يهود يحرقون مسجدًا بالجليل.. ويكتبون عليه: "جباية الثمن"!!

العدو الصهيوني


أضرم متطرفون فجر الاثنين، النار بمسجد قرية طوبا الزنغربة في الجليل الأعلى داخل الأراضي العربية المحتلة في عام 1948، ما أدى إلى إلحاق أضرار فادحة داخله، بعد أن أتت النيران على جميع اجزاء ومحتويات المسجد من سجاد وكتب وغيرها.

وقالت مصادر بالقرية الواقعة شرق الجاعونة ( روشا بينا اليوم)، إن النيران اشتعلت في المسجد، وهرع المئات من سكان القرية لإخماد الحريق، وقد كتبت شعارات في المكان تتضمن جباية الثمن و انتقام . وهذا الشعار كانت قد استخدمته مجموعات استيطانية متطرفة في اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية خاصة في المساجد التي تم إحراقها.

وجرت في المكان تظاهرة عفوية شارك فيها أهالي القرية، وهتفوا بشعارات بأنهم لن يصمتوا إزاء ذلك، وتوجهوا في مسيرة نحو مفرق طرق روش بينا القريب من القرية، واصطدموا مع قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وذكر موقع صحيفة هآرتس أن أهالي القرية قاموا بالقاء الحجارة على قوات الشرطة الإسرائيلية .

من جهته، أدان يوسف ادعيس رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة إقدام المستوطنين على إحراق المسجد، واصفا ما جرى بالعمل الإرهابي، وأنه يتنافى مع المبادئ التي قررتها كافة الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.

ونقلت وكالة معًا عن ادعيس تحذيره من أن هناك مؤامرة خطيرة وحرب شاملة على المقدسات الإسلامية في فلسطين من قبل المستوطنين، وأن الصمت على هذه الجرائم يشجع المعتدين على الاستمرار في عدوانهم ومخالفتهم للأنظمة الدولية التي تحمي دور العبادة من العدوان.

وأهاب بالمنظمات الدولية المعنية بالسلام وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومنظمة (اليونسكو) أن تتابع جرائم المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية وأن تمنع استمرارها، مشيرا في الوقت ذاته أنه على الرغم من هذه الجرائم المتمثلة بإحراق المساجد إلا أن الآذان سيبقى مرفوعًا إلى أعالي السماء.

وقال الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إن العنصرية قد سيطرت على الشارع اليهودي وإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسئولية عن تشجيع مثل هذه الأعمال وكراهية المسلمين، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن مجهولين قاموا في يونيو من العام الماضي بكتابة شعارات عنصرية على أحد مساجد قرية إبطن، القريبة من حيفا، كان بينها للهدم و جباية ثمن و الحرب على الضفة الغربية ، كما رسمت على الجدران نجمة داوود.