الكشف عن طريقة جديدة لعلاج سرطان القولون بالخلايا الجذعية
كشف فريق من العلماء اليابانيين برئاسة تكاسي آوي في جامعة كوبو عن نتائج تجاربهم التي أسفرت لأول مرة في العالم عن إنماء خلية جذعية سرطانية للقولون.
وتمكّن العلماء من إنماء خلايا سرطانية من خلية سرطانية أخرى يضمها قولون الإنسان. وذلك باستخدام تكنولوجيا استحداث خلايا جذعية اصطناعية iPS .
وكان البروفيسور سينيا ياماناكا في جامعة كيوتو قد ابتكر تلك التكنولوجيا عام 2006 ونال عليها جائزة نوبل عام 2012.
وأدخل العلماء جينات OCT3/4 و SOX 2 و KLF 4 إلى خلية سرطانية لقولون الإنسان. وقاموا بعد 10 أيام بإنماء خلايا منها. وتحولت 5% من تلك الخلايا إلى خلايا سرطانية.
ودلت التجارب التي أجريت فيما بعد على فئران أن ورما خبيثا نما في قولون الفأر بعد غرس تلك الخلايا فيه.
ويرى العلماء أن الخلايا الجذعية السرطانية مسؤولة عن النمو السريع للأورام الخبيثة. وتفتح إمكانية إنمائها بطريقة اصطناعية آفاقا واسعة لدراستها والبحث عن سبل فعالة للعلاج.
وتُعد المعالجة بالخلايا الجذعية طريقة واعدة للعلاج إلا أنها لم تصل بعد إلى حد الاستخدام اليومي إلا في أمراض الدم كسرطان الدم، حيث تُفصل الخلايا الجذعية من الدم أو نخاع العظم ويُحتفظ بها، ومن ثم يتم القضاء على الخلايا السرطانية في الدم باستخدام عقاقير قاتلة، وبعدها يُعاد تكوين الدم باستخدام الخلايا الجذعية المحفوظة.
وعلى الرغم أن نتائج العديد من التطبيقات العلاجية للخلايا الجذعية مشجعة، إلا أنه مازال كثير منها في طور التجربة ويحتاج إلى عدة سنوات قبل أن ينتقل إلى مرحلة التطبيق، ويرجع السبب في ذلك إلى تسجيل انتكاسات إصابة لبعض حيوانات التجارب على المدى الطويل في بعض من هذه التقنيات العلاجية، ولذلك يحتاج الباحثون للتأكد من هذه الانتكاسات لن تصيب الإنسان، كذلك فإن النتائج المبكرة للدراسات السريرية لا تعكس بالضرورة نتائجها النهائية، فمثلاً أشارت النتائج المبدئية لدراسات سريرية احتمالية فعالية وجدوى زراعة الخلايا الجذعية في علاج الحالات المتقدمة من سرطان الثدي بينما أوضحت نتائجها النهائية التي استغرقت عدة سنوات للوصول إليها أن ذلك غير مجد.