الأردن يطالب بوقف مجاملة "الاحتلال" على حساب تراث يتم تدميره بالقدس
طالب الأردن فى بيان قدمه الوفد الأردنى، الذى شارك فى الجلسة ال38 للجنة التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونسكو التى أنهت أعمالها فى الدوحة قبل أيام، بضرورة وقف مجاملة الاحتلال الإسرائيلى على حساب التراث الذى يتم تدميره فى مدينة القدس.
ووفقا للبيان - الذى بثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا بعد عصر اليوم الأربعاء - فقد احتج الأردن على تقرير قدمته إسرائيل لليونسكو حول القدس ويصف معظم انتهاكات الاحتلال ضد تراث المدينة المقدسة بأنها أعمال للحفاظ عليها، لافتا إلى أنه من المثير للغرابة والاستفزاز الكبير أن هذا التقرير يدرج عنوانا استفزازيا مقدما من قبل سلطات الاحتلال يزور الحقائق ويصف المسجد الأقصى على أنه جبل الهيكل .
وأشار البيان إلى أن الممارسات الإسرائيلية تعتبر سرقة لمشاريع الإعمار الهاشمى التى تنفذها إدارة أوقاف القدس فى الأقصى من خلال ادعائها الباطل بأن تلك عبارة عن مشاريع صيانة إسرائيلية تحت إشراف دائرة آثار سلطة الاحتلال.
وطالب دولة إسرائيل بصفتها سلطة الاحتلال القائمة على الأرض بالالتزام بوقف عشرات مشاريع تهويد تراث بلدة القدس القديمة، ووقف تغيير الوضع القائم ما قبل الاحتلال، وضرورة تمكين هيئات اليونسكو من الوصول والمساعدة فى الحفاظ على تراث وأصالة موقع تراث عالمى مهم ومقدس يتعرض اليوم لعملية تدمير بشعة وطمس معالم إسلامية وبيزنطية وغيرها وبطريقة علنية وسرية على يد دائرة الآثار الإسرائيلية، الأمر الذى يعد خروجا على القانون الدولى وخرقا لاتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل.
وأكد البيان رفض الأردن بأن يسمى تدخل سلطة آثار الاحتلال الجبرى فى شئون ترميم الكنائس عملا إيجابيا للحفاظ على تراث بلدة القدس القديمة كما هو حال التدخل الجارى حاليا داخل كنيسة القيامة، مذكرا المجتمع الدولى بأهمية التفريق بين دولة إسرائيل المعترف بها على حدود ما قبل 1967 وسلطات الاحتلال على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن الأردن ومعظم دول العالم انتقلت من مستوى القلق من لغة قرار القدس الذى أقرته لجنة التراث العالمى 38 فى الدوحة الأسبوع الماضي إلى مستوى الإحباط الشديد جراء انتقال الانتهاك الإسرائيلى من مستوى التدخل غير القانونى فى صيانة طريق باب المغاربة لمستوى إزالة معظم الطريق واليونسكو عاجز عن التدخل لإنقاذ هذا الجزء المهم من تراث مدينة القدس.
وقد شارك فى إعداد البيان الأردنى مجلس وإدارة أوقاف القدس الإسلامية، ومفتى المدينة المقدسة، وبطريركية القدس، وكنيسة القيامة، وعدد من المراقبين.