لوفيجارو: الدبلوماسية صامتة وعاجزة أمام التصعيد الجديد في غزة

عربي ودولي



ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أنه إذا كان المجتمع الدولي عاجز في أغلب الأحيان أمام الاضطرابات العنيفة التي تجتاح الشرق الأوسط، فإن الأزمة الجديدة بين فلسطين واسرائيل تظهر حتى الآن فراغًا دبلوماسيًا نادرًا ما يحدث.

وفي الوقت الذي يزداد فيه التصعيد بين اسرائيل وحماس، نسعى دائمًا إلى الوساطة. وبالتأكيد، اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس ليقترح عليه مساعدة أمريكية من أجل وقف إطلاق النار. وبالتأكيد أيضًا، قدمت مصر اقتراحات من أجل وقف العنف في غزة.

ولكن، لم يسفر كل ذلك عن شيء. فقد رد رئيس الوزراء الاسرائيلي على المقترحات الأمريكية باستثناء أي وقف لإطلاق النار وإعلان مواصلة الهجمات على حماس. وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين بأنه فقدان لتأثير الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، ولكنها الوحيدة القادرة على التأثير على اسرائيل من الناحية النظرية.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مصر ليست في عجلة من أمرها لمساعدة حركة حماس المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. ومقارنةً بالموجة السابقة من أعمال العنف في نهاية عام 2012 عندما كان الإسلامي محمد مرسي رئيسًا للبلاد، تم إرسال رئيس الوزراء المصري على وجه السرعة إلى غزة كدليل على دعم الفلسطينيين. وتم توقيع هدنة في ذلك الوقت.

ومن جانبها، كانت منظمة الأمم المتحدة أول من أطلق إنذارًا حول الوضع في غزة على طريقتها التقليدية التي ليست سوى انعكاس لعدم وجود الإرادة السياسية لدى الدول التي تتألف منها المنظمة.

أما دول الخليج، فقد أبدت تحفظها حول التصعيد الحالي بين حماس واسرائيل، وبصفة خاصة المملكة العربية السعودية التي لا تؤيد حركة حماس. كما غابت أوروبا عن المشهد، حيث لا تمتلك أيضًا الإصرار المشترك.

وإذا تمت عرقلة الدبلوماسية، فإن الأزمة تجتاح المنطقة بأكملها. فنيران العنف التي عادت في اسرائيل وفي غزة تشتعل أيضًا في سوريا وفي العراق. وشددت الصحيفة الفرنسية على أن القوى الكبرى تشارك كمتفرج – بسبب عجزها أو تحقيقًا لمصلحة في بعض الأحيان – على ارتفاع حدة المواجهات بين اسرائيل وحركة حماس.