إسرائيل دفعت 5,5 مليون يورو ....ليشاهد الجمهور المصرى المونديال بالمجان
لم يتخيل أحد على الاطلاق أن يرغب المصرييون فى يوم من الأيام فى مشاهدة التلفزيون الإسرائيلى ,فخلال الأيام الماضية حرص ألاف المصريين على إستدعاء فنى الدش لتوجيه أطباقهم نحو قمر عاموس الإسرائيلى الذى يبث بالمجان عبر قنواته المفتوحة جميع مباريات المونديال .
حقوق بث المباريات على القنوات المفتوحة قامت بشرائها هيئة البث التلفزيونى الإسرائيلية من هيئة البث الاوربى نظير مبلغ 5,5 مليون يورو لتحتكر القناة الاولى الإسرائيلية بث المباريات داخل إسرائيل ,وقبل إنطلاق البطولة قررت القناة الثانية الإسرائيلية شراء بعض المبارايات من القناة الاولى ,فى حين رفضت القناة العاشرة شراء أى مباراة بسبب الازمة المالية الطاحنة التى تمر بها .
الحقيقة أن قرار بعض المصريين بمشاهدة المباريات عبر القمر الإسرائيلى عاموس ,جاء إضطرارياً ,بعد أن قررت قنوات الجزيرة الرياضية أو قنوات بين سبورت طرح جهاز ديكودر جديد مشفر تتخطى تكلفته 2500 جنية مصرى سنوياً ,وهو ما يفوق قدرات معظم الأسر المصرية .
قبل إنطلاق البطولة بأيام ثارت أزمة داخل هيئة البث الإسرائيلية ,كادت تتسبب فى عدم بث المباريات ,حيث قرر كلا من وزير المالية يائير لابيد ووزير الإعلام جلعاد أردان ,بإقتراح قانون بالكنيست ,يقضى بحل هيئة البث التلفزيونى الإسرائيلية وتشكيل هيئة بث أخرى مما تسبب فى إضراب العاملين بهيئة البث التى تتبعها القناة الاولى وأدى الامر إلى توقف إذاعة بث القناة وتسويد الشاشة إحتجاجاً على القرار .
وفى المقابل تدخلت مديرة شبكة البث الاوربية أنجريد دلنتر وطالبت وزير الإعلام الإسرائيلى بضرورة إلتزام القناة الاولى ببث المباريات بالكامل ,وفى حالة عدم إذاعة ولو مباراة واحدة , سيتم نقل البث إلى قناة مفتوحة أخرى على ان تتحمل القناة الاولى سداد تكلفة البث المقدرة ب5,5 مليون يورو .
وتسبب هذا التهديد إلى إلتزام العاملين بالقناة ببث المباريات ,لكنهم قرروا بعد إنتهاء كل مباراة وضع لافتة تقول رغم قرارات الفصل إلا أننا ملتزمون ببث المباريات من أجل المشاهد الإسرائيلى
الجدير بالذكر ان التلفزيون الإسرائيلى يقوم أيضاً ببث مباريات بطولة الأمم الاوربية بالكامل التى تحتكر بثها قنوات الجزيرة الرياضية ,كما يبث أيضاً الأدوار النهائية من بطولة دورى أبطال أوربا للأندية ,مما يشير إلى إحتمال عودة متابعة المصريين للقنوات الإسرائيلية مرة أخرى إلى أن يتم توفير البديل لهم مستقبلاً .