الزمر: غرور الإخوان يضعهم أمام مستقبل "غامض"..وأبوسمرة: الجماعة رفضت اقتراحات الدولة

أخبار مصر


جدد عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، هجومه على الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بسبب إصرارهم على قيادة مصر إلى الفوضى ودفع المئات من الشباب إلى الموت في رابعة بفعل الغرور والوهم.

وقال في مقال نشره على أحد المواقع الموالية للإخوان إن الرئيس المعزول لم يستمع إلى نصائحه عندما طالبه بتحويل مشروع النهضة الإخواني إلى مشروع وطني، وكذلك العمل من أجل المصالحة الوطنية.

وأكد محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي أن كل ما يقوله الزمر صحيح، إذ سبق أن حذر مرسي من حدوث ثورة على سياسته ولكنه لم يستجب.

وأوضح أبو سمرة في تصريح لـ”العرب اللندنية” أنه سبق أن شارك في وساطات بين الدولة والإخوان لحل الأزمة قبيل أحداث رابعة، لكن الجماعة رفضت كل الوساطات.

وأشار الجهادي السابق إلى أن “الزمر” ضاقت به السبل من تصرفات الإخوان واعتبرها إنهاكا للقوى الإسلامية، مشيرا إلى أن مقالاته تعتبر ناقوس خطر يحذر من خلاله من مستقبل غامض لمصر في ظل استمرار الإخوان في ممارساتهم.

وكان الزمر قال في مقاله الأخير: إننا (الإسلاميون) في محنة كبيرة، وما دفعني إلى كتابة مقالاتي إلا استشرافي للمشهد الختامي إذا استمر الصراع وذلك حرصا مني على فصيل يتحمل مواجهة أعلى من طاقته، ونتائج خطيرة على مستقبله ومستقبل الوطن كله.

وأكد المتحدث باسم تنظيم الجهاد أن عبود الزمر “يده في النار ولم يقدم أحد من الإخوان نصف ما قدم هذا الرجل للحركة الإسلامية، ورغم ذلك لم يسلم من هجومهم وتطاولهم عليه واتهامه بالعمالة والخيانة”، موضحا أن “الجماعة ترى كل من ينتقدها خائنا وعميلا مهما كان فكره أو اتجاهه”.


وكشف القيادي السابق بتحالف دعم الشرعية أن خلافه مع الإخوان الآن يفوق بمراحل خلافه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرا أن مواقف الجماعة السلبية وعدم امتلاكها رؤية واضحة سبب مباشر في ما يعانيه الإسلاميون في مصر، واتهم أبو سمرة الإخوان أنهم وراء مبايعة العديد من شباب التيار الإسلامي لتنظيم “داعش”.

من جانبه، أكد أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أنه يتفق تماما مع ما قاله الزمر، مشيرا إلى أنه يتمنى أن تكون هناك بقية من عقل أو ضمير لدى قيادات الإخوان لإدراك ما يرمي إليه الرجل.

وأشار بان إلى أن العناصر التي تهاجم الزمر من الجماعة الإسلامية رهاناتها كلها على الإخوان، وبالتالي هم يجاملون الجماعة بالهجوم عليه.

وحول قدرة الزمر على تصحيح صورة الإسلام السياسي اعترف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن الأمر أكبر من طاقة الزمر وعشرات مثله فتصحيح صورة الإسلاميين يحتاج وقتا أطول وشخصيات أكثر مصداقية.

من جانبه، أكد الداعية السلفي محمد الأباصيري لـ”العرب” أن تباين المواقف بين عبود الزمر وبعض قيادات الجماعة الإسلامية دليل على الفرق بين من راجع أفكاره فعلا ونبذ العنف ومن أخذها مطية للخروج من السجن دون تغيير أفكاره.

وقال الأباصيري إن عبود الزمر وعددا قليلا جدا من قيادات الجماعة كتبوا المراجعات عن اقتناع كامل وإيمان بها، في حين أن آخرين مثل طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، اللذين أصبحا في خدمة الإخوان، اعتبروها نوعا من الخداع المباح شرعا للخروج من المعتقلات، موضحا أن هؤلاء في أدبياتهم يعتبرون مصر دار كفر وحرب يجوز فيها الكذب على الأعداء.