"فاينانشيال تايمز": الإطاحة بالمالكي طريق أوباما للخروج من أزمة العراق

عربي ودولي


قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه ينبغي لسياسة الولايات المتحدة بالعراق أن تستهدف أولاً دفع البلاد باتجاه تكوين حكومة وحدة وطنية يشكلها السنة والشيعة والأكراد.

وذكرت الصحيفة، في سياق مقال افتتاحي نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن المكاسب التي يحققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش ، والخطر الذي يمكن أن تشكله للغرب جعل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفكر بجدية فيما يمكنها القيام به من أجل منع تكوين دويلة جهادية تمتد من العراق عبر الحدود، إلى داخل سوريا.

وأضافت أنه حال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري لاحتواء داعش فيمكن أن يتسبب ذلك في هجمات انتقامية ضد عواصم غربية، لكن في نفس الوقت هناك أسباب لدى أوباما تجعله غير قادرعلى تجنب مثل هذا التدخل بسهولة.

وتابعت الصحيفة القول: لقد فقدت الولايات المتحدة أربعة آلاف و500 فرد عسكري وأنفقت مليارات الدولارات، فيما قتل نحو 250 ألف عراقي في النزاع، لذلك يرى البعض أن أمريكا لديها مسئولية تجاه الشعب العراقي لتفادي مزيد من إراق الدماء .

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تدرس فيه إدارة أوباما الخيارات بشأن العراق يتعين عليها البدء برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته التي يهيمن عليها الشيعة حيث أن سياساته الطائفية همشت قبائل السنة في العراق ومنحت داعش تأييدًا شعبيًا.

ودعت الصحيفة واشنطن لتشجيع إيران على توحيد الجهود مع الولايات المتحدة بحثًا عن قيادة جديدة أكثر شمولاً بعدما عادت طائفية المالكي بنفوذ الشيعة على نحو هائل في جميع أنحاء المنطقة.