"أمير سعودي" لـ"رئيس الموساد": أحلم بزيارة الأقصى

عربي ودولي



وجه رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال عاموس يادلين، دعوة لنظيره السعودي، الأمير تركي الفيصل، لزيارة إسرائيل، والتحدث من على منصة الكنيست للشعب الإسرائيلي عن مبادرة السلام العربية، التي عرضتها المملكة العربية السعودية، وتبنتها الجامعة العربية، وفي المقابل، أكد الفيصل أنه يحلم بالصلاة في الأقصى وتذوق برتقال يافا.

واستضافت العاصمة البلجيكية، بروكسل، الاثنين، أول نقاش عام، بين رئيس المخابرات العامة السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، ورئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال عاموس يادلين، بدعوة من صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة، لمناقشة القضايا المركزية المطروحة على جدول الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال الأمير تركي الفيصل إن إسرائيل ترفض السير في خيارات السلام، ونقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية عن “الفيصل” قوله: “لدينا اليوم مبادرة سلام للمرة الأولى.. فلماذا لا تقبل إسرائيل التفاوض مع لبنان مثلا أو حل قضايا اللاجئين والقدس وسواها”.

ووجه الجنرال الإسرائيلي، عاموس يادلين، الدعوة للأمير السعودي لزيارة إسرائيل قائلًا: “أعرض عليك القدوم إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى والتحدث من الكنيست إلى الاسرائيليين الذين لا يعرفون بغالبيتهم المبادرة العربية”.

ورد الأمير تركي الفيصل قائلًا: “لا يمكن أن أفكر بهذا العرض والجنرال يعرف ذلك، وأظن أن من المهم التفاوض بجدية وليس استخدام العواطف من أجل تحويل الانتباه عن القضايا المهمة وهي السلام، أما استخدام الدعوة لتصويري وكأني حجر عثرة فهذا مبالغ فيه.. الأمر منوط بالقيادة الإسرائيلية التي عليها إعلام شعبها بأهمية السلام”، وأضاف: “أما دعوتي إلى الكنيست للتحدث قبل أن يشرح قادة إسرائيل لشعبهم أهمية السلام فهو يشبه القول بأن البيضة تسبق الدجاجة”.

إلا أن الأمير السعودي عاد وأكد على حلمه بالصلاة في المسجد الأقصى قائلًا: “لدي طموح شخصي لإحلال السلام وهو تنفيذ حلم والدي الأخير بالصلاة مجددا في القدس، القبلة الأولى للمسلمين، وهو أمر لا يمكنني فعله الآن.. لكنني أحلم بالسفر من الرياض إلى القدس والصلاة في المسجد وزيارة أضرحة الأنبياء إبراهيم وموسى وهم كلهم من الأنبياء الذين ذكرهم القرآن ورؤية الأماكن التي حررها صلاح الدين من الصليبيين وتذوق البرتقال من يافا”.

وكان «تركي»، وهو ابن الملك فيصل آل سعود، مديرًا للمخابرات العامة السعودية في الفترة ما بين 1979 و2001، وعمل سفيرًا للمملكة في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 2005 و2007. ويشغل الآن منصب رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، ومحاضرا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والغرب.

أما الجنرال عاموس يادلين فكان طيارًا مقاتلًا في سلاح الجو الإسرائيلي، ثم نائبًا لقائد سلاح الجو، وملحقا عسكريا إسرائيليا في الولايات المتحدة، بين عامى 2004 و2006، ثم رئيسًا للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، ويشغل حاليًا منصب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل.