المبالغة في ممارسة الرياضة قد تسبب أزمات قلبية
ألقت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية الضوء على المخاطر الصحية الناجمة عن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية سواء للمرضى أو الأصحاء، وأوضحت الصحيفة أن أحدث دراسة طبية، والتي أشرف عليها باحثون ألمان، وشملت أكثر من 1000 شخص من المصابين بأمراض الشرايين التاجية لمدة تصل إلى 10 سنوات، وكانت حالتهم مستقرة، أثبتت أن إسراف مرضى القلب في ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية عالية الشدة قد تكون قاتلة، حيث يرفع خطر وفاتهم بالأزمات القلبية أو السكتة الدماغية.
وبحسب الصحيفة - فإن أحدث التوصيات التي تتعلق بالرياضة لمرضى القلب تنصح بممارسة رياضة متوسطة الشدة لمدة تصل إلى ساعة واحدة يومياً لمدة لا تقل ولا تزيد عن 5 أيام بالأسبوع الواحد فقط.
أما مخاطر الإسراف في ممارسة الرياضة على الأصحاء، فقد أشارت دراسة سويدية شملت أكثر من 44 ألف شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 45 و79 عاما، وتم سؤالهم عن مدى ممارستهم للرياضة في عمر 15 و30 و45 عاماً، وكشفت النتائج أن الرجال الذين قاموا بممارسة تمارين التحمل عالية الشدة لمدة تزيد عن 5 ساعات ارتفع خطر إصابتهم بعدم انتظام في ضربات القلب عندما تقدموا في العمر.
وفي نهاية الدراسة، أكد الباحثون على الفوائد الصحية للتمارين الرياضية والأنشطة البدنية ولكن شريطة عدم الإسراف في ممارستها.
وتتوافق هذه النتائج مع ما توصلت إليه إحدى الدراسات التي تم إعلان نتائجها مؤخرا، وأشرف عليها باحثون من جامعة مانشستر البريطانية، وأشارت أن الأشخاص الذين يشاركون في ماراثون الجري غالباً ما يصابون بخلل في نظام ضربات القلب، ويحتاجون إلى زرع أجهزة لتنظيم ضربات القلب عندما يتقدمون في العمر.