اليوم الثّانى عَشَر من شهر رَمَضَانَ المُعَظّم 1435هـ

أبراج


*الجزء الخَامِسْ(رِيتْرُو كُوجْنِشَنْ-نافذة على الماضى-الإستبصار بأحداث ماضِيَة)

*تعريف مفهوم ريترو كوجْنِشَنْ يعنى قدرة العقل على رؤية أحداث الماضى ، ليس الماضى الذى يخصّ الشخص ولكن الماضى البعيد لأشخاص و أحداث إنتهت فى الماضى البعيد ولاتربطها أى صلة بالشخص المُستبصِر لكنه مع ذلك تكون لديه القدرة على شرح تفاصيل دقيقة عن شخصيّات أو أحداث تاريخيّة تبعد عنه مئات أو آلاف السنين دون وجود تفسير منطقى علمى لتلك الظّاهرة المُحيّرة.

*تظهر تلك المعرفة للشخص المُدّعى لتلك المعرفة من خلال أحلامه التى يراها فى نومه ليتعرّف على حَدَثْ أو شخصيّات تاريخيّة ليراها بدقّة ووضُوح شديديْن وكأنه متواجد أثناء الحدث لذا بإمكانه إعطاءك تفاصيل دقيقة ، الوسيلة الأخرى هى حالة مُزدوجة من الصّفاء الرّوحى والعقلى مُشابهة لتلك التى تحدث لمُمَارِسِى اليوغا ، فنجد أحد العارفين بالله أثناء جلوسه بين الصلوات وهو بين النوم واليقظة يرى حَدَثاً تاريخيّاً لمعركة إسلامية شهيرة أو أحد أبطالها ، كثيرين من الصّوفيين بالعراق ومصر بإمكانهم إعطاءك تفاصيل دقيقة عن معارك تاريخيّة فاصلة طالما قامو ببذل شروط الوصول لحالة الصفاء الرّوحى للعقل والجسد.

*الجسر الذى يربط الشخص المُستبصِرْ بالماضى يتم تفسيره فى بعض الثقافات الفاسدة على أنه تناسخ أرواح وتم دَحْضْ تلك الحُجّة الضعيفة ، منطقيّاً أعداد الأشخاص فى كل زمن يزيدون أو يقلون عن عدد الأفراد فى زمنٍ آخَرْ ، إن كان عدد الأشخاص فى مدينة طيبة مائة ألف فهم الآن ثلاثة ملايين ، فمن يكون نسخة عن مَن؟

*الأرجح أن الجسر الذى يربط الإنسان بقدرته على رؤية أحداث الماضى هو قدرته الرّوحيّة على الإنتقال خارج جسده والسير بسرعة خارقة تفوق سرعة الضوء للحاق بصُورة الأحداث التى إنطلقت من الأرض وتنتقل عبر النّجوم/ السّماوات لتنعكس على مرآة فى مكانٍ ما ، تماماً مثلما تنتقل أشعة الشمس لتصل إلينا بعد 8 دقائق و 30 ثانية من إنطلاقها من الشمس ، نحن نرى ماضى أشعة الشمس وليس حاضر الشمس، تقوم برؤية نفسك على مرآة فصورتك تنتقل منك إلى المرآة بسرعة الضّوء ، ينتقل الإنسان بسرعة خارجة عن الطبيعة أثناء نومه ليصل إلى أعالى السماوات فيتمكن من رؤية أحداث لم تقع بَعد فى المستقبل لنفسه أو لغيره عن طريق رفع الحجاب ليرى بوضوح من (اللوح المحفوظ –قاعة أكاش حفظ السّجلات لكل المخلوقات فى عقيدة قدماء المصريين الموحّدين) بِأَمْر الله تَعَالى ، على أن يكون نائماً على طهارة كاملة ، بينما الأحداث التى تمّت بالفعل فهى مُسجّلة بالصّوت والصّورة تنتقل فى أحد المَسَارَات الكونيّة تماماً مثل أفلام السينما القديمة المُسجّلة على أشرطة فيديو ، بإمكانك مُشاهدة أحداث الحرب العالميّة الأولى أوالثانية ومعرفة صوت وشكل هتلر من خلال أشرطة سينما وفيديو مُسجلة ، كما لايزال إسماعيل ياسين وعمّو فؤاد يقومان بإضحاكك كل يوم بأحداث مُسجّلة لأيام عاشوها فى الماضى ، رُبما لم تكن وُلدت عند تسجيلها.

*تم إستغلال القدرة الفائقة لبعض الأشخاص المُتميّزين مِمّن لديهم القدرة على الإتصال بالماضى لكشف الجرائم، رجل بريطانى بإمكانه الجلوس فى مكان وقعت فيه جريمة وبعد فترة من السّكون لدقائق أو لساعات من الإستغراق والتركيز الذّهنى بإمكانه إعطاء وصف دقيق لفريق المباحث الجنائيّة عن سَيْر وقوع الجريمة وشكل المُجرم دون قدرته على معرفة إسمه أو سكنه الحالى ، هو فقط تمكّن من رؤية ماحدث فى الماضى على أن تكون الفترة الفاصلة بين الجريمة ووصول الشخص الموهوب لمكان الجريمة قصير لايتجاوز عدّة ساعات ، فقدرته على الإستبصار بالماضى قد تكون محدودة بأحداث للماضى القريب فقط ، شائعات سمعتها بوجود سيّدة مصريّة فى فترة السّبعينات كانت لها نفس القدرة على إكتشاف المُجرمين بمجرّد جلوسها فى مكان الجريمة لعدّة ساعات لتُعطى فريق المباحث وصف كامل لأحداث الجريمة ، لاحقاً تم إغتيالها على يد شقيق أحد المُجرمين التى أوْقَعَتْ بهم ، لاحظ أن تلك السيّدة لم تَدّعِ معرفتها بالأرواح أو إتصالها بالجن لكنّها حالة من الصفاء والإتزان الروحى الذهنى الجسدى تمكنت من خلالها من بناء جسر لتلحق بشريط الأحداث الذى تراه كفيلم سينما عن طريق رؤية عقليّة مُغمضة العينيْن عن طريق إنطلاقها بصورة خارقة عبر السماوات روحيّاً لتُشاهد عرض سينمائى لما حدث فى هذا المكان ، والشريط لايزال ينطلق بسرعة تفوق الضوء ومن لديه نفس القدرة بإمكانه اللحاق والمُشاهدة.

*إى إس بى لقطاع الإستبصار بأحداث الماضى لم يُغفِل تلك القدرة أو يتركها تفلت من إخضاعها للتجارب العلميّة ، إليك التجربة الأولى إن رغبت فى تطوير بذرة لقدرة قد تكون كامنة لديك دون أن تشعر....


**(الإختبار الأول – توقّع الكروت السابقة لبعضها)

قم بجلب بطاقات الرّموز الخمسة لإختبارات إى إس بى ،إطلب من زميلك تفنيط بطاقات الـ إى إس بى الـ 25 بنفسه ثم وَضْعَهَا أمامه فى كومة واحدة ، بخلاف قطاع التخاطر تليباثى فأنت لن تقرأ عقل زميلك ، بخلاف قطاع الشفافية فأنت لن تحسب الدرجة عن الكرتيْن الصحيحيْن للكارت الأول والتالى الذى يتبعه ، أنت فقط ستُعطى نفسك درجة واحدة عن كل كرت صحيح والكرت الذى قبله (هيّا نفس الطريقة) لكن تركيزك سيكون على أن تحاول معرفة رمز الكرت الخلفى للكرت الأمامى ، خمسة أدوار لـ 25 كرت تعنى مائة محاولة ،بعد قيامك بجمع النتائج الناجحة للمائة كرت التخيليّة التى كتبتها مع المائة الحقيقيّة قارن نتيجتك مع الجدول التالى...

الإجابة الصّحيحة قوّة الـ إى إس بى لقطاع الرّؤية الخلفيّة

من صفر إلى 67 غير واضح – غير حاسم

من 68 إلى 81 مقبـــــــــــــول

من 82 إلى 84 جيـــــــــــــــــد

من 85 إلى 87 مُمتـــــــــــــاز

من 88 إلى 92 فائــــــــــــــــق

------------------------------------------------------------------------

*((المَرَاجِعْ))

*(المَمَرّات الخفيّة للعقل---- لاوْزِيَا رَايْن-1961).

*(بَارَا سَيْكُولوجى والإنسان ---- جوزيف بانكس رَايْن-1972)

*(تطبيقات إى إس بى --- ريتشارد موريللى-1976)