مؤتمر لليونسكو بباريس حول حماية التراث الخميس القادم
تعقد منظمة اليونسكو بالتعاون مع جامعة الأمم المتحدة ( وهى جناح المنظمة الأممية للدراسات الأكاديمية والبحوث) ،الخميس القادم مؤتمرا دوليا حول صون التراث الثقافى أثناء النزاعات المسلحة، وذلك فى مقر اليونسكو بباريس.
وذكرت اليونسكو - فى بيان صحفى اليوم السبت - ان هذا الحدث يصادف الذكرى السنوية الستين لاتفاقية لاهاى لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح.
وأضافت أن هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الممارسات الفضلى فى مجال حماية التراث الثقافى فى أوقات النزاع موضحة أن أعمال التدمير التى شهدناها فى سوريا ومالى مؤخرًا تشير إلى مدى تعرض هذا التراث للخطر.
ولفتت إلى انه قد جرى إعادة إعمار، تمبكتو، مؤخرا بدعم من اليونسكو، لضريحين بين الأضرحة التى تم تدميرها من قبل المتطرفين فى عام 2012.
وبحسب البيان سيتم افتتاح المؤتمر من قبل المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ومدير برنامج جامعة الأمم المتحدة لدراسات التكامل الإقليمى المقارن، لوك فان لانجهوفى.. ومن بين المشاركين فى المؤتمر جون مارى لو كليزيو، الفائز بجائزة نوبل فى الأدب لعام 2008، بالإضافة لبرتران بديع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة (سيانس بو.) فى باريس.
وسيبحث ، خلال هذا المؤتمر، خبراء من جميع أنحاء العالم فى كيفية تطور الصراعات على مدى العقود الستة الماضية، منذ الحروب بين الدول وحتى النزاعات على الهوية والاشتباكات العرقية السياسية، فكثيرا ما يستهدف التراث بأشكاله المادية وغير المادية فى هذه النزاعات، وذلك بسبب مرجعيته الرمزية البالغة، فقد يشكل أداةً فعالةً للمصالحة أو عنصر انقسام بين الطوائف أيضا.
سيتناول المشاركون أيضا سبل تحسين التنسيق والتحذير فى حال تدهور التراث بالإضافة لتشجيع صونه. وسيتم أيضًا ذكر حالات ملموسة هدد خلالها التراث أو دمر فى سياق النزاعات، فضلا عن دور التراث فى تعزيز السلام الدائم وتحقيق الأهداف الإنمائية.