أم تقتل طفليها وتنتحر بسبب فتور العلاقة الزوجية بالإسكندرية


قامت أم بالتخلص من نجليها ثم أقدمت على الإنتحار بسبب فتور العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها وإكتئابها.

كان قد ورد للواء أمين عز الدين، مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، واللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية، غموض جريمة قتل تقشعر لها الأبدان، حيث وجد عدد 3 جثث، منهم مريم كمال إبراهيم بمنور العقار سكنها مصابة بجرح قطعي بالرقبة والرسغ الأيسر، ونجلها مينا نادي وهيب أعلى سرير حجرة النوم مصاباً بجروح قطعية بالرسغ الأيمن، وكريمتها الطفلة باتول نادي وهيب أعلى سرير حجرة النوم مصابة بجروح قطعية بالرسغ الايسر بالشقة سكنهم بالطابق السادس - دائرة القسم، وعثر داخل حجرة النوم على اسطوانة بوتاجاز عدد 2 سكين مطبخ وشفرات أمواس حلاقة ملوثين بالدماء وصورة للسيد المسيح بجوار جثة الطفل مينا وصليب خشبي بجوار جثة الطفلة باتول، حيث تبلغ لقسم شرطة أول المنتزه بالعثور على ثلاث جثث دائرة القسم، تم وضع خطة بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث.

بالاستعانة بضباط قسم الأدلة الجنائية لرفع ما يوجد من آثار متخلفة عن الجريمة والجناة، تبين أن جميع منافذ الشقة سليمة ومحتوياتها مُرتبة وعثر بالشقة على إقرار باسم المتوفاة موضوع داخل كتاب الإنجيل، يتضمن تبرعها بأموالها ومصوغاتها الذهبية لإحدى الكنائس وهي بكامل قواها العقلية، مزيل بتوقيعها، باستدعاء زوج المتوفاة نادي وهيب تادرس عوض، سن 42، سائق مركبة توك توك، قرر بأنه سبق لزوجته محاولة الانتحار مع نجليها بأن قامت بوضع اسطوانة بوتاجاز داخل حجرة النوم.

ورجح قيام زوجته بالتخلص من نجليها، ثم قامت بالانتحار، وباستدعاء شقيقة المتوفاة دميانة كمال إبراهيم بشاى، سن 27، ربة منزل مقيمة بدائرة القسم، قررت بأن الإقرار المعثور عليه داخل الإنجيل بخط يد شقيقتها وكذا توقيعها، وأن الإنجيل خاص بها، ورجحت قيام شقيقتها المتوفاه بالتخلص من نجليها والانتحار وعللت قيام شقيقتها بذلك للأسباب الآتية: فتور العلاقة الزوجية بين شقيقتها وزوجها، حيث كان زواجهما تقليدياً واتجهت شقيقتها المتوفاة فى الآونة الأخيرة إلى الزهد في الحياة، حيث تبرعت بميراثها وأموالها ومصوغاتها الذهبية لإحدى الكنائس قبل وفاتها بيومين.

توصلت التحريات إلى أن المتوفاة أقدمت على الانتحار لكثرة المشاكل التي مرت بها، وحالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها، فقامت بالتخلص من نجليها بقتلهما وأحدثت إصابتها بنفسها، ثم قامت بالقفز من نافذة حجرة النوم لكي تتخلص من حياتها نهائياً، بمتابعة معاينة الأدلة الجنائية تبين عدم وجود آثار لأشخاص غرباء وعينات الدم المرفوعة من مكان الحادث خاصة بالمتوفاة ونجليها.

بمتابعة الصفة التشريحية للمتوفاة تبين وجود تطابق لما جاء بالمعاينة وأقوال الزوج وشقيقتها، تحرر المحضر أحوال إرفاق بالمحضر الأصلي، وجارٍ العرض على النيابة.