بعد شهر من إضراب الأسرى الإداريين: صمود مقابل تعنت إسرائيلى غير مسبوق

عربي ودولي


بعد مرور 31 يوما على إضراب الأسرى الإداريين، احتجاجًا على سياسة الاحتلال الاسرائيلى فى الاعتقال الادارى بحق الفلسطينيين ، ما زالت مصلحة السجون تتخذ موقفًا لا مباليًا ورافضًا الشروع بأي محاورة أو تفاوض قد يفضي إلى انهاء الإضراب ، وذلك على الرغم من تدهور الحالة الصحية للعديد من الأسرى المضربين.

وسلط نادي الأسير الفلسطينى - فى تقرير أصدره اليوم السبت - الضوء على أبرز ملامح هذا الإضراب والتي تمثلت بانخراط كافة التنظيمات الفلسطينية ومن ضمنهم قيادات الحركة الوطنية الأسيرة ، ومن كافة السجون في هذا الإضراب ؛ سواء كانت إضرابات مفتوحة عن الطعام ، أو بإضرابات مساندة لرفاقهم الأسرى الإداريين ، إضافة إلى ذلك ، تميز هذا الإضراب التزام جميع المضربين بالاعتماد على شرب الماء فقط ، دون خلطه بأي نوع من المدعمات ، ولا حتى بالسكر أو الملح.

ووفقا لمتابعات نادي الأسير ، فلقد تجاوزت أعداد المضربين ، من الأسرى الإداريين والمحكومين والموقوفين المائتين وعشرين أسيرًا ، علما أن عددًا كبيرًا من الأسرى المضربين كانوا قد توقفوا عن تناول أدويتهم الدورية احتجاجًا على عزلهم التام وظروف اعتقالهم.

يشار الى أن عدد الأسرى الذين شرعوا بالإضراب منذ بدايته في تاريخ 24 ابريل الماضي كان في حدود 120 أسيرًا فيما التحق آخرون بالإضراب بعد ذلك.

كما أعلن خمسون أسيرًا ، في سجن نفحة بأنهم سيشرعون يوم غد بإضراب مفتوح عن الطعام اسنادا للأسرى الإداريين.

وأكد نادي الأسير أن الأسرى الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ، وزعوا على العديد من سجون الاحتلال ومن ضمنها سجونًا مدنية وهي تلك التي لا تحتوي بالعادة ، على أسرى فلسطينيين أمنين ، ولكن يتواجد معظمهم في عزل سجن أيلون الرملة ، وقسم آخر في خيام سجن النقب، وسجن عوفر ، وعزل أيلا في بئر السبع.

جدير بالذكر أن مصلحة سجون الاحتلال قامت بنقل جميع الأسرى المضربين الى اقسام منفردة حيث تم عزل جميعهم وحرمانهم من زيارة العائلات ، إضافة إلى اجراءات قمعية أخرى اتخذتها مصلحة سجون الاحتلال منذ اليوم الأول من الإضراب ، حيث اقدمت على سحب جميع أغراضهم الخاصة ومقتنياتهم وأبقت عندهم ثلاثة اغطية خفيفة لا توفر لهم الدفء ، ولم تكتف بذلك بل عملت على اختلاق حجج لعرقلة زيارات المحامين عندهم ، بهدف إطباق عزلهم عن العالم الخارجي بشكل تام.