بالصور | تفاصيل زيارة وزير الزراعة للإسماعيلية


أكد الأستاذ الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه مما لاشك فيه أن الزراعة مقوم أساسى من الإقتصاد القومى لمصر، وأن الدولة تتعهد بحمايتها وحماية الفلاح، والحفاظ على كافة حقوقه فى التأمينات والمعاشات، وتوفير كافة مستلزمات الإنتاج لجميع الفلاحين، لتحقيق الإستقرار والأمان الإجتماعى لجموع الفلاحين والمزارعين بمختلف المحافظات المصرية وتوابعها، لكونهم العماد الأساسى للإقتصاد القومى المصرى.

جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التى قام بها الوزير لمحافظة الإسماعيلية، ضمن سلسلة الزيارات التى يقوم بها لمختلف محافظات الجمهورية، للتعرف على مشكلات الزراعة والمزارعين، وبحث سبل حل تلك المشكلات ومتابعتها على أرض الواقع.

وكان اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية قد استقبل وزير الزراعة والوفد المرافق له من كبار قيادات الوزارة، وبحضور اللواء أحمد زهرة، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس يسرى عبد الحميد، مدير عام الزراعة بالإسماعيلية، وعربى مجاهد، نقيب فلاحين الإسماعيلية.

وخلال اللقاء استعرض محافظ الإسماعيلية مع وزير الزراعة، عددًا من المشكلات والقضايا المتعلقة بالزراعة فى الإسماعيلية، والمطالب العاجلة التى تحتاجها المحافظة، ثم قام وزير الزراعة ومحافظ الإسماعيلية ومرافقيهم من القيادات بالعبور إلى شرق قناة السويس، وزيارة وتفقد مركز سيناء الإقليمى لتطوير النظم الزراعية، والمقام على مساحة إجمالية قدرها 570 فدان، ويضم عددًا كبيرًا من الصوب الزراعية للمحاصيل البستانية والعنب والموالح، والزيتون والمانجو والموز.

كما تفقد الوزير محطة الإنتاج الحيوانى والتسمين، ومعمل زراعة الأنسجة النباتية والحيوية، ومتابعة عمليات إنتاج تقاوى البطاطس، كما تفقد عددًا من الصوب الزراعية التى تنتج شتلات الموز والأناناس والفراولة بإستخدام أحدث وسائل وأساليب تكنولوجيا الزراعة الحديثة والرى الحديث، وقد أشاد وزير الزراعة بما شهده فى هذا المركز، والذى يعتبر نقلة حضارية كبيرة فى مجال الزراعة بمصر والمنطقة.

عقب ذلك توجه الوزير والمحافظ ومرافقيهم لتفقد منشآت مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين، والتى تضم 530 منزلًا ريفيًا، والتى تأخر تسليمها للشباب منذ عدة سنوات، بسبب ما لحق بها من اضرار على يد المخربين، وأعمال السلب والنهب التى تعرضت لها نتيجة لآحداث ثورة 25 يناير، وقد أصدر الوزير قرارًا لتشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلى وزارةالزراعة، وجهاز التعمير واستصلاح الأراضى، ووزارة المالية والتخطيط، وكافة الجهات المعنية لعمل المقايسة وتقدير التكلفة المالية لإستكمال توصيل باقى المرافق والخدمات، وسرعة تدبير التمويل اللازم للإنتهاء من هذا المشروع وتسليمه للمنتفعين.

وخلال الزيارة أكد الوزير على أنه لابد من غيقاف نزيف التعديات على الأراضى الزراعية، وتغليظ حجم العقوبات وتفعيل القانون مع المخالفين، من أجل الحفاظ على الرقعة الزراعية وحمايتها من التقلص، وفتح صفحة جديدة مع هذا الملف.

وفيما يتعلق بديون الفلاحين المتعثرين والمستحقة عليهم لبنك التنمية والإئتمان الزراعى منذ عدة سنوات، أكد الوزير أنه تقرر أن يتم الإعلان خلال الاسبوع القادم عن برنامج جدولة الديون المستحقة عليهم على عدة سنوات، لرفع العبء والمعاناة عن كاهلهم، وفيما يتعلق بشأن الشكاوى المتكررة من عدم توافر الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية، والإختلاف فيما بين توزيع نسب أسمدة اليوريا والنترات، أكد الوزير أنه سوف يتم إعادة النظر فى عملية التوزيع، وتشديد الرقابة من الأجهزة المعنية بالإشراف والمتابعة على عملية التوزيع، لتحقيق القدر الأكبر من العدالة والشفافية، ووصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين.

وأكد الوزير أن منطقة شرق قناة السويس هى بالطبع منطقة، واعدة وأنها سوف تشهد انطلاقة كبيرة فى مجال التنمية الزراعية خلال الفترة القادمة، كما ناقش الوزير مع محافظ الإسماعيلية المقترح الخاص بشأن دراسة إمكانية تنفيذ مشروع توصيل المياه المهدرة من مصرف الوادى المحسمة ، والتى تقدر بنحو مليون و300 مترًا مكعبًا يوميًا، والتى تصرف فى قناة السويس، وذلك عن طريق عبورها من أسفل القناة لإستخدامها فى مجال الزراعة والرى بشرق القناة وسيناء، وقد أختتمت زيارة وزير الزراعة للإسماعيلية بتفقده للمرحلة الأولى والثانية من مبنى المقر الإدارى الجديد لمشروع النظم الزراعية بالإسماعيلية، والذى تبلغ جملة الاعتمادات المالية المخصصة له غلى ما يزيد عن تسعة ملايين جنيه، ويضم مكاتب ادارية، ومعامل ومراكز للتدريب وقاعة مؤتمرات.

حضر الزيارة الدكتور سعيد شحاته، مدير عام مركز تطوير النظم الزراعية، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة.