"أنصار بيت المقدس".. الأفعى التى توغلت فى أرض سيناء فالتهمها أجناد مصر


محمد الصياد

ظهر ما يسمى بتنظيم جماعة انصار بيت المقدس في مصر بشكل موسع في اعقاب الـ 30 من يونيو حيث زادت من عملياتها الارهابيه ضد وحدات وعناصر الجيش المصري في سيناء والذي تعتبره جيشا مرتدا علي حسب بياناتها الاعلاميه وقد قامت بالعديد من العمليات النوعيه ابرزها تفجير مديريه امن جنوب سيناء والدقهليه والقاهره علاوه علي مباني تابعه للمخابرت الحربيه المصريه فضلا عن عملياتها النوعيه التى إستهدفت مدرعات وحافلات للقوات المسلحه والشرطه المدنيه بشكل غادر.

وتستمر هذه الجماعه في عملياتها الارهابيه والتي قلت نسيبا وبشكل واضح بعد قيام الجيش المصري بتنفيذ عمليات نوعيه ضدها والتي استطاع من خلالها ان يقضي علي الكثير من البؤر الارهابية التى تحتمى داخلها فضلا عن اعتقال عدد من اعضاءها والعديد من قياداتها ولكن تظل أنصار بيت المقدس تحد كبير للقياده المصريه الجديده وتهديد مباشر للامن القومي المصري خاصة في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقه العربية وتحديدا في سوريا والعراق من سيطره تنظيم داعش علي مساحات واسعه من الاراضي في كلا الدولتين وهذا التنظيم يرتبط ببيت المقدس عقائديا وفكريا وكلاهما يرفع رايه واحده.



وفي هذا الصدد يقول اللواء محمد علي بلال الخبير الاستراتيجي ان هذا التنظيم هو محاوله اخيره لضرب الاستقرار المصري خصوصا بعد فشل الغرب في تطبيق مشروعه الشرق الاوسط الكبير وانكساره في مصر مما دفعهم الي استخدام هذه الفصائل التي سبق واستخدموها ضد السوفييت ولكن ما يحدث لا يمثل تهديدا للامن القومي المصري وذلك لان القوات المسلحه تملك القدرات علي دحر مثل هذه النوعيات من الجماعات الارهابيه مؤكدا ان هذه الجماعه الارهابيه قد تعرضت لضربات قويه متتاليه اقدتها الكثير من قدرتها ويتضح هذا من خلال افعالهم الارهابيه حاليا .

وفي نفس الاطار علق العقيد أ ح حاتم صابر الخبير الامني والقائد السابق للوحده 777 قوات خاصه ان هذا التنظيم اصبح هش جدا وان ما يحدث الان هو النزع الاخير مشيرا الي ان مصر قد نجت من مؤامره دبرت لها بشكل شديد الدقه وعندما استطاعت الخروج منها عمدت القوي الغربيه علي تفهيل هذا التنظيم من اجل خلق مشكلات امنيه في مصر

و نجاه مصر من فخ استدراجها الي حرب وتوريط جيشها في سوريا كمان مخطط له في عهد الرئيس المعزول بالاضافه الي تطور الامور في مصر وتمكن قياده جديده معاديه للغرب ولمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي وضعه الامريكان لضمان بقاء دول المنطقه في حاله من عدم الاستقرار

اما الجهادي السابق الشيخ نبيل نعيم فيقول ان اعلان الحركه للحرب علي مصر لا يتعدي كونه شو اعلامي فقط مؤكدا انه ليس الا افلاس بعد ما تم من توجيه ضربات موجعه من قبل الجيش المصري في سيناء والقبض علي الكثير من قيادتها والتي تمثل العمود الفقري للحركه ويتضح ذلك من اعلانهم انه سيقومون بتعطيل الانتخابات الرئاسيه ولم يحدث شئ مؤكدا علي ان هذه الحركه الان تعمد الي تجنيد الشباب من خلال الانترنت مستغله حماستهم ةفكره الغير منضبط ويتضح هذا من سرعه انهيار المقبوض عليهم والادلاء باعترافات سريعه لدرجه تعجب القيادات الامنيه من ذلك وعما كان

الوضع في العراق قد يؤثر علي الاوضاع في سيناء فرد قائلا ان العراق له وضع خاص جدا لا يتشابه مع وضع مصر مؤكدا علي ان هذا التنظيم اصبح هش وفي سبيله للانهيار التام



وتقول الناشطه السيناويه مني برهومه ان سيناء اليوم تمر بحاله حرب حقيقيه منذ الـ 30 من يونيو في ظل استمرار الحملات العسكريه والامنيه في سيناء والتي لمسناها ونري نتائجها يوميا حيث ان الوضع يتحسن تدريجا مشيره الي سيطره الجيش المصري علي الوضع في سيناء وعن تنظيم أنصار بيت المقدس تقول انهم ليسوا الا نرتزق هاتوا لتنفيذ أجنده صهيونيه وغربيه في سيناء بهدف زعزعه استقرار مصر مؤكده علي ان انصار بيت المقدس لم تعد تشكل تهديدا خطيرا علي الامن القومي المصري بالمقارنه بشهري أغسطس وسبتمبر 2013 والتي كانت الامور في سيناء فيها تشبه الجحيم المستعر

ولابد من ان يتم تنميه سيناء بالتزامن مع توفير الامن فاحكام السيطره علي سيناء لن ينجح امنيا فقط دون تنميه مشيره الي ان تهميش أبناء سيناء يعد خلل بالامن القومي المصري مؤكده علي ضروره ادراج ابناء سيناء ضمن قوائم الجيش ولاسيما القوات العامله في سيناء فأهل سيناء هم اكثر الناس درايه بامورها ومدقاتها وجبالها

وتعلق علي ان ما يحدث هو حصاد 33 عام من تهميش سيناء مؤكده علي ضروره عوده مصر الى سيناء وليس العكس فسيناء عادت ولم تعدمصر لها تنمويا او اجتماعيا او امنيا .