تعرفي على أسباب الإصابة بالغدة الدرقية
تعتبر الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء بالجسم، والإصابة بخلل في وظائف الغدة يكون نتيجة لارتفاع أو هبوط نشاطها مما يؤثر على الكثير من أجهزة الجسم.
إن الكثير من الأطباء يهملون أهمية فحص الغدة الدرقية على الرغم من أهمية الوظيفة التي تقوم بها فهي ببساطة غدة صغيرة في مقدمة الرقبة تحيط الحنجرة والقصبة الهوائية وتكمن أهميتها في تحكمها في عملية التمثيل الغذائي لكل خلايا الجسم، بمعنى آخر هي تتحكم في كل عمليات الجسم الحيوية.
وإذا تحدثنا ببساطة عن مظاهر الخلل في وظيفة هذه الغدة سنجدها متفاوتة من عدم تحمل للحرارة وعصبية واضطراب في حركية الجهاز الهضمي مع فقد للوزن واضطراب في الدوررة الشهرية وسرعة في ضربات القلب في حالة الزيادة في نشاطها إلى الكسل وزيادة الوزن وإمساك وجفاف في الجلد وتساقط للشعر ومرة أخرى اضطراب في الدورة الشهرية وقد تصل إلى حد الاكتئاب عند الخمول في الغدة الدرقية.
وفي كلتا الحالتين قد تتضخم الغدة بالرقبة مسببة ما يطلق عليه اسم الجويتر (goiter) ولا ننسى عدم انتظام السكر بالدم لمريض داء السكري الذي يصاحب كلتا الوضعين وتتنوع أسباب نشاط أو كسل الغدة من نقص في معدل اليود بالدم ويحدث هذا في بعض المناطق الجبلية أو أمراض مناعية أو تورم الغدد المتعددة أو الأورام الحميدة أو الخبيثة.
ولذلك وجب اتخاذ التحاليل المعملية اللازمة من قياس لمعدل الهرمون المحفز للغدة (TSH) والهرمونات الحرة للغدة ( fT3،fT4) مع عمل الأشعة التليفزيونية على الرقبة لفحص الغدة وقد يتطلب الأمر عمل مسح ذري للغدة لقياس مدى النشاط بها.
في الأغلب يسهل علاج الغدة سواء بزيادة الافراز أو الكسل عن طريق العلاج الدوائي المتمثل في بعض الأقراص اللازمة ولكن في بعض الحالات قد يصل العلاج إلى استئصال الغدة نتيجة لعدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو لوجود أورام بها.