ارتفاع ضغط الدم يدق ناقوس الخطر عند الأطفال

الفجر الطبي



غالبا ما تكون إصابة الاطفال بارتفاع ضغط الدم مجهولا، لغياب ظهور أعراض خاصة تؤكد ارتفاع ضغط دمهم. إلا أن لذلك المرض أضرار عواقبها وخيمة تهدد حياة الأطفال كالإصابة بالسكتة الدماغية.

وقد قاس باحثون في جامعة الرياضة في كولونيا ضغط دم أكثر من ألفي طفل أعمارهم بين الـ10 و12 عاما، لتظهر نتائج القياس قيما مخيفة، فوفقا لنتائج القياس يعاني خمس هؤلاء الأطفال من ارتفاع ضغط دمهم وهو أمر خطير جدا بحسب هانز جورج بريدل أخصائي أمراض ضغط الدم في كولونيا، فارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال لا يمكن ملاحظته، مما يهدد الأطفال بالإصابة بسكتة قلبية.

وينبغي أن يكون الضغط الدموي بالنسبة لمن يبلغون اثني عشر عاما ما بين 120 للقيمة العليا و85 للقيمة الدنيا.

ويشير هاندل إلى أن أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال تختلف باختلاف عمر الطفل، فإذا كان الطفل صغيرا يكون احتمال ارتفاع ضغط دمه مرتبط بمرض آخر مثل مرض الكلى أوالقلب أو الأوعية الدموية، أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ6 وحتى الـ12 عاما، فترجع إلى عدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية إلى جانب انتشار السمنة.

لذا ينصح الطبيب جورج بريدل بضرورة تغير نمط حياة الطفل الذي يعاني من ارتفاع ضغط دمه وذلك بممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأطعمة الصحية وتخفيف الوزن.

ويساعد العلاج المبكر على تجنب الأعراض الجانبية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، وبحسب الطبيب بيرند هوبه أخصائي أمراض قصور الكلى لدى الأطفال، فإن المرء يعاني لسنوات طويلة من ارتفاع ضغط دمه دون أن يشعر بذلك، ما يجعل جسمه يتأقلم مع أعراض المرض.

إلا أن ارتفاع ضغط الدم له تبعات خطيرة على أعضاء الجسم، كالقلب والعيون والأوعية الدموية، التي تهدد حياة المريض فيما بعد.

وينصح جورج بريدل جميع الأمهات اللواتي يشعرن بأن اطفالهن يعانون من الصداع أو اضطراب بالرؤية وصعوبة بالتنفس عند ممارسة النشاط الحركي بالتوجه مباشرة إلى الطبيب، فهذه الأعراض تعتبر من أعراض ارتفاع الضغط.