خلال مراسم " دعم حكومة اليابان"..فهمي: آليتان رئيسيتان لحل النزاع والمشكلات في إفريقيا

عربي ودولي


ألقي وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الأربعاء، كلمة خلال مراسم توقيع المرحلة الجديدة من دعم حكومة اليابان لمركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا بين وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بحضور السفير الياباني بالقاهرة.

حيث قال فهمي خلال كلمته: لمن علي إنه لمن دواعي سروري الشخصي أن أشهد إطلاق هذا المشروع الهام الذى يستهدف تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في جهود تعزيز السلام والاستقرار في شمال إفريقيا، ومنطقة الساحل ومنطقة البحيرات العظمي ، والممول من قبل الحكومة اليابانية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويتم تنفيذه بواسطة مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا.


وأشار فهمي إلي أن هذا المشروع هو شهادة أخري –نحن لسنا بحاجة لها- علي عودة الاهتمام المصري تجاه إفريقيا والدور القيادي الذى تلعبه في تحقيق التطلعات الإفريقية المشروعة نحو السلام والاستقرار والرخاء للجميع، موضحًا أنه يعد معلماً هاماً من معالم الشراكة طويلة المدي والتي تستند إلي المنفعة المتبادلة بين مصر والحكومات اليابانية، وتعبيراً عن المصالح المشتركة والالتزام بمواجهة التحديات العالمية والإفريقية.

وتابع: ودعوني أنتهز هذه الفرصة لكي أشكر كذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجميع وكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر لمساهمتهم المستمرة في التنمية في مصر وداخل إفريقيا، فمثل باقي قارات العالم، تواجه القارة الإفريقية العديد من التحديات ، ولمواجهة هذه التحديات يتعين علي الحكومات والشعوب الإفريقية مواجهة تحديات السلام والتنمية بقوة وبشكل شامل، وفي الوقت الذى يتم فيه الإعداد لأجندة التنمية ما بعد عام 2015 فإن القارة الإفريقية للأسف لازالت مثقلة بمشكلاتها الوطنية ودون الوطنية والإقليمية والقارية والعالمية. هذه الحزمة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية سوف تحتاج بشكل مستمر للانتباه العاجل لها، والجهود المركزة لمواجهتها، وذلك في الوقت الذى يجب أن نعمل فيه علي كسر الحلقات المفرغة التي التي تسببت في تأخر القارة الإفريقية عن استغلال الفرص الضخمة المتاحة بها.

وأردف: وللوفاء بمسئولياتنا وواجباتنا لمواجهة هذه التحديات، فإن مصر من جانبها سوف تستخدم آليتين رئيسيتين، الوكالة الجديدة المصرية للشراكة من اجل التنمية ومركز القاهرة لحل النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا، هاتين الوكالتين يستندان علي مبدأ أساسي إيجاد حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية في الوقت الذى سنفتح فيه الباب للتعاون والشراكة مع الأصدقاء الحريصين علي السلام والأمن والرخاء في إفريقيا، وعلي رأسهم اليوم اليابان.


وأوضح وزير الخارجية إلي أن الوكالة المصرية للتنمية في مراحلها الأولي، ولكنها في الوقت نفسه فهي تطوير للصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، والذى استمر طوال 30 عاماً في المساهمة في التنمية والتقدم في العديد من الدول الإفريقية.

وأضاف : من جانبه، فقد لعب مركز القاهرة دوراً رائداً في تعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا، حيث تطور منذ إنشاءه من عشرين عاماً من مجرد قسم صغير في وزارة الخارجية ليصبح مركزاً دولياً وإقليمياً متميزاً للتدريب علي بناء السلام وحمايته وإدارة الأزمات وإدارة الحدود، وإنني آمل أن مشروع اليوم سوف يكون خطوة إضافية علي الطريق الطويل تجاه هدفنا المشترك من خلال تحديد تحدياتنا العاجلة والحقيقية التي يتعين مواجهتها، و الشراكة بيننا في شمال إفريقيا وتجمع الساحل والصحراء ومنطقة البحيرات العظمي، وكذا من خلال الشراكة مع أصدقائنا في حكومة اليابان ومنظمة الأمم المتحدة، وإني علي يقين أن هذا سوف يتحقق.


واختتم فهمي كلمته : وأود توجيه الدعوة للسفراء من الدول الإفريقية الشقيقة الحاضرين معنا اليوم لاستغلال الفرص المقدمة من الوكالة والمركز. وكلاهما يحظي بدعم كامل من الحكومة المصرية.