أحمد فايق يكتب : إلي من يهمه أمر مصر

مقالات الرأي



هذه رسائل كتبت علي جروب كلنا خالد سعيد علي الفيس بوك، وقرأها مليون وستمائة ألف مواطن، أرجو أن تقرأ بعضها وتستمتع بها مثلما فعلت....

احنا جيل ليست لدينا خبرة.. لا نحمل كل هذا الكم الرهيب من التجارب الفاشلة أو الإحباطات الناتجة عن تكرار الفشل بعد تكرار المحاولة.. تحركنا العفوية.. ونتبع ضمائرنا.. ونفعل ما تمليه علينا قلوبنا، ولا نشغل عقولنا كثيرا بالتفكير في الحسابات والعواقب.. لا نحاول أن نفكر فيما قد يحدث إن فشلنا.. لا نريد أن نشغل عقولنا بما لم يأت بعد.. لا نرغب أن نعيش أسري لتصورات آبائنا وربما أجدادنا.. نريد أن نجرب.. ونؤمن في قرارة أنفسنا أننا أفضل ممن قبلنا.. قناعة لم يشكلها فينا الغرور ولا الانبهار بالذات.. لكن شكلها الأمر الواقع.. والقدر.. شكلها لنا اختيار الله لنا

وفي رسالة أخري منقولة علي الجروب من أحد المدونين، الذي فشلت في أن أعثر علي اسمه قال هجيبلك م الآخر يا مصر، بكيفك غصب عنك هتتحرري، م الآخر إحنا مواليد السبعينيات والثمانينيات والتسعينبيات، تزايدنا بشكل أذهل العالمين، بالرغم من أبلة فاطمة عيد وانظر حولك وحسنين ومحمدين وإوعي يا شابة تنسي الحبة.. شربنا لبن بالفورمالين وكلنا وجبة مدرسية بسم فيران، ونزلنا البحر في إسكندرية لما عملوه مصرف مجاري وبرضو ما متناش.. وصلنا للبطالة والطفشان م البيوت من أهالينا وتمركزنا علي القهاوي، واتفقنا ع اللي سمّوها مؤامرة.. إنسي يا مصر..إحنا خلاص حطيناكي في دماغنا.. هتتغيّري

إمضاء مصري سبعيني تمانيني تسعيني مشترك

بلال علاء: تنجح الثورة،حينما تنتج ثُوّارا أحرارا، غير مروضين، قادرين علي الاعتراض والتساؤل،قادرين علي السخرية والاستهزاء، علي تجاوز معارك أجيال فاشلة، علي اختراع معارك جديدة،ومناقشات جديدة،علي الخروج من الوصاية،قادرين علي الارتجال،علي الخطأ، قادرين علي أخذ مسافة من الزمن الذي ثرنا عليه.

هناك مئات من التدوينات والتغريدات علي الفيس بوك والتويتر بها نفس المضمون، والحكاية ببساطة أنها تستهين بعقولنا وتتصور أننا شوية عيال تافهة، ممكن يضحكوا عليها، ولو فشلت هذه الطريقة فلديهم طرق أخري، منها التخوين والاتهام بالعمالة لدول أجنبية، مع الكثير من العنف وفتح المعتقلات ونظرية اضرب المربوط يخاف السايب ، وتهديد بقانون الطوارئ وتفعيله، وغيره من الأشياء التي شاهدناها في مئات الافلام العربي القديمة، حتي روح الإبداع -ليست لديهم- في ابتكار طرق جديدة في القمع، والحفاظ علي النظام القديم لأن علاقتهم بالسينما توقفت علي افلام الستينيات، مع القليل من إبداع محمد وفيق في فيلم الهروب بشغل الرأي العام بقضايا أخري تافهة، علي طريقة المنتج الشهير الذي قبضت عليه المباحث في الدقي ولديه 53 فيلم إباحياً مع ممثلات مصريات ولبنانيات، ومع القليل من البحث اكتشفت أنه ليس المنتج الشهير في الدقي بل ريجيسير والافلام المشكوك في صحتها مع كومبارسات ولسن نجمات، كما أنه ليس عضوا في غرفة صناعة السينما، يعني لو صح الخبر فهي اقرب لشبكة دعارة، مثل المئات التي يمسكونها يوميا مع كثير من التوابل والبهارات.

لن أنشغل بالرد علي طريقة أن مد قانون الطوارئ مستمد من قرار سابق للمخلوع حسني مبارك وأنه قرار فاقد للشرعية، الأهم من ذلك لازم تعرفوا إننا بنفهم مش أغبياء.. وإحنا كتير في البلد دي

يجب أن تعرفوا أنه بضغطة زر واحدة علي الانترنت نستطيع أن نعرف ماذا يحدث في العالم في العلن والسر، وصفقات بيع الشعوب بدعم من الانظمة الغربية التي لا ترغب في ديمقراطية حقيقية في مصر، حتي أسلوب حظر النشر لم يفلح وامتلأت إيميلات المصريين بنص الشهادات المحجوبة عن الاعلام، هل تراهنون علي حزب الكنبة ؟

صدقوني لن يفيدوكم فهم يهللون دائما للمنتصر، والتجربة العملية أثبتت أن الانتصار لميدان التحرير، فلا تتعاملوا معه بهذا الاستخفاف، فقد يخرجون عليكم مثل السيل الهادر ليطهر البلاد منكم، تبقي لديكم القليل من المصداقية فلا تفقدونها، وتحملوا مسئوليتكم التاريخية، فاليوم تجدون من تتفاوضون معهم، وغدا لن تسمعوا سوي طنين الرحيل.

فاصل

- من المعروف أن صبغة الشعر لا تستمر لأكثر من شهر، ورغم أن المخلوع قيد الاعتقال منذ عدة أشهر، إلا أن شعره مازال مصبوغا ومهذباً، وأيضا معظم وزرائه كذلك، فمصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي يتغير فيها لون شعر المسئول إلي الاسود بعد الستين، وكأن هناك قسماً خاصاً لصبغة الشعر في سجن طرة والمركز الطبي العالمي.