في "ذكرى النكبة".. حماس: متمسكون بالمقاومة حتى تحرير فلسطين
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها ستمضي في مشروع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة حتى نيل الحقوق كاملة وإنجاز التحرير والعودة وعدم التفريط في الحقوق والثوابت والمقدسات الفلسطينية.
وجددت الحركة - في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة التي تحل اليوم /الخميس/ - رفضها لأي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين أو جزء من مقدساتنا، مشددة على أن القدس ستظل عاصمة لدولة فلسطين المحررة بإذن الله، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك إسلاميا خالصا لا يقبل القسمة ولا التجزئة .
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ66 للنكبة، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل بعدة فعاليات في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني والشتات.
وتسببت النكبة في تهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية عام 1948، فيما لا يزال أكثر من نصف الفلسطينيين البالغ عددهم الآن نحو 12 مليون نسمة يعيشون في مخيمات الشتات واللجوء بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما انتشر جزء منهم في أصقاع الأرض ودول شتي.
وأكدت حماس، في بيانها أن إنجاز المصالحة الوطنية وتحقيق شراكة سياسية بين كافة الفصائل الفلسطينية هو خيار استراتيجي ستعمل على إنجاحه واستمراره وحمايته من كل التحديات، لافتة إلى أهمية استعادة وإحياء المشروع الوطني الأصيل المتمثل في مشروع التحرير والعودة من خلال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن منظومة وطنية موحدة قادرة على حماية الحقوق والثوابت والدفاع عن شعبنا ومقدساته ومجابهة جرائم العدو وعدم الرضوخ للضغوط والتهديدات.
واعتبرت أن جرائم الاحتلال المتواصلة ومخططاته الاستيطانية والتهويدية المتسارعة ومحاولاته المحمومة لفرض أمر واقع لن تفلح في تهجير الشعب الفلسطيني وإبعاده وسرقة أرضه وطمس معالمها وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفة أن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم هي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، وستطال يد العدالة مرتكبيها طال الزمان أم قصر.
ورأت حماس أن حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي انتزعوا منها حق غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق، داعية الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الخيرية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وفي البلدان التي هجروا إليها قسرا وهربا من القتل، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم، كما دعت إلى تحييد مخيماتهم عن أية صراعات، وعدم الزج بهم في أية أزمات داخلية.
وثمنت دور كل المؤسسات والمنظمات الرسمية والشعبية في أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم التي تعمل على خدمة قضية فلسطين وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتدعم صموده، داعية إلى المزيد من الاهتمام والتفاعل شعبيا وإعلاميا معها.