من يفوز في مصر؟..وماذا سيحدث مع الولايات المتحدة؟
CNN
مع إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة المصرية، مازال هناك سؤالان يلحان على الملاحظين.
من المرجح أن يفوز؟
يعدّ وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي المرشح الأوفر حظا للفوز. بنسبة كبيرة بسبب الدعم القوي من مؤسسات الدولة الرسمية العريقة التي تشمل الجيش ووسائل الإعلام العمومية والخاصة ونخبة رؤوس الأموال في البلاد والنخبة السياسية.
كما يحظى السيسي بشعبية لدى مصريين يرون فيه الرجل الذي أنقذ البلاد من رئاسة الرئيس الإخواني محمد مرسي الذي كان ينظر إليه على أنه يرغب في تنفيذ أجندا إسلامية.
لكن وبتأكيد أقل، ما لا يعرف هو ما إذا كان الرئيس المقبل قادرا على إعادة الاستقرار لمصر وبالتالي إعادة ملايين الأجانب من السواح الذين تجنبوا البلاد في السنوات الأخيرة بفعل التوتر الذي تعيشه.
ويتعين على الرئيس المقبل أن يحصل على نتائج واضحة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والأمنية وأن يتعامل مع الانتقادات المتنامية من جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والجماعات التي تخشى عودة نظام بوليسي يعيد إنتاج دولة الرئيس المطاح حسني مبارك.
ما هي التداعيات على المنطقة والعالم؟
من المتوقع أن تؤدي ما ستتمخض عنه الانتخابات إلى تعزيز علاقات مصر بكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وهي التي ضخت أموالا ضخمة لدعم حكومة ما بعد مرسي.
أما علاقات القاهرة بقطر وتركيا الداعمتين لحركة الإخوان المسلمين فستبقى متوترة. وسيبقى السؤال الأهم متعلقا بالغرب.
من المرجح أن تستمر الولايات المتحدة والقوى الغربية في التعبير عن مخاوف بشأن وضع حقوق الإنسان وانتهاكات محتملة لذلك ولكنّها ستستمر في علاقاتها معها مادامت مصر مستمرة بدورها في الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل ولا ينظر إليها على أنها قوة تخريب في منطقة متوترة أصلا.
ومن الممكن أن يوجه السيسي ضربة للحركات الداعمة للديمقراطية في دول عربية أخرى رغبت أن ينهي الربيع العربي الذي انطلق من تونس في 2011 أنظمة كان يقودها رجال يسيطرون على جيوش المنطقة.