اليوم العَاشِر من شهر رَمَضَانَ المُعَظّم 1435هـ

أبراج


*الجزء الرّابِع(بِرِى كُوجْنِشَنْ-المَعرفة المُسْبَقَة-الإستبصار-التّنبّؤ- توقّع المُستقبل)

الجميع يُعْنَى بهذا المفهوم ،القادة والزّعماء وإنتهاءً بالتلاميذ وربّات البيوت ،فالجميع يرغب فى معرفة لمحة عن نتيجة عمل قام به أو ورطة وقع فيها أو نهاية قصّة حب هل تنتهى نهاية سعيدة أم لا،الخوف من المُستقبل الذى يحمل يوم الوفاة جعل الناس قلقين بشأن مستقبلهم ومستقبل أولادهم وزوجاتهم من بعدهم لذلك كانت علوم الإستبصار لها هذا السوق الرائجة منذ فجر التاريخ ،لمحة بسيطة عن مستقبلك عن طريق رؤيا مناميّة أو فأل قد تكون مفيدة لجعلك تستعد لمواجهة السنين السبع العجاف.

تنشط هذه الموهبة عند تزايد حالات القلق والتوتر والضغط العصبى وعند وجود الشخص فى مواجهة خطر داهم مُحدّق بطريقة غريزية بدائيّة تُسمّى (الحَدَس/ الإحساس) ،للنجاة من الخطر فللبشر آليّتَان ،آليّة العقل للتفكير المنطقى والعمليات العقلية الحسابيّة ، وآليّة الحَدَس المُرتكزة على الغريزة البدائيّة للشعور بالخطر والشعور الداخلى الغريزى القوى بأن نسلك طريق معيّن أو نغادر مكان مُعيّن ، فى الوقت الذى قام الرجال بالتركيز فيه على آليّة العقل والمنطق فإن النساء هنّ من ركّزن أكثر على العنصرالآخَر الخاص بالحَدَس والغريزة البدائيّة ليعرفن لمحة عن المُستقبل بمجرّد الجلوس أمام شخص أو مُشاهدته لأول مرّة ، الحَدَس آليّة تنبّؤيّة إستبصاريّة تتشارك فيها الحيوانات مع الإنسان لمعرفة طريق غذائها أو الهرب من مفترسيها ، أو الإستعداد لزلزال أو بركان أو عاصفة قادمة قبل فترة قصيرة من وقت حدوثها.

*على فَرَضيّة أن العقل اللاواعى لدى الإنسان هو النقطة الأقرب للمُستقبل أو للعالم الخفى ، فقد عمد أطباء نفسيون محترفون لتنويم بعض الأشخاص تنويم مغناطيسى وهى حالة يكون فيها الشخص نائماً وعلى إتصال باللاوعى الخاص به ، ثم طلب الطبيب من النّائم معرفة بعض اللقطات عن المُستقبل الخاص بالشخص نفسه ، رغم نجاح بعض الأشخاص فى التنبؤ ببعض اللمحات عن المُستقبل وهم تحت تأثير التنويم المغناطسى (بينما الغالبيّة العُظمى فشلت) كانت الآثار الجانبيّة للشخص الذى تم تنويمه تتفاوت بين الإكتئاب الشديد إلى الميل للإنتحار بعد إستيقاظه بعدّة أيام ، ثبت علمياً أن إجبار العقل البشرى بطريقة صناعيّة للإتصال بالمُستقبل تحمل آثاراً تدميريّة للعقل البشرى الغير مُستعد لتقبل هذا النوع من الإتصال بإجباره بالقوّة فى وقت تكون فيه القدرة السيكولوجيّة النفسيّة للشخص لاتحتمل مثل هذا الإتصال إلا بطريقة طبيعيّة فى وقت مُحدّد يُقدّره رَبّ العالمين سُبْحَانَه وَتَعالى فقط عن طريق إمداد الشخص بالرّؤى المناميّة الشفافة.

*مفهوم آخر يطل برأسه عند تفسير بريكوجنِشَن-توقّع المُستقبل ، هل ياترى تكون الرّؤى المناميّة التنبّؤيّة أو الحَدَس القوى هو رسالة تحذير من مُشكلة عويصة فى المُستقبل بالإمكان تجنّب آثاراها السّيئة إن قُمنا بالإستعداد والإحتياط (مثل رؤيا سيّدنا يُوسف عليه وعلى نبيّنا الكريم سيّدنا مُحمّد أفضل الصّلاة والسّلام) ، أم أنها مُجرّد إنعكاس لأحداث المُستقبل نراها وليس بإمكاننا تغييرها ؟ لايُعرف حتى اليوم هل المُستقبل هو قوّة لانجاة منه مهما قُمنا بالإستعداد ، أم هو مَرِن قابل للسيطرة والترويض إن عرفنا عنه لمحة بسيطة ؟ أم نراه ونكون مُجبرين على السباحة فيه؟

*التجارب العلمية تميل إلى أن حتى الرّؤى المناميّة أو الحَدَس هى إنعكاس ميكانيكى لتجارب الماضى القريب وتدويرها وإخراج مُخرجات على هيئة رؤية مناميّة أو حَدَس قوى ، أنت لم تذاكر جيّداً مادة الكيمياء لذلك لديك شعور قوى أنك لن تحصل على الدرجات المطلوبة ويتحقق شعورك ، تصرفات الخطيبة لاتُعجبك ولديك شعور أن الخطبة لن تستمر ، بعد مُدة قصيرة تنتهى الخطبة ، بصورةٍ ما هى عملية إعادة تدوير لخبرات الماضى وإستنتاج نتائج تتعلق بالمُستقبل لكن بصورة أعمق فقدرات العقل اللاواعى أكثر مهارة من قدرات العقل الواعى.

**ماذا بشأن غريزة الحيوان البدائيّة لتوقّع المُستقبل ؟

إن حدث و نَبَح كلبك الخاص على ضيف يدخل منزلك لأول مرّة دون سبب واضح فعليك تصديق غريزة الكلب البدائيّة ، الكلب نبح على خطيبة صديقى ووالدتها أثناء فحصهم لشقة الزوجيّة دون سبب ، بعد فترة إنتهت الخطبة بالفشل وليس من جانب الصديق ، إن كنت متزوّجاً فعليك معرفة أن كلبك المُخلص قد إشتم هرمون الإعجاب الذكورى المتدفق فى جسد ضيفك العزيز عند مُشاهدته لزوجتك ، ولأن كلبك وفىّ ويعرف أن زوجتك ملكيّة حصريّة لك فسوف ينبح على الضيف/العدوّ الذى تجرأ وأفرز هرمون الذكورة تجاه سيّدة ليست حلالاً له.

**(الإختبار الأول – توقّع الرّمز التّالى)

هذا الإختبار مُشابه كثيراً لإختبار تليباثى التخاطر ، قم بجلب كروت إى إس بى الـ 25 الخاصة بالرّموز الخمسة وتفنيطها جيّداً ، إجعل زميلك يقوم بتسجيل النتيجة لكيلا يتشتت تركيزك ، تكمن التجربة ليست فى معرفة رمز الكرت بنجاح ولكن النجاح فى معرفة رمز الكرت ثم رمز الكارت (المُستقبلى) الذى يليه ، عندها فقط تأخذ نقطة ، الهدف ليس معرفة رمز كرت بل رمز كرت ثم الكرت الذى يليه (يعنى كرتين صَح وَرَا بَعض)، حتى تنتهى الكروت الـ 25 ، قم بأداء الإختبار لخمسة أدوار مُتتالية.

الإجابة الصّحيحة قوّة الـ إى إس بى لقطاع التنبّؤ

29 مقبـــــــــــــول

30 إلى 34 جيـــــــــــــــــد

35 إلى 36 مُمتـــــــــــــاز

37 إلى 38 فائــــــــــــــــق

------------------------------------------------------------------------

*((المَرَاجِعْ))

*(المَمَرّات الخفيّة للعقل---- لاوْزِيَا رَايْن-1961).

*(بَارَا سَيْكُولوجى والإنسان ---- جوزيف بانكس رَايْن-1972)

*(تطبيقات إى إس بى --- ريتشارد موريللى-1976)