حزب الشاي بفرجينيا يعود إلى الواجهة..ومخاوف من عدم إقرار إصلاح قانون الهجرة
يثير الفوز المفاجئ لمرشح من حزب الشاي على أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية لولاية فرجينيا مخاوف من عدم إقرار مشروع قانون يعتبر أساسيًا لإدارة الرئيس باراك أوباما وهو قانون الهجرة.
وكان إريك كانتور الرجل الثاني في مجلس النواب وأحد أهم الجمهوريين في الولايات المتحدة خسر بفرق كبير أمام مرشح غير معروف من حزب الشاي هو ديفيد برات. وكان للهزيمة وقع صدمة هائلة في الأوساط السياسية الأمريكية.
وكان برات أستاذ الاقتصاد في إحدى جامعات فرجينيا ركز حملته بالإضافة إلى المواضيع المعتادة لحزبه المتشدد مثل التقشف في الموازنة، على موضوع الهجرة وقال إن منافسه يؤيد عفوًا عامًا عن كل المهاجرين غير الشرعيين.
لكن المفارقة أن كانتور ولو أنه تطرق مرات عدة إلى إمكان تعديل النصوص الحالية، إلا أنه بعيد عن إعادة نظر شاملة في القانون.
ويعيش قرابة 11 مليون شخص غالبيتهم من أمريكا اللاتينية بشكل غير شرعي على الأراضي الأمريكية.
ويعتبر تطبيع وضعهم موضوعًا شائكًا إذ يشترط عدد كبير من الجمهوريين لاتخاذ قرار تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود مع المكسيك.
واعتبرت أودري سينغر الباحثة لدى برنامج متروبوليتان بوليسي في معهد بروكينغز أنه قبل الانتخابات التمهيدية ، كان الأمل ضعيفًا بإقرار إصلاح لقانون الهجرة. ونتيجة الانتخابات ربما هي الضربة القاضية للمشروع .
ولن يسهل برنامج الانتخابات مع الاقتراع الرئاسي في 2016 مهمة أوباما الذي كان جعل من الموضوع إحدى النقاط الرئيسية لحملته سواء في 2008 أو 2012.
والأمريكيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.