الأمم المتحدة: ختان الإناث وسيلة لسيطرة الرجال على النساء

عربي ودولي


قالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين إن ختان الإناث هو وسيلة للرجال للاحتفاظ بسيطرتهم على النساء ويجب القضاء عليه.

وقالت إنه حتى في حال استمرار مستوى نجاح الحملة العالمية على هذه الممارسة فلا بد أن يمر 60 عاما حتى يتراجع عدد النساء اللاتي مورست بحقهن هذه العادة إلى النصف. ويزيد عدد الضحايا في العالم على 125 مليون امرأة وفتاة.

وأضافت بيلاي في لقاء عن الموضوع في مجلس حقوق الإنسان الختان نوع من التمييز ومن العنف الممارس ضدالنساء على أساس الجنس. إنه انتهاك لحق (النساء والفتيات) في السلامة الجسدية والنفسية .

وأضافت أن حوالي 30 مليون فتاة مهددة بالتعرض لهذه الممارسة في العقد المقبل إذا استمرت الأمور على ما هي عليه .

وقالت بيلاي- وهي قاضية سابقة في المحكمة العليا في جنوب أفريقيا- إن الممارسة التقليدية والتي غالبا ما تبرر بأنها وسيلة لقمع الرغبات الجنسية لدى المرأة وبالتالي الحد من ارتكابها تصرفات غير أخلاقية تمثل طريقة لممارسة السيطرة على النساء .

وذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 125 مليون من الفتيات والنساء يتعرضن لهذه الممارسة في 29 دولة سجلت فيها النسب الأعلى من الختان.

وأشارت إلى أن كثيرا منهن يعانين حالة صحية غير مستقرة بسبب خضوعهن لهذه العملية.

ووفقا لاحصائيات أجرتها يونيسف العام الماضي فان 98 في المئة من الفتيات والنساء في الصومال خضعن للختان وكذلك 96 في المئة في غينيا و91 في المئة في مصر.

ويقول ناشطون في مجال محاربة ختان الإناث إن تلك الممارسة يدعو إليها رجال دين في كثير من الأحيان على الرغم من أن كبار رجال الدين في كثير من الدول بما فيها مصر، نددوا بها بوصفها متنافية مع أخلاقيات الدين.

وقال مبعوث مصري متحدثا عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في جلسة للأمم المتحدة إن الدول العربية ملتزمة جميعا بالقضاء على ظاهرة ختان الإناث من خلال حملات صحية ومن خلال تجريمها.

وأضاف أنها ممارسة لا علاقة لها بالدين .