داعش تتحدي "السيسي": أين مسافة السكة

تقارير وحوارات


في خطوة تصعيديه ضد الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، وضع تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، والمعروف إعلاميًا بـ داعش ، الكويت ضمن دولته المرتقبة.

حيث تحدي تنظيم داعش الإرهابي تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال أكثر من حوار، والذي تعهد فيها بحماية أمن الخليج العربي، في حال وجود أي تهديد صريح من أي دولة كانت، ونشر التنظيم الإرهابي خريطة تضم مجموعة من الدول الخليجية علي رأسها دولتي الكويت والعراق ، بعد أن حقق نجاحًا ساحقًا علي قوات الجيش العراقي بقيادة نور المالكي.

ورد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، على سؤال حول تهديدات داعش على الكويت،: بكل أسف تهديدات (داعش) ليست فقط للكويت ولكن للمنطقة، وعلينا أن نكون يقظين وحذرين، وعلينا أن نبادر بشكل أساسي إلى أن ننسق فيما بيننا، وأن يتم عقد اللقاءات بيننا على المستوى الأمني، وأن نعزز ونحصن جبهتنا الداخلية في الكويت، وجبهتنا الداخلية في كل دول مجلس التعاون. التهديد مباشر، والتهديد الحقيقي لدول المنطقة ككل، وعلينا بالفعل أن نعي خطورة هذه التهديدات، وأن نتصرف، وأن نمارس بما يحقق تحصين جبهاتنا الداخلية، ويحقق لنا القدرة على مواجهة مثل هذه التحديات الخطيرة والمتزايدة .

من جانبه أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري للفجر، علي أن الجيش المصري في أتم الاستعداد لأي تطورات علي الساحة الكويتية، مشيرًا إلي أن التحرك ينتظر قرار من رئيس الجمهورية، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، والتي تحتاج إلي كثيرًا من التريث.

وأشار مسلم إلي أن تشكيلات الانتشار السريع التي أعلنت عنها القوات المسلحة مؤخرًا مهمتها لا تقتصر علي الداخل فقط، بل تمتد إلي الخارج، حيث يشمل تسليح القوات مدافع ودبابات وإنزال جوي ، وإنه في حال الاستدعاء سيتم التحرك علي وجه السرعة.

من جانبه أكد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري للفجر، علي أن دخول داعش إلي الأراضي الكويتية أمر مستبعد، موضحًا أنه إذا طلبت الكويت الدعم فلن تتأخر القاهرة.

وأشار مظلوم إلي أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا، تجعل القاهرة غير مستعدة لتقديم أية قوات، لافتا إلي أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي معنوي.

وعن تنظيم داعش قال الخبيران، أن عدد مقاتلي التنظيم في العراق حوالي 7 آلاف مقاتل، موضحين أن انسحاب الجيش العراقي من المدن تسبب في انتصار سريع للتنظيم، لافتين إلي أن نظام حكم المالكي هو السبب.

وردًا علي الدول الداعمة أكد مظلوم علي أن هناك دول تسعي إلي تقسيم العراق وسوريا ولبنان بهدف إضعاف تلك الدول لسهولة السيطرة عليها، فيما رأي مسلم أن خطر داعش يمتد إلي مصر بجانب سوريا والعراق؛ معللا لأن هدف التنظيم واحد.

وعن الدول الداعمة للتنظيم، أوضح أن المخابرات الأمريكية هي التي تقف وراء الدعم العسكري لداعش بهدف تقسيم العراق والدول المجاورة، موضحًا أن خطابا أوباما متوقع، وأن المشكلة التي تواجهه حاليًا هو البديل الذي يجب دعمه علنًا أمام المجتمع الدولي.