"فتح" تنعى شهداء العدوان الصهيونى وتدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية

عربي ودولي



نعت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة شهداءنا الأبرار - شهداء فلسطين - الذين قضوا جراء جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة ضد أبناء شعبنا على مدار الساعة فى عدوان غاشم وجرائم حرب ضد الإنسانية .

وأوضح الدكتور حسن أحمد الناطق باسم الهيئة القيادية العليا وحركة فتح في قطاع غزة أن كيان الاحتلال يستخدم خلال عدوانه طائراته الحربية وبوارجه البحرية وراجمات الصواريخ لتقصف بالأسلحة المحرمة دوليا الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين من أبناء الشعب الفلسطينى وتدمير المنازل فوق ساكنيها فى إرهاب منظم وإبادة جماعية لشعب صامد متشبث بأرضه وبحقوقه الوطنية .

وأكد د. أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا، أن الشعب العربي الفلسطيني لن تخيفه ولن ترهبه آلة الحرب الصهيونية مهما بلغ جبروتها ودمارها لأن شعب فلسطين آمن بأنه مرابط على أرضه – أرض فلسطين – يعشق هواءها وعبق ترابها وقدسها وأقصاها حياً ، ويستقر في باطنها شهيداً آمناً قريرا

وأضاف أن هذه أرضنا عليها نحيا مدافعين عنها ، وفى باطنها تغرس أجسادنا ولن نرحل ، ولن نركع إلا لله ، قدوتنا الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات الذي قال شهيداً شهيداً شهيداً عندما أراده الاحتلال أسيراً أو طريداً ، وقالها من بعده الأخ القائد الرئيس أبو مازن : أهلا بالشهادة

وتابع د. أحمد: لذلك نجد أقطاب كيان الاحتلال في حالة هستيرية يقيسون الخوف والرعب بمقاييسهم ، لأنهم أحرص على حياة ، وتناسوا أن أبناء شعب فلسطين وقيادتهم يرحبون بالشهادة إن كتبها الله لهم ولا يهابون ملاقاة ربهم ، فلا تنال من إرادتهم أو عزائمهم جرائم الاحتلال وتهديداته .

وأكد د. أحمد أن كيان الاحتلال الصهيوني يسعى جاهداً بكافة السبل لفرض إرادته الاحتلالية وتجسيد سياسة الأمر الواقع بعدم إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة فى حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس يعيش فيها شعبنا حراً كريماً كباقي شعوب الأرض، فيلجأ إلى استخدام آلته العسكرية هروباً من المربع السياسي وهجوماً على اتفاق المصالحة وعلى الصمود الفلسطينى وعلى المعركة الدبلوماسية التى يخوضها الأخ الرئيس بكل حكمة واقتدار، وعلى الانضمام للمؤسسات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، فيصب جام حمم قذائفه وصواريخه فى عدوان مستمر وقصف متواصل ضد كل ما هو فلسطينى لينال من عزيمة وصمود أبناء شعبنا ، وللضغط على الأخ الرئيس القائد أبو مازن الثابت على الثوابت لينال من إرادته

مشدداً على أن القيادة تدرك ذلك وستفشل كافة المخططات الإسرائيلية ، وسينتصر الحق الفلسطيني والإرادة الوطنية على آلة العدوان العسكرية الصهيونية ، وما النصر إلا صبر ساعة .

وأوضح د. أحمد أن عصابات الاحتلال والإرهاب التي تطلق على نفسها جيشاً قد كرست فقدان أبسط مبادئ العسكرية ومناقب وقيم الجيش بممارساتها وجرائمها واستهدافها الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين فى مساكنهم وتدمير البيوت فوق ساكنيها وترويع الآمنين، واستعراضها للقوة العسكرية ضد شعب أعزل ، وتحويل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية إلى حقل تجارب لأسلحتها وطائراتها الحربية .

مضيفاً أن هذا كله يؤكد أن مكونات الاحتلال لا تؤمن بمبادئ الإنسانية وبالسلام وسيلة لإنهاء الصراع ، ومثل هؤلاء يجب أن يمثلوا أمام المحاكم كمجرمى حرب طال الزمن أم قصر .

وأكدت حركة فتح في بيانها على ضرورة وأهمية الوحدة الوطنية والتماسك الوطنى والتكافل الاجتماعى بين أبناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم السياسية لتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود والثبات فى وجه غطرسة وإرهاب الاحتلال ، مطالبةً الأمة العربية والإسلامية بالتحرك بقدر استطاعتها نصرةً للشعب الفلسطيني الذي يقف في الخندق الأمامي دفاعاً عن الأمة العربية والإسلامية ، حفاظاً على الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية والكرامة العربية ، كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك للجم أقطاب الاحتلال عن مواصلة الإرهاب وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ، والكف عن الكيل بمكيالين .

وفي ختام بيانها ثمنت حركة فتح دور وسائل الإعلام التى تعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وأهابت بكافة الوسائل الإعلامية الأخرى أن ترتقي بأدائها لتكشف الوجه الحقيقى لأقطاب حكومة الاحتلال وجرائمهم التى يمارسونها ضد الشعب الفلسطيني .