غزة: 204 قتلى والصواريخ مستمرة.. والجهاد تعتبر مبادرة مصر "مساواة بين الجلاد والضحية"
قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن عدة مدن وبلدات تعرضت صباح الأربعاء لصواريخ من قطاع غزة، في حين شنت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية غارات على عدة أهداف بالقطاع. بالمقابل رفعت المصادر الفلسطينية تقديراتها للخسائر البشرية في غزة إلى 204 قتلى، في حين استنكرت حركة الجهاد المبادرة المصرية، قائلة إنها تساوي الجلاد بالضحية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن سي إن إن عربي، إن الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة سقطت في بلدات عسقلان وكريات غات وكريات ملاخي، كما جرحت امرأة بشظايا صاروخ سقط في محيط المجلس الاقليمي بئر توفيا، واعترضت منظومة القبة الحديدية ستة صواريخ اطلقت باتجاه عسقلان.
بالتزامن مع هذه التطورات، واصلت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصف اهداف مختلفة في انحاء قطاع غزة، ضمن العملية التي أطلقت السلطات الإسرائيلية عليها اسم الجرف الصامد ، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها استهداف القطاع بحوالي مائة غارة ضد أهداف بينها منصات مطمورة لإطلاق القذائف الصاروخية ومراكز للقيادة والسيطرة ومواقع لتخزين الوسائل القتالية.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس من مغبة رفضها للمبادرة المصرية قائلا إن الحركة ستدفع ثمن قرارها مواصلة الاعتداءات على إسرائيل على حد تعبيره. في حين قال الوزير عن حزبه، يسرائيل كاتس، إن على إسرائيل تحقيق هدفين من خلال معركتها ضد حماس أولهما تجريد قطاع غزة من الصواريخ والثاني قطع العلاقة المدنية بين اسرائيل والقطاع، والمتمثلة بتزويده بالأغذية والمياه والكهرباء مضيفا: لا يعقل أن تستمر إسرائيل في نقل المؤن الى عدوها اللدود.
من جانبه، أكد المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس أن الخسائر البشرية داخل القطاع ارتفعت إلى 204 قتلى وأكثر من 1535 جريحًا.
كما نقل المركز عن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قوله إن حركته رفضت المبادرة المصرية لكونها ساوت بين الجلاد والضحية إلى جانب أنها لم تنص على إنهاء الحصار بشكل أساسي ولكنه كشف عن وجود تواصل مع الجانب المصري من أجل تطوير المبادرة.
وقلل النخالة من جدية التهديد الإسرائيلي بعملية برية قائلا: تقديرنا أن إسرائيل لن تقدم على شن هجوم بري واسع في غزة، فتهديدات الاحتلال غير جدية بهذا الشأن، لكن هذا لا يعني استبعادنا أي سيناريو قد يقدم عليه العدو، والمقاومة ستتعامل مع ذلك وفق امكانياتها التي فاجأت (إسرائيل) بها على حد قوله.