"جاد": الإخوان والسلفيون تصدروا المشهد السياسى بسبب "الأعلى للقوات المسلحة"
قال الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية أن قبل قيام ثورة 25 يناير لم يكن مرتاح لمشهد الخريطة الحزبية لأن الحزب الوطنى كان مسيطر على الأحزاب ولم يكن هناك أحزاب جادة سوى الحزب الوفد والتجمع، أما بسؤاله عن سبب أنضمامه لحزب الجبهة قال أن الحزب كان يمثل له لغز خاصة أن أسامة الغزالى حرب عمل لفترة فى الحزب الوطنى، كما أن الحزب لم يكن يرضى طموحه.
وأضاف عماد جاد خلال لقائه مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج أيام فارقة على فضائية التحرير أن نظام مبارك لجأ فى عام 2010 إلى قضايا الإنقسام الأولى فى العرق والدين بإشعال الفتن بدءا من جريمة نجع حمادى إلى الإنتهاء بحادث كنيسة القديسين وهذا المشهد ذكره بعام 1980 وحالة الإحتقان التى شهدتها مصر وقتها بسبب قضايا الطائفية فى عهد السادات.
وأشار جاد أن حالة التبلد والشيخوخة التى أصابت نظام مبارك هى التى شكلت كرة الثلج والتى أدت لإشتعال ثورة 26 يناير، وكشف جاد أن كان نزوله للتحرير قليل لكنه شارك بعد 28 يناير لأنه كان خائف من فكرة أنا أو الفوضى التى تحدث عنها مبارك ، وقال جاد أن النظام وقتها أجرم أكثر من مرة بعدم إدراكهم رسالة الشباب الذى نزل يوم 25 يناير، أما ثانى مرة بعد خطاب مبارك وسماحه بموقعة الجمل.
وعلى جانب آخر تسائل عماد جاد أنه إذا كان الإخوان هم من دبروا موقعة الجمل فمن سمح لهم بالسير لهذه المسافات الطويلة حتى وصلوا إلى الميدان؟ وقال جاد إذا كان الإخوان واصلين لهذا المستوى والجيش سمح لهم بالعبور فإن الأقرب منطقيا أن الإخوان كانوا جزء من نظام مبارك الذى مكنهم من الوصول للحكم.
وقال جاد أنه حتى الآن لم تكشف طبيعة العلاقة التى جمعت الإخوان بالمجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير، وأشار جاد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو من مكن الإخوان والسلفيين من المشهد السياسى بعد الثورة.
وبسؤاله عن تجربته البرلمانية الأولى فى عصر الإخوان، كشف جاد أن عصام العريان أعترض على توليه رئاسة لجنة الثقافة أو العلاقات الخارجية بالبرلمان لأنه كان قبطى وأشار جاد أنه حدثت كوارث فى هذه البرلمان الذى كان قائم على الطائفية والتشدد، وقال جاد أنه عندما كشف ذلك أمام وفد من البرلمان الإيطالى قاطعه عصام العريان بعدها وأصبحوا يتعاملوا معه على أنه طائفى.
وفيما يتعلق بأسباب إستقالته من حزب المصرى الديمقراطى كشف عماد جاد أنه يوم 25 يونيو وقبل اندلاع الثورة الثانية تم عقد إجتماع فى الحزب، وتبين له أن هناك قيادات من الحزب كانت على اتصال مع الإخوان وكانوا يرفضوا المشاركة فى يوم 30 يونيو حتى لا يعادوا الإخوان وحتى بعد اندلاع الثورة استمرت بعض القيادات فى التواصل معهم على اعتبار إمكانية عودتهم مرة أخرى منهم القيادى فريد زهران، وهو مادفعه ودفع ايضا الإعلامية أمانى الخياط إلى تقديم استقالتهم من الحزب، وأشار أن فى الوقت نفسه كان معجب بموقف حزب المصريين الأحرار لأنه موقفه وآرائه ثابته وهو ما دفعه للإنضمام إليه.
وعن الأيام الفارقة فى حياته قال أن يوم 30 يونيو ويوم 3 يوليو من الأيام الفارقة فى حياته لأنه شعر أن الأكسجين بدأ يعود إلى مصر بعد إزاحة الإخوان عن حكم مصر.