخرج منه السعف والليف ويعرف باسم قلب الجمارة, وجزء علوي تخرج منه العذوق (جمع عذق) ويعرف باسم طلع الجمارة أو طلع النخلة وعود العذق (العرجون) أو القنو من النخل هو مابين الشماريخ الي منبته من النخلة, والعذق هو حامل الشماريخ (جمع شمراخ وشمروخ) وهو العود الرفيع الذي عليه البسر ويسمي احيانا باسم العثكال.
أوراق النخل (سعف النخل):
وهي أوراق مركبة, ريشية الشكل, طويلة جدا إذ يتراوح طولها بين حوالي الثلاثة والستة امتار تقريبا, وتنتج النخلة الواحدة بين العشرة والعشرين سعفة في السنة بدءا من قمتها النامية (الجمارة), والورقة لها نصل (عرق وسطي) طويل, مرن, قوي, متين, يزيد عرضه عند اتصاله بالجذع, ويتناقص في اتجاه طرفه, ويتباين لونه من الأصفر الي الأحمر القاني الي البني, ويحمل هذا النصل الوريقات (الخوص) التي يتراوح عددها بين240,120 وريقة (خوصة), وطولها بين15 سم,100 سم, وعرضها بين6,1 سم.
هذا بالاضافة الي عدد من الأشواك في الجزء السفلي من السعفة, وكل شوكة عبارة عن وريقة متحورة, وقد تتواجد مفردة أو في مجموعات, وتتصل الوريقة بالمحور الرئيسي للورقة بواسطة انتفاخ عند قاعدة الخوصة. ويوجد لكل ورقة غمد يحيط بالساق, وتنفصل منه المادة الليفية الحمراء التي تحيط بالجذع, وتعمل علي زيادة متانته, وقوته, كما تعمل علي حمايته وعلي حفظ ما به من سوائل.
ثالثا: المجموع الزهري والثمري للنخلة:
تخرج نورة النخلة من ابط الورقة, والنورة عبارة عن اغريض مركب ومتفرع الي عدة أفرع (شماريخ), يحمل كل منها أزهارا أو منغرسة في الفرع المحمولة عليه, والاغريض عبارة عن سنبلة مركبة تشمل الشماريخ والأزهار, والشماريخ (جمع شمراخ وشمروخ) هي فروع متحورة, لحمية, غليظة تحمل الأزهار, والأزهار وحيدة الجنس (إما مؤنثة أو مذكرة) منتظمة, بدون عنق, أي محمولة علي الشمراخ مباشرة, وهناك مايقرب من العشرة آلاف زهرة علي الطلع الواحد, ومن هنا كان التعبير القرآني: لها طلع نضيد أي منضود ويحمل النورة محور يصلها برأس جذع النخلة,
والأزهار المذكرة بيضاء اللون, مائلة الي شئ من الصفرة, وتوجد في فحول النخل أما الأزهار المؤنثة فهي صفراء اللون, وهي أصغر حجما من الأزهار المذكرة, وتوجد علي اناث النخل.
وفي الحالتين يتركب الطلع من غلاف جلدي متين يحيط بالأزهار, ويعرف باسم الجف, ويعرف مابداخل هذا الغلاف من أزهار وعذوق وشماريخ باسم الأغاريض, وتتميز الأغاريض المذكرة بقصر شماريخها, وكثرة عذوقها, وتحمل أزهارا متلاصقة, أما الأغاريض المؤنثة فتحمل عددا أقل من الأزهار, تتوزع متباعدة عن بعضها البعض علي شماريخ أطول وأدق.
وعند حدوث التلقيح بين فحول النخل وإناثه إما تلقيحا طبيعيا أي فطريا (بواسطة كل من الرياح والحشرات) أو تلقيحا صناعيا (يدويا أو آليا) تتم عملية الاخصاب فتنتج الثمرة من أحد الكرابل الثلاث التي تكون الزهرة المؤنثة, وتضمحل الكربلتان الأخريان وتسقطان علي الأرض.
ويتكون المجموع الثمري للنخلة من الطلع (الكفري), والعذوق, والشماريخ, والثمار, وثمرة البلح حسلية, بداخلها نواة ذات فلقة واحدة تحتضن جنين النخلة بداخلها, وتحيط به طبقة الاندوسبرم علي هيئة سويداء قرنية لحماية الجنين وتغذيته في فترة الانبات.
وفي حالة عدم تلقيح الزهرة المؤنثة تستمر الكرابل الثلاث في النمو وتعطي ثمارا صغيرة بدون نوي, ومجتمعه مع بعضها تحت قمع واحد, وهي ثمار لا قيمة لها من الناحية الاقتصادية أو الغذائية. ويزرع نخيل البلح لثماره التي تؤكل, ولخشبه وجريده وخوصه, وأليافه التي لها من الاستخدامات ما لا يتسع المقام لحصره.فسبحان الذي أنزل من قبل أربعة عشر قرنا قوله الحق:والنخل باسقات لها طلع نضيد
ثم يأتي العلم الكسبي بعد أربعة عشر قرنا ليؤكد لنا روعة القوي التي وضعها الله في النخلات الطوال كي تمكنها من رفع العصارة الغذائية من التربة إلي قمتها, ويؤكد لنا حقيقة أن هناك ما يقرب من العشرة آلاف زهرة علي الطلع الواحد منضودة أي متراكبة بعضها فوق بعض فتأتي الثمار منضودة كذلك, وهي حقائق لم تكن معروفة في زمن الوحي, ولا لقرون متطاولة من بعده, أبقاها الله في محكم كتابه شاهدة له بأنه كلام الله الخالق, وشاهدة للنبي الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة, فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وجه الأعجاز العلمي في الآية الكريمة والحديث الشريف:
1. معروف أن الكون كله بما فيه من إنسان ونبات وحيوان في حالة اتزان وهذا يحدث مع النخيل الباسقات شديدة الطول فلولا هذا الاتزان الديناميكي الذي أودعه الله سبحانه وتعالي في هذا النوع من النخيل لسقط علي الأرض مع الرياح العاتية شديدة السرعة في الصحراء التي قد تصل إلي 90 - 120 كم / ساعة حيث تعمل النخلة كنوع من أنواع الروافع حيث يوجد بها قوة متمثلة في جزع النخلة ومقاومة في الوريقات (السعف) وهي مطوية بصورة مائلة علي محورها وعلي محور الورقة (السعفة).
ومحور ارتكاز متمثل في مجموع جذري وتدي متميزاً هذا النوع تكوين الجذور العرضية بسرعة وانتشارها خاصة في التربة الرملية وهذا الشكل يعطى النخلة قوة تثبيت عالية في التربة.
2. التربة الرملية نفسها لون حبيباتها أصفر وهو لون فاتح يعكس إشاعة الشمس فلا تخزن التربة مزيد من الحرارة وذلك يخفف من قسوة حرارة الصحراء علي النخيل أضف إلي ذلك أن حبيبات التربة الرملية كبيرة ومتباعدة فيسهل انزلاق جذور النخيل لمسافات بعيدة للبحث عن الماء وامتصاصه.