«حادثة شرورة» تعيد إلى الأضواء «شفرة مارلبورو»!

عربي ودولي



أعادت صورة أحد قتلى تنظيم القاعدة الذين هاجموا محافظة شرورة جنوب السعودية أول من أمس، والتي أعلنت وزارة الداخلية السعودية السيطرة على الوضع بعد قتل المهاجمين أمس، شفرة «المارلبورو» التي استخدمتها «الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية» المندرجة تحت لواء حركة حماس الفلسطينية بتوصيلها دعم مالي لمجموعات سلفية تتبع حركة حماس، إذ اتضح أن «الشفرة» بينهم لتسليم الأموال أن يحمل ناقل المال علبة تبغ «مارلبورو» أحمر، وأن يحمل الطرف الآخر علبة تبغ «مارلبورو» أبيض وولاعة حمراء!

وكشفت صورة جثة أحد الإرهابيين الذين قاموا بالهجوم على منفذ الوديعة أول من أمس، حمله علبة تبغ «مارلبورو» أبيض، إذ أعادت هذه الصورة الأذهان الـ30 من أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكماً بالسجن 20 عاماً، والمنع من السفر لمطلوب ورد اسمه في قوائم وزارة الداخلية السعودية التي أعلنت عنها في 12 أيار (مايو) 2003، لارتباطه بجهة إعلامية إلكترونية تدعى «الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية»، من خلال عضويتها في «منتدى الفلوجة» على «الإنترنت»، وذلك بعد تعهدها بتوصيل دعم مالي لمجموعة سلفية تتبع حركة حماس. واتضح أن «الشفرة» بينهم لتسليم الأموال أن يحمل ناقل المال علبة تبغ «مارلبورو» أحمر، وأن يحمل الطرف الآخر علبة تبغ «مارلبورو» أبيض وولاعة حمراء.

وتنتشر هذه الأسرار بين الجماعات الإرهابية في تبادل الرسائل المشفرة فيما بينهم، وكشفت الاستخبارات البريطانية أخيراً، عن نجاحها في فك شفرة التواصل السرية لتنظيم القاعدة في بريطانيا، بينما أوضح موقع إخباري أميركي أن الاستخبارات البريطانية نجحت في تفكيك شفرة «اللغة السرية» التي يستخدمها قادة تنظيم القاعدة المعتقلين في السجون البريطانية للتواصل مع بعضهم ومع 10 آلاف خلية نائمة في البلاد.

ووفق موقع «وورلد نيت ديلي»، فإن الشفرات وضعت من ثلاثة من أبرز قادة القاعدة في أوروبا، والمعتقلين حالياً في سجون بريطانية عليها حراسة أمنية مشددة. وأفاد الموقع بأن مبدع هذه الشفرة هو «أبوقتادة» الذي يصفه جهاز MI5 (الاستخبارات الداخلية البريطانية) أنه الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في أوروبا، والمعتقل في سجن «لونغ لارتن». وأشار الموقع الإخباري الأميركي إلى أن خبراء الأجهزة الأمنية البريطانية عملوا مدة ستة أشهر على تفكيك شفرة اللغة السرية لتنظيم القاعدة، التي تتألف من كلمات وأرقام، مضيفاً «الكلمات التي تم اختيارها من 20 لهجة مستخدمة في أفغانستان وباكستان وإيران واليمن والسودان، وبالتالي يتم إخفاء الرسالة من وراء هذه الكلمات المشفرة بخطاب مكتوب يتحدث عن الإسلام يتم تهريبه خارج السجن».