بريطانيا تتجه نحو تشديد قواعد الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي

عربي ودولي


أكد وزير بريطانى اليوم السبت على أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيدفع نحو تشديد القواعد التى تترك بريطانيا دون أى سيطرة على تدفق مهاجرى الاتحاد الأوروبى على أراضيها.

وقال وزير الثقافة البريطانى ساجد جافيد إن الوزراء سيحاولون تغيير قواعد حرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبى فى اطار علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبى ، وتعتبر هذه الخطوة ، التى تقربه من وزيرة الداخلية تيريزا ماى ، تعميقا للانقسام داخل الحكومة البريطانية.

وتعانى رئاسة الوزراء البريطانية من ضغوط للحد من حرية انتقال عمال الاتحاد الأوروبى للاستقرار فى بريطانيا ، وكانت تيريزا ماى فى طليعة المنادين بتغيير هذه القواعد مع ظهور مؤشرات على فشلها فى الوصول الى الهدف الذى وضعته الحكومة لتقليل صافى الهجرة إلى عشرات الآلاف .

ومع ذلك ، كان وزير الخارجية وليام هيج من بين هؤلاء الذى حذروا من أن القيام باصلاحات كبيرة فى أحد المبادىء المركزية فى الاتحاد الأوروبى قد يكون من المستحيل تحقيقه عمليا.

وقال جافيد ، الذى انضم إلى مجلس الوزراء الشهر الماضى ، إن هدف تقليل المهاجرين سيبقى كما هو رغم الأرقام الأخيرة التى أظهرت أن صافى الهجرة بلغ 212 ألف شخص العام الماضى ، وأضاف فى تصريحات لمجلسة توتال بوليتيكس سنواصل العمل نحو تحقيق هذا الهدف ، وأوضح ندرك أننا كدولة اليوم لدينا سيطرة أكثر بكثير على الهجرة من خارج دول الاتحاد الأوروبى ، وليس لدينا أى سيطرة تقريبا على الهجرة من دول الاتحاد الأوروبى.

وحصل رئيس الوزراء البريطانى على دعم بشأن اعادة تفاوض علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبى من خلال وزير المالية الألمانى وولفجانج شوبل ، وزير المالية البريطانى جورج اوزبورن ، الذى قال إن وجود معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبى أمر لا مفر منه على المدى المتوسط.

ويحاولا كاميرون وحزب المحافظين التوصل الى اتفاق جديد لوقف صعود حزب الاستقلال البريطانى الذى استغل تذمر المواطن البريطانى من تدفق المهاجرين وحصل على أعلى الاصوات فى انتخابات البرلمان الأوروبى.