وزير خارجية بريطانيا: عملة اليورو “تذكار تاريخي لحماقة جماعية”

الاقتصاد



وصف وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ منطقة اليورو التي تعاني من ازمة اقتصادية بـ”البيت الذي يحترق ولا مخرج له” وعملة اوروبا (اليورو) بـ”تذكار تاريخي لحماقة جماعية”.

وجاء هذا الوصف للوزير البريطاني في سياق مقابلة اجرتها معه مجلة “سبيكتيتور” البريطانية التي نشرت بعض مقتطفات من حواره، ومنها اعلان هيغ ان نتيجة تسوية ازمة الديون “سيضطر سكان المانيا طوال حياتهم الى دفع الاعانات” لدول مثل اليونان وايطاليا والبرتغال.

واصبح تصريح الوزير البريطاني هذا من اكثر الانتقادات حدة للوضع في منطقة اليورو التي صدرت من وزراء الحكومة البريطانية الحالية.

وينتمي وزير الخارجية البريطاني الى حزب المحافظين الذي ينظر اغلبية اعضائه بشك الى التكامل والاندماج الاوروبي.

وفي نهاية التسعينيات، اعرب وليام هيغ الذي شغل وقتها منصب زعيم حزب المحافظين عن رفضه لانتقال بريطانيا الى التعامل بعملة اوروبية موحدة. وحسب رأيه، فان الاحداث الحالية التي تشهدها منطقة اليورو تؤكد انه كان على حق.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو قد اعلن اليوم أن أزمة الديون الحالية تعتبر أكبر تحد يتعرض له الاتحاد الأوروبي، مشددا في نفس الوقت على ضرورة بقاء اليونان عضوا في منطقة اليورو رغم المشكلات المالية الضخمة التي تواجهها.

وتنبأ وزير الخارجية البريطاني خلال اللقاء الصحفي بأن “اليونانيين والايطاليين والبرتغاليين سيضطرون الى قبول التغييرات الجدية جدا لما يجري في دولهم، بينما سيضطر الالمان الى قبول انهم سيدفعون الاعانات لهذه الدول خلال زمن طويل، بالحقيقة، طوال حياتهم”.

وبالنسبة لتوقعاته لمنطقة اليورو، قال هيغ: “كان من الحماقة تأسيس مثل هذا النظام، وستبقى لقرون تذكارا تاريخيا لحماقة جماعية، الا انها موجودة ويجب علينا الاخذ بالاعتبار ذلك”.

واعلن وزير خارجية بريطانيا بأن هيئات الاتحاد الاوروبي تملك السلطة اكثر من اللازم وان بريطانيا تنوي استرجاع جزء من الصلاحيات التي كانت قد منحتها للاتحاد.

واضاف: “عند الاتحاد الاوروبي سلطة اكثر من اللازم.. لم نغير وجهة نظرنا منذ ذاك الحين عندما جئنا الى السلطة، على الاغلب، تواجدنا في السلطة قوى وجهة نظرنا هذه”.