الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض مبادرة "الرئيس التوافقي"

عربي ودولي



أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل ذو النفوذ السياسي الواسع في تونس اليوم الأربعاء رفضه فكرة تقديم رئيس توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ونشر الاتحاد في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن قيادته وعلى عكس ما روجته بعض الأطراف ضد اقتراح الرئيس التوافقي وتنفي أي تصديق عليها لأي طرف كان.

وقال الاتحاد وهو المنظمة النقابية الأكبر في البلاد وتضم نحو مليون عضو: يهمنا في الاتحاد أن نوضح أننا مع تدعيم المسار الديمقراطي ومع تجسيد الانتخابات الحرة وتفعيل الدستور والقانون الانتخابي .

وأضاف نعتبر فكرة الرئيس التوافقي مضرة بالديمقراطية بما هي تزكية نخبوية وتوكيل تريد بعض الأحزاب انتزاعه في غفلة .

كان حزب حركة النهضة الإسلامية أطلق في وقت سابق مبادرة من أجل التوافق بين أكبر عدد ممكن من الأحزاب حول ترشيح رئيس توافقي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلل الحزب هذه المبادرة كونها ستسمح بحماية الديمقراطية الناشئة، مشيرًا إلى أنها لم تكون بديلاً عن الانتخابات وإنما تعزيز لها.

وقال أمين عام الحزب علي العريض: إن الحركة تحاورت حتى الآن مع 27 حزبًا وهي بصدد تطوير هذا المقترح.

وقابلت بعض الأحزاب ومن بينها حزب نداء تونس، أكبر المرشحين لمنافسة النهضة، مبادرة الرئيس التوافقي بتحفظ بينما لفظها اتحاد الشغل.

وقال الاتحاد هي علاوة على كل ذلك (المبادرة) ليست من موضوعات الحوار الوطني كما أنها محاولة لسحب الإرادة الانتخابية من الشعب .

وكان الاتحاد أحد أبرز المنظمات الوطنية التي رعت حوارًا وطنيًا بين الفرقاء السياسيين على مدار شهور العام الماضي لحل الأزمة الخانقة في البلاد، انتهى في الأخير بالتوافق حول خارطة طريق وحكومة كفاءات غير متحزبة تشرف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة قبل نهاية العام الجاري.

ولا تتضمن الخارطة أي مقترح أو إشارة إلى فكرة الرئيس التوافقي.