أستاذ قانون: وثيقة "تسليم السلطة" ليست سابقة تاريخ القانون الدولي

أخبار مصر



قال المستشار الدكتور مساعد عبد العاطى، أستاذ القانون الدولي العام، إن آلية انتقال السلطة تحددها الدساتير والقوانين الوطنية لكل دولة وفى مصر تنتقل السلطة بقيام الرئيس المنتخب بحلف اليمين امام البرلمان أو المحكمة الدستورية إذا كان مجلس الشعب فى غيردورة انعقاد.

واضاف الدكتور عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ الفجر ، أن الاحتفال المهيب الذى تم خلاله التوقيع على تلك وثيقة تسليم السلطة، جاء نتيجة الظروف الاستثنائية التى مرت بها مصر وكان ضروريا للتأكيد على ثورة 30 يونية ولتكريس مبدأ التداول السلمى للسلطة ولانتقالها من سلطة الأمر الواقع من خلال الرئيس السابق المستشار الجليل عدلى منصور إلى السلطة القانونية من خلال الرئيس المنتخب المشير السيسى.

وأكد أن حضور تلك الوفود الدولية رفيعة المستوى مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب المشير السيسى هو اعتراف دولى بشرعية الاجراءات التى تمت بمقتضاها الانتخابات الرئاسية، والتى اسفرت عن فوز المشير ومن ثم يمثل ذلك اعترافا دوليا حاسما وقاطعا بشرعية السلطة الحالية وثورة 30 يونية بالشكل الذى يقطع الطريق تماما أمام المغرضين الذين يحاولون التشكيك فى شرعية الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن متابعة العديد من المنظمات الدولية والاقليمية الحكومية وغير الحكومية العملية الانتخابية وعلى رأس هذه المنظمات الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى والذين اجمعوا على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، يمثل أيضا اعترافا صريحا بشرعية الانتخابات الرئاسية واصبح من المحال التلويح بما كان يتم فى السابق بأن هذه السلطة جاءت عبر انقلاب مشيرا إلى أن تقريرالمحكمة الجنائية الدولية والذى جاء ردا على ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابيين بمقاضاة السلطات المصرية خلالها اكد على شرعية النظام المصرى

وحول وثيقة تسليم السلطة، أكد عبد العاطى أنها إن كانت سابقة فى التاريخ المصرى الا أن لها سوابق متعددة فى القانون الدولى بدأت عام 1962 حين قامت الأمم المتحدة بتسليم السلطة لاقليم ايريان إلى السلطة التى تم انتخابها ثم توالت أحداث مشابهة فى تيمور الشرقية وكامبوديا وناميبيا مضيفا اضطلعت الأمم المتحدة بادارة تلك الاقاليم ادارة مؤقتة طبقا لما يتيحه لها ميثاق الأمم المتحدة وذلك بعد نشوء نزاعات بين تلك الاقاليم وحكومتها المركزية انتهت إلى تسلم الأمم المتحدة ادارة تلك الاقاليم واجرت انتخابات تم بمقتضاها تسليم السلطة إلى السلطات الجديدة الدائمة المنتخبة وتم توقيع وثائق تسليم وتسلم السلطة خلال احتفالات مشابهة لما تم فى مصر وبحضور وفود دولية

واختتم الدكتور عبد العاطى حديثه قائلًا: أن الاحتفال المهيب الذى تم خلاله توقيع تسليم وتسلم السلطة سيكون له انعكاسات شديدة القوة والايجابية على صعيد موقف مصر امام المجتمع الدولى وسيكون له أثر طيب على عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى والذى سوف يوقف تجميد عضوية مصر والذى تم عقب ثورة 30 يونية