إسرائيل ترتعد من صواريخ المقاومة.. وخبراء لـ"الفجر": تطوير حماس للأسلحة وراء رعب الصهاينة


إبراهيم شكيب: نجاح حماس فى تطوير أسلحتها هدد أمن المواطن الإسرائيلي.. والقبة الحديدية أثبت فشل إسرائيل في الدفاع عن نفسها

علاء عز الدين: إسرائيل لم تعتاد أن تصل صواريخ لتل أبيب.

صلاح المناوي: نتائج الصواريخ جيدة ولكن لا مقارنة بينها وبين أسلحة الجيش الإسرائيلي

تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي, وحصدت 100 قتيلا في غزة و3 في إسرائيل في وقت وصلت فيه صواريخ حركة حماس إلى أبواب تل أبيب، فيما لم يستطع نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ صد صواريخ المقاومة الفلسطينية التي وصلت إلى تل أبيب.

وحول تطور الأسلحة التي تستخدمها المقاومة فى الحرب مع الاحتلال الإسرائيلى، قال اللواء إبراهيم شكيب، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إنه معروف تمامآ أن إيران قبل 25 يناير كانت تمد سوريا بالعديد من الأسلحة، وسوريا بدورها كانت تخصص جزء من هذه الأسلحة لحزب الله وجزء لحركة حماس فى غزة بالإضافة إلى الأسلحة والصواريخ التى يتم تصنيعها وتطويرها محليآ داخل قطاع غزة .

وأضاف شكيب، في تصريح لـ الفجر ، أن نظام القبة الحديدية التى أقامته إسرائيل غير فعال بالمرة بدليل أن حماس تطلق عدد كبير من الصواريخ، وتتصدر القبة لجزء بسيط منهم، بينما الجزء الأكبر لا تسطيع التصدى له ويسقط بالفعل داخل المدن الإسرائيلية ، معتبرًا أن نجاح حماس فى تطوير أسلحتها والذى ترتب عليه الوصول للعديد من المدن الإسرائيلية وضربها هو بداية النهاية لإسرائيل كدولة، بعدما شعر المواطن الإسرائيلى بعدم وجود أمن، لافتاً إلى أن عامل الأمن هو العامل الأساسى والأهم فى إسرائيل، والحكومة الإسرائيلية تريد دائمآ أن تظهر بصورة جيدة أمام الشعب، وتثبت أنها قادرة على حماية الأمن كما حدث فى حرب لبنان عام 2006، حين ألحق حزب الله بإسرائيل خسائر كبيرة، كما أدى تطور الأسلحة التى استخدمها حزب الله إلى تهديد الأمن فى عمق إسرائيل، ما جعلها تتراجع وتنهى الحرب مع لبنان حرصآ على أمنها الداخلى.

وأشار شكيب إلى أن إسرائيل وفلسطين سيظلان فى هذه الأزمة التى تتجدد من حين لآخر، قائلًا إن الحل الوحيد لتلك الأزمة هو حل الدولتين واستقلال كل منهما عن الأخر، وهو حل لمشكلة الشرق الأوسط بالكامل وليس لفلسطين فقط بما فيها مشكلة النووى الإيرانى، مؤكدًا أن هناك العديد من الجهات لاتريد لهذه الأزمة أن تهدأ أبدآ وفى مقدمتها جهات داخل إسرائيل نفسها متمثلة فى كبرى شركات السلاح بالإضافة إلى أن العرب بالكامل لن يسمحوا بأن القدس تكون عاصمة لإسرائيل.

وأضاف شكيب قائلآ: أرى أنه ليس من مصلحة مصر أن تستمر الأزمة وتتفاقم أكثر من ذلك وأن تدخل إسرائيل قطاع غزة بريآ، ولذلك أتوقع أن تبذل القيادة المصرية قصارى جهدها لحل الأزمة الراهنة .

فيما أكد اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكرى والاستراتيجى ومدير مركز الدراسات للقوات المسلحة سابقآ، أن حماس حركة مقاومة ضد العدو الإسرائيلى، وتحاول أن تنتهج نهج حزب الله والذى كان سببآ فى تهجير سكان شمال إسرائيل فى حرب لبنان عام 2006، مشيرًا إلى أن حماس نجحت فى إجراء تطوير نوعى فى الأسلحة التى تستخدمها سواء التى يتم تصنيعها محليآ أو يتم تهريبها لغزة بالتعاون مع جهات عديدة.

وأضاف عز الدين أن الاختلاف هنا يكمن فى أن إسرائيل لم تعتاد أن تصل صواريخ لتل أبيب، وإسرائيل نفسها اعترفت بسقوط أكثر من 225 صاروخ حتى الآن على أرضها وهو ما له تأثيرآ إيجابيآ.

فيما رأى اللواء صلاح المناوي، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن الأسلحة التى تستخدمها المقاومة متطورة ولها تأثير قوى فى إحداث أزمة حقيقة داخل إسرائيل، ولكن فى الوقت ذاته المقارنة العسكرية الدقيقة تقول أنه لا يوجد وجه مقارنة على الإطلاق بين أسلحة المقاومة وأسلحة الجيش الإسرائيلى بما فيها المدرعات والمدفعيات لأن الصواريخ وحدها ليست كافية بالإضافة إلى أن غزة ليست لديها صواريخ كافية لضرب إسرائيل ليلآ ونهارآ ، مشيرًا إلى أن معظم هذه الصواريخ سجلت وقوعآ فى أماكن عشوائية دون إصابة أية أهداف.

وأكد المناوي، أن غزة وحدها ليست كافية فى مواجهة الجيش الإسرائيلى ولابد من انتفاضة فلسطينية وهجمة فلسطينية متجمعة لمواجهة هذا العدوان، لافتاً إلى أن الجامعة العربية بدورها اعترضت على ذلك لأن الخسائر البشرية الفلسطينية غير مقبولة والفلسطنيين لن يتحملوها ولن يتحملوا المزيد كما تدخلت مصر لمحاولة التوصل لحل.

وأوضح الخبير العسكري أن إسرائيل ستوقف الضرب ليس لأنها خائفة أو خشية من استمرار قصف حماس لها، وإنما لأنهم حققوا نتائج أعادت لهم حقهم وزيادة، قائلا إنه فى مقابل قتل حماس لثلاثة مستوطنيين قتلت إسرائيل مئات الفلسطنيين وشردوا عشرات المنازل والأسر.