ورشة عمل الحق في العلاج والدواء تطرح رؤيتها للارتقاء بـ"المنظومة الصحية"
نظمت النقابات الصحية الصيادلة والأسنان والبيطريين والفنيين الصحيين اليوم ورشة عمل تحت عنوان الحق في العلاج، والدواء بمشاركة أساتذة الجامعات والمتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي لعرض المشاكل والمعوقات التي تواجه المنظومة الصحية وعرض رؤية ومقترحات النقابات لعلاجها وصولاً لحق المواطن في العلاج والدواء بالشكل اللائق.
وقال الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة في كلمته أن نقابة الصيادلة تقوم بدورها للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية و الحديث عن قضية الصحة والحق فى العلاج وتوفير الدواء للمواطنين ليس جديدا وسيظل الأهم .
وأضاف أن المنظومة الصحية في مصر شهدت في الفترات السابقة إهمالا أدى إلى انهيارها مشيراً إلى أن الدولة تقدم من ميزانيتها القليل الذي لايساعد على الارتقاء بالصحة ويجعلنا نسير ببطء نحو التقدم في المجال الصحي .
وأشار إلى أن القوى البشرية في مصر صاحبة سمعة جيدة في الدول المتقدمة بالخارج ولايوجد لدينا مشكلة في العامل البشرى فعدد الصيادلة الأطباء البشريين والأسنان والعلاج الطبيعي والتمريض يتوافق مع احتياجات المستشفيات ، ولكن نعانى من سوء في التوظيف والتوزيع والتخطيط للاستفادة من الموارد المتاحة ،فالمستشفيات والصناعات المتعلقة بها تعانى من أزمات متعاقبة .
ووأضح أنه رغم كل الصعوبات استطعت مصر أن تحقق انجاز طبي واستطعنا أن نقضى على أمراض عديدة مثل البلهارسيا والتي انخفضت نسبة الإصابة بها لأقل من 4% إلا أنه ظهرت أمراض أشد على رأسها الإمراض الفيروسية بالكبد.
وأكد أن الناتج الدوائي في مصر وصل العام الماضي إلى 24,5 مليار جنية ،ومن المتوقع أن يصل إلى 27 مليار وقسمة المبلغ على 90مليون مواطن بسيط جداً مع الأخذ في الاعتبار نسبة توزيع الثروة في مصر بما يعنى أن الجزء الأكبر لايصل للفقراء .
وأشار إلى أن قضية الدواء والغذاء مرتبطين ببعضهما والدولة لاتوجد لديها رقابة حقيقية على الغذاء وهى مشكلة كبيرة بالإضافة إلى غياب الثقافة .
من جانبه قال الدكتور عبدالله زين العابدين الأمين العام لنقابة الصيادلة أن إدخال الصيدلة السريرية في المنظومة الصحية سيساهم في توفير أكثر من 50% من تكاليف العلاج ووضع الصيدلي في مكانه اللائق داخل الفريق الطبي للقيام بدوره في التشاور وكيفية تناول الدواء واستخدامه .لترشيد استخدام الأدوية وتوفير أموال كثيرة تنفق على أدوية لن يستفيد منها المريض .
وأضاف أن نقابة الصيادلة تقوم بجهد كبير لتدريب الصيادلة وتعميم تطبيق الصيدلة الاكلينكية بالمستشفيات للارتقاء بالمنظومة الصحية ،مشيراً إلى أن وزارة الصحة أصدرت قراراً بإنشاء وحدة للصيدلة الاكلينكية ومركز لمعلومات الدواء في المستشفيات التي يتم ترخيصها .
وطالب بضرورة إنشاء هيئة عليا للدواء تكون مسئولة عن كل مايتعلق بشئون الدواء بدءاً من مرحلة البحث والتجارب والأدوية الجديدة حتى يصل إلى مريض .
ولفت إلى وجود خلل في ميزانية وزارة الصحة والمنظومة الدوائية لابد من إعادة النظر فيه .
وقال الدكتور وائل هلال أمين صندوق نقابة الصيادلة إلى أن النقابات الطبية تقوم بتقييم الواقع ومشكلاته للوصول إلى حلول ومقترحات بمشاركة كافة الأطراف مع وزارة الصحة للوصول إلى منظومة صحية ودوائية تليق بالمواطن المصري .
وأضاف هلال أن عمر صناعة الدواء في مصر أكثر من 80 عامًا، ومصر لديها أكثر من 125 مصنع و 600 شركة للأدوية، وأوضح أن ثلث نفقات وزارة الصحة توجه إلى ملف الدواء وفى ظل ضعف وقلة ميزانية الصحة يبقى هذا الرقم غير كاف.
وطالب بالنظر لأدوية الفقراء والتي تنتجها شركات قطاع الأعمال حتى تستطيع إكمال مسيرتها المهددة بالتوقف لأنها أدوية مخسرة بالنسبة لهذه الشركات .
من جانبه طالب الدكتور مجدي بيومي أمين عام نقابات المهن الطبية بزيادة ميزانية وزارة الصحة وفقاً للدستور الجديد ،مشيراً إلى أن زيادتها سيعمل علي تمكين الفريق الطبي من تقديم خدمة طبية لائقة بالمرضي وإنهاء المشكلات التي تكتنف المهنة وهو ما يستدعي وجود هيئة دواء مصرية تنظم انتقال الدواء.