بروتين السبيرولينا .. كنوز عديدة ومذاق غير سائغ

الفجر الطبي



السبيرولينا هو كنز حقيقي من الفيتامينات والبروتين، (الاسم العلمي Arthrospira cyanobacterium). بروتين السبيرولينا معبأ بكثافة 70 جرام يوميا وهى كافية لتغطية جميع احتياجاتنا من البروتين، من ناحية الفيتامينات.. جرامين من السبيرولينا كافية لتوفير السلائف اللازمة لإنتاج الجرعة اليومية من فيتامين (أ)، ويحتوي على كمية هائلة من الفيتامينات، المعادن، العناصر النادرة، الإنزيمات، الأحماض الدهنية الأساسية والبروتينات الأساسية (الأحماض الأمينية) لمواجهة الأوقات الصعبة.

اكتشفت هذه الطحالب المستخرجة من البحيرات في مرتفعات الأنديز الطبيعية 100 % بدون أية إضافات أو مواد حافظة، وأيضا بدون أصباغ ومزروعة في المياه العذبة.

ويحتوي السبيرولينا أيضا من 55 إلى 70 % من وزنه علي مختلف البروتينات، وضعف فول الصويا وثلاث مرات أكثر من لحم البقر.

وما يثير الكثير من الاهتمام من الناحية التغذوية، أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية التي لا يمكن للجسم البشري صنعها بنفسه، وهناك ميزة أخرى وهى أن السبيرولينا أسهل بكثير في الهضم من المواد الغذائية الأخرى المكملة مثل الخميرة أو شلوريلا، وخلاياه ليست محمية من قبل جدران سميكة من السليلوز، مما يجعله يتمتع بمعدل هضم في مستوي من 83 حتي 90 %.

الطريق في جبال الإنديز:

منذ عدة سنوات يعتبر السبيرولينا بمثابة مكمل غذائي آمن وفعال من قبل عدد متزايد من الناس الراضين عن النتائج التي حصلوا عليها بعد العلاج.

ومع ذلك يرجع استخدامه إلي أزمنة قديمة جدا.. وهكذا فإن سكان الأنكا يستهلكونه بالفعل كغذاء في حد ذاته من خلال معرفة الحياة الصعبة لشعبها، (الزراعة، والمرتفعات...) التي تصل إلى العيش في ارتفاعات متوسطة تصل إلي 2500 متر، ويمكنك الحصول على فكرة عن حاجتهم إلي الطاقة للصمود أمام طبيعة أعمالهم القاسية.

ويتم استخراج السبيرولينا من البحيرات ثم يجفف في الهواء الجاف النقي بجبال الإنديز ويترك في الشمس لمدة 12ساعة في درجات حرارة معتدلة (40 درجة مئوية)، هذا التعرض للشمس يعزز التمثيل الضوئي لتحقيق الاستفادة المثلى من التركيز والحفاظ على الفيتامينات والمغذيات النباتية مما يصنع جودة السبيرولينا في المقام الأول.

تكوين السبيرولينا:

يعتبر السبيرولينا من الطحالب شديدة الثراء، وقد أظهرت التحليلات الغذائية التي أجريت على السبيرولينا مزايا أخرى، من بينها غناه بالمعادن (المغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم) وكذلك حمض جاما لينوليك (4 % وزن جاف من السبيرولينا).

احتوائه على الحديد أيضا يجعل منه سلعة ثمينة جدا.. عشر جرامات من هذه الطحالب تحتوي على الجرعة اليومية الموصى بها.

ثروة من الفيتامينات: يحتوي السبيرولينا علي مستوي مركز من الطاقة، من خلال محتواه من الحديد، فيتامين B12، والبيتا كاروتين، فهو يحتوي علي فائدة كبيرة للرياضيين، ولا سيما من حيث توفير الأكسجين في العضلات، والأحماض الدهنية الأساسية التي تحمي سلامة الخلايا، وضروري أيضا لحسن سير العمل في الجهاز المناعي.. فيتامين أ (بروفيتامين)، B1 و B2 و B3 و B5 وB6، B8 ،B9 (حمض الفوليك)، B12، وفيتامين E(البيوتين)، هذه الثروة من الفيتامينات تغطي الغالبية العظمى من الاحتياجات الغذائية اليومية، وعلاوة على ذلك عندما تكون هذه الاحتياجات زائدة كما هو الحال في النظام الغذائي للتخسيس والنساء الحوامل أو بين النباتيين، وكذلك فهذا البروتين غني بالمعادن والعناصر النادرة مثل الحديد، المغنيسيوم، المنجنيز، الفوسفور، الموليبدينوم، السيلينيوم، الزنك والنحاس لمنع نقص التغذية، والأصباغ مثل الكلوروفيل، البيتا كاروتين، الكاروتينات، ديسموتاز.. إنها مضادات الأكسدة القوية التي تكافح بنشاط ضد الجذور الحرة المسئولة عن شيخوخة الخلايا وتتراكم بكثرة خلال الجهد البدني المكثف مما يسبب تضخيم التشنجات.

الجرعة:

نصائح الاستخدام: يجب التدرج في معدل الجرعة خلال وجبات الطعام مرة واحدة أو عدة مرات في اليوم.

- أول يومين: قرص واحد يوميا.

- اليوم الثالث والرابع :2 حبة / يوم.

- ثم كل يومين أضف قرصا واحدا، حتى تصل الجرعة المطلوبة من 3 حتي 6 أقراص / يوم.

السبيرولينا متوفرة في شكل إبر، وهي أكثر استساغة من المساحيق أو الأقراص.

التخسيس:

دعما للنظام الغذائي الخاص بإنقاص الوزن، تناول السبيرولينا كل نصف ساعة قبل وجبات الطعام في كوب من الماء.

البالغين: 3-6 أقراص يوميا.

الأطفال:1-3 أقراص يوميا.

السبيرولينا.. قليل من العيوب:

للسبيرولينا بعض العيوب؛ حيث يحتوي على نسبة عالية من الأحماض النووية (ADN و ARN) التي يؤدي تدهورها إلى إنتاج حمض اليوريك، المسئول عن أزمات النقرس وحصوات الكلى.

يحدد استهلاكه نظريا إلى 80 جراما في اليوم الواحد في الممارسة العملية، فإن معظم المستهلكين يتناولون بضعة جرامات وهذا يكفي لتحسين القيمة الغذائية للحصة اليومية إلى حد كبير. البعض يصف السبيرولينا بأنه الخضر السوبر مثل شعب الأزتيك القديم الذين وصفوه باسم الذهب الأخضر .

اليوم هناك باحثين بمختبرات جامعية عديدة يدرسون تأثير السبيرولينا في تفاعلات متنوعة مثل تثبيط انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل، وحماية الأنسجة السليمة خلال العلاج بالإشعاع للسرطان أو في تقوية جهاز المناعة.. إنه بالفعل كنز حقيقي!

احتياط الاستخدام:

عند تعاطي الأدوية لمنع تخثر الدم، يمكن للسبيرولينا أن يفاقم من آثار العلاج.

لمرضى السكر: السبيرولينا له أثر تنظيمي على مستويات السكر في الدم، وقد يعزز من تأثير الأنسولين أو علاج نقص سكر الدم، وفي كلتا الحالتين أخبر طبيبك.

من فوائد السبيرولينا الأخرى:

- حشد الطاقة.

- تنظيف الجسم من الشوائب.

- زيادة القدرة على التحمل.

- تحسين القوة.

- تجنب نقص التغذية.

- وخلال فترات النقاهة.

- العثور على الحيوية.

- إعادة البريق للبشرة والشعر والأظافر.

- تقديم دعم أفضل للدورة الشهرية، انقطاع الطمث والحمل.

نصيحة سريعة:

تناول السبيرولينا مع عصير الفواكه يزيد من تسهيل امتصاص بعض المكونات مثل الحديد.

استخلاص:

يبدو أن بعض المصادر الغذائية تنبع من هبات الطبيعة الأم.. السبيرولينا هو أحد الأطعمة عالية الكثافة التغذوية (مثل جنين القمح، الخميرة، تخمر البروبيوتيك، الهلام الملكي، فول الصويا والمكسرات والكبد والبيض...).

ينتمي السبيرولينا إلى هذه الفئة الغذائية الغير مكررة مما يجعل منه حليفا أساسيا في السعي لتحقيق الرفاهية الجسمانية والفكرية.