الإجهاد هو وراء "ظاهرة الأكل الانفعالي"؟
يؤثر الإجهاد بشكل كبير على الخيارات الغذائية لدينا ويمكن أن يؤدي إلى الأكل العاطفي أي الافراط في السعرات الحرارية العالية والأطعمة الحلوة والدهنية، في محاولة لإلغاء المشاعر السلبية .
وقد لاحظ الباحثون في مركز مونيل الحواس الكيميائية في فيلادلفيا، أن مستقبلات الهرمونات التي تنشط التوتر والموجودة في مراكز التذوق في الفم هي المسؤولة عن اكتشاف المذاق الحلو والمر. وأوضح الباحثون أنه يمكن لزيادة الإجهاد أن يعمل على زيادة إفراز الهرمونات المسماة المهرمونات السكرية glucocorticoids (GCs) التي تعمل بدورها على تنشيط مستقبلات السكر الموجود في خلايا الجسم، الأمر الذي يدفع الشخص إلى الهروب نحو الأطعمة السكرية التي تشعره بالسعادة والراحة عند وقوعه فريسة للضغوط والتوتر والمعروف بـ ظاهرة الأكل الانفعالي .
وأشار الفريق البحثي بقيادة الدكتور روكويل باركر في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة علم الأعصاب الأميركية، إلى أن الاجهاد الزائد يعمل على إفراز هرمونات تسمى السكرية وهذه الهرمونات تعمل على تنشيط عمل هذه المستقبلات عن طريق الالتصاق بمستقبلات داخل الخلايا المستهدفة، الأمر الذي ينشط المستقبلات مما يسبب لهم الانتقال إلى نواة الخلية حيث أنه يؤثر فيتجمّع البروتينات والتعبير الجيني.