عمال وصحفيو الأهرام المحتجون لـ"النجار": لسنا إخوان ولا فلول

أخبار مصر


أصدر عدد من عمال وصحفيي وإداريي الأهرام بيانا نفوا فيه صحة ما يردده رئيس مجلس الإدارة أحمد النجار، من أن أسباب غضبهم واحتجاجهم على وجوده ومطالبتهم برحيله عن المؤسسة ترجع لأمور مالية تخص منحة أو مكافاة أو خصم أو تبرع أو خلافه، على حد قولهم.

وقالوا في بيان لهم، مساء السبت، إن هذه ادعاءات يحاول رئيس مجلس الإدارة ترديدها لصبغ الأمر بصبغة فئوية، ولتحريض أجهزة الدولة والمجتمع ضد المعترضين عليه ، على حد تعبيرهم.

وأكد المحتجون، في البيان، أن رئيس مجلس الإدارة ورجاله يحاولون تصوير الأمر على أنه مؤامرة إخوانية أو من فلول الحزب الوطني المنحل، ولكن هذه الأكذوبة تنفي نفسها بنفسها حيث إن أغلب من يعارضون النجار الآن هم من وقفوا ضد سابقه ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة السابق الإخواني، كما أنهم هم من وقفوا ضد رؤساء مجالس الإدارة الأسبق الذين كانوا من اختيارات الحزب الوطني المنحل ، بحسب ما جاء في البيان.

وشدد المحتجون على أن رئيس مجلس الإدارة الحالي احترف تضليل الرأي العام، حيث إنه سبق أن سوق نفسه كخبير اقتصادي قادر على إنقاذ المؤسسة من كبوتها، وقد تضامن العاملين معه لمدة 6 أشهر وقبلوا أن يتم تخفيض رواتبهم بنسبة 10% لإنقاذ المؤسسة، ولكن في النهاية استمرت حالة التردي، بل وصل الأمر أن رئيس مجلس الإدارة أصبح يوزع حوافزًا بآلاف الجنيهات على المقربين منه وتابعيه من قيادات المؤسسة، في الوقت الذي فرض فيه التقشف على صغار العاملين بالمؤسسة ، على حد قولهم في البيان.

وأشار المعترضون على النجار، إلى أن رئيس مجلس الإدارة كثيرًا ما سوق نفسه على أنه ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ورموز نظامه، ولكن بمجرد توليه رئاسة الأهرام قام بتعيين رموز هذا النظام كمستشارين له يتقاضون آلاف الجنيهات؛ ومن بينهم شوقي السيد محامي الفريق شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، ومرسي عطالله رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق الذي عينه صفوت الشريف، وكان مرسي عطالله خلال عهده قد منع الكاتب الراحل سلامة أحمد سلامة من الكتابة في الأهرام ، حسب وصفهم.

وتابع البيان، أن النجار فور توليه منصبه قام بتوزيع مناصب إدارات الأهرام على أصدقائه فقط متجاهلاً ما ظل يردده طيلة عمره من ضرورة تغليب الكفاءة على العلاقات الشخصية وأهل الثقة، وقد عين أحد أصدقائه مديرًا لمعهد الأهرام الإقليمي للصحافة رغم أنه يعمل في قناة فضائية وغير متفرغ للأهرام ويتقاضى آلاف الجنيهات من منصبه، وأيضًا عين صديقًا آخر له رئيسًا لتحرير بوابة الأهرام، ورغم أن البوابة شهدت تراجعًا كبيرًا في عهده إلا أنه يصر عليه لمجرد أنه صديقه، كما عين صديقًا ثالثًا له مديرًا لمركز الأهرام للنشر رغم أنه غير متفرغ للأهرام ويعمل في فضائية كبرى ولا يحضر للمؤسسة إلا للتوقيع في كشف الحضور والغياب، وعين صديقًا رابعًا له مديرًا عامًا للمؤسسة ، حسبما جاء في البيان.

وأوضح المحتجون، أن النجار أيضًا قام بطرد جميع الصحفيين المؤقتين بالمؤسسة والذين قضوا سنوات في خدمتها بحجة الترشيد، وفي الوقت نفسه عين ابنة شقيقته وخطيبها وأسند إليهما أحد إصدارات مركز الدراسات السياسية بالأهرام ، على حد وصفهم.

وأضاف، صبروا على النجار طيلة 6 أشهر وحاولوا تصويب أخطائه وقدموا له النصح، ولكنه لا يستجيب ويصر على السير في طريقه الذي يؤدي إلى تدمير المؤسسة ويزيد من فقر صغار العاملين والصحفيين بها، ويزيد من ثراء أصدقائه والمقربين منه .

واختموا، بأنهم كثيرًا ما تقدموا بشكاوى ومذكرات تطالب بتصحيح الأوضاع ولكن كان النجار يتجاهلها؛ مما زاد من حالة الغضب العام بالمؤسسة وأن من احتشدوا أمام مكتبه يوم الخميس لم يكن لهم محركًا أو قائدًا ولا انتماءً بل حركتهم تصرفات النجار الخاطئة، وبدلاً من أن يستجيب لهم، هددهم بالقبض عليهم وأحضر لهم الشرطة واستغل اسم عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ترويع المعترضين عليه ظنًا منه أن الرئيس لن يعلم شيئًا عن تصرفاته الخاطئة .