غضب سعودي من "قطر" وأميرها

عربي ودولي


تسود السعودية حالة من الغضب بسبب تعرض عناصر إخوانية موجودة في قطر للملك عبدالله بن عبدالعزيز وللمملكة، مستفيدة من تسهيلات كبيرة تتلقاها من وسائل الإعلام القطرية لتبث من خلالها أفكارها وهجومها.

وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل قوية من السعوديين على تصريحات رجال دين من الإخوان ضد المملكة، وتساءل نشطاء نقلا عن العرب اللندنية، عن حدود الصبر السعودي على استغلال الساحة القطرية لاستهداف رموز السعودية واستقرارها خاصة أن الدوحة تعهدت أكثر من مرة بتطبيق ما جاء في اتفاق الرياض من ضرورة وقف التحريض ضد دول الخليج عبر وسائل إعلامها.

وواصلت عناصر إخوانية يحمل بعضها الجنسية القطرية، من داخل قطر، هجومها على العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والحكومة السعودية بعد مواقفها الداعمة لمصر بعد عام على سقوط الإخوان.

وجمعت العناصر الإخوانية المقيمة في قطر، جهودها لصبّ جام غضبها على مواقف الملك عبدالله خاصة بعد زيارته التاريخية لمصر أواخر الأسبوع الماضي، ولقائه الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، وهو موقف زاد من تعكير صفو الإخوان فأطلقوا العنان للكلمات الجارحة والشتائم عبر وسائل إعلام قطرية دون أن تتحرك الدوحة لمطالبتهم باحترام آداب الجيرة ولا أخلاقيات المهنة الصحفية.

واستغل رجل الدين الإخواني القطري، وجدي غنيم، الذي لفظته بعض أراضي الخليج في الأعوام الماضية، منبره الإعلامي من قطر لمهاجمة السعودية محاولا الاستنقاص من جهودها في خدمة الدين، متهما العاهل السعودي بـ”محاربة الإسلام”.

وسبق لوجدي غنيم، أن هاجم الإمارات والسعودية والبحرين والكويت، في يوليو من العام الماضي، بسبب دعمها لثورة الثلاثين من يونيو في مصر، ويعد غنيم أحد مجيشي اعتصام رابعة العدوية وإيهام المتعاطفين مع الإخوان أن موقفهم “جهاد في سبيل الله” من أجل إعادة حكم محمد مرسي.

وتأتي إساءات العناصر الإخوانية في الداخل القطري لدول الخليج عامة، بعد ردّ من دار الإفتاء المصرية على وجدي غنيم الذي سبق أن تمنى أن ينال الجيش المصري ما نال الجيش العراقي وفق وصفه من تنظيم “داعش”.

وقالت دار الإفتاء المصرية إن “تلك التصريحات الشاذة التي يطلقها أمثال وجدي غنيم ما هي إلا وسيلة لتبرير الإرهاب ضد قوات الأمن والجيش المصري الذي يعد خير أجناد الأرض”، معتبرة أن تماسك الجيش المصري من أكبر نعم الله على المنطقة بأسرها، لأنه صمام الأمن لشعب مصر والشعوب العربية جميعا.

وتنضمّ إساءات إخوان مصر، الذين حصل بعضهم على الجنسية القطرية، إلى إساءات قادتها صحف مقربة من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خلال الشهرين الماضيين، والتي تعرضت فيها بالإساءة إلى عائلة العاهل السعودي الملك عبدالله واختلقت حولها أكاذيب عديدة.

ورغم أن من أسباب الغضب الخليجي الثلاثي على قطر باستدعاء سفراء السعودية، والإمارات، والبحرين من الدوحة أوائل شهر مارس الماضي دعم من يعملون على تهديد أمن دول مجلس التعاون واستقرارها، من منظمات أو أفراد، إلا أن قطر ما زالت في ذات النهج الذي كانت تتبعه مع رجل الدين الإخواني القطري، يوسف القرضاوي، الذي شن لأكثر من ثلاث مرات وعبر منبر جامعه في الدوحة هجوما على الإمارات والسعودية.

وفيما تستمر الحملات الإخوانية على دول الخليج الداعمة لمصر بعد نكسة الإخوان في الحكم، تواصل دول الخليج وفق “اتفاقية الرياض” الموقّعة في أبريل إعادة الدولة القطرية إلى الصف الخليجي بناء على الاتفاقيات وأسس العمل المشترك بين الدول الخليجية عامة.