"الفجر" تحسم الجدل حول "حلايب وشلاتين" وتكشف حقيقة السيطرة السودانية على الأرض المصرية


فاطمة قنديل

خبراء عسكريون: القوات المصرية تسيطر بالكامل على حلايب وشلاتين

سيف اليزل: المعزول وراء تخطيط السودان المستمر للحديث عن المثلث المصري

نبيل فؤاد: منطقة حلايب وشلاتين ستظل بؤرة صراع بين مصر والسودان.. لكن لا داعي للقلق

في وقت تستعد فيه مصر لإجراء الانتخابات الرئاسية وتحقيق الأمن والاستقرار بعد صراع امتد شهورا مع جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الموالية لها بدعم قوى إقليمية ودولية، فو جئت الأوساط السياسية بإعلان الخرطوم، أن قوة جديدة من الفرقة 101 مشاة البحرية السودانية تسلمت مواقعها في منطقة حلايب بولاية البحر الأحمر، فضلا عن تصريحات حاكم الولاية محمد طاهر إيلا، بأن وجود القوات المسلحة السودانية في المنطقة يعبر عن السيادة السودانية عليها، إضافة إلى تصريحات السفير السوداني في القاهرة أحمد العربي بأن حلايب سودانية .

ونفى اللواء سامح سيف البزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، ما أعلنته وكالة الأنباء السودانية عن دخول قوات مشاة بحرية سودانية منطقة حلايب وشلاتين، مؤكدًا أن حلايب وشلاتين مصرية 100% تاريخيا، ومصر لن تتخلى عنها تحت أي وضع.

وأضاف سيف اليزل، لـ الفجر ، أن السودان بدأت تتحدث في هذا الأمر مرة أخرى بعد زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي للسودان، وحديثه اللين في هذا الشأن ووعده لهم بذلك، وتفهمت السودان أنه تنازل عنها، ومن ثاني يوم لتلك الزيارة وهم يخططون لذلك.

وأشار سيف اليزل إلى أن القوات المسلحة المصرية مسيطرة بشكل كامل هناك، وأن الجنود السودانيين خارج منطقة حلايب وشلاتين وهم على حدودهم وليس حدودنا، مضيفا أن الجيش المصري يرسل إليهم الطعام والماء وكل شئ.

ورد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية، أن الحكم الإداري بالكامل لحلايب وشلاتين تقوم به المؤسسات المصرية، مؤكدا أن حلايب أرض مصريه 100% ولا نقاش في ذلك، وأي حديث في هذا الموضوع يعتبر خرقا للمعاهدات الدولية الموقعة بين البلدين في الوقت الذي يحتاج فيه البلدين لتضافر جهودهما لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضدهما لتقسيمهما فضلآ عن حرب المياه التي تهددهما.

وأوضح اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري والإستراتيجي، حقيقة الأمر الذي على أساسه ذكرت وكالة الأنباء السودانية بيانها، هو أنه يوجد وحدة سودانية صغيرة على حدودهم بها 25 فردآ ولا يوجد بها أي أسلحة ثقيلة وتحتوى على بنادق فقط، ويتم تبديل الأفراد بأخرين كل ستة أشهر بناء على اتفاقية تم توقيعها عام 1995 بعد خروج السودان من حلايب.

وأضاف فؤاد، لـ الفجر ، أن منطقة حلايب هي بؤرة صراع بين مصر والسودان، وستظل مشكلة لمصر، ومن الممكن إخراج هؤلاء الأفراد في حالة صدور تعليمات للجيش بذلك ولكن مصر لا تريد إخراجهم بالقوة حفاظا على العلاقات المصرية السودانية.

وقال فؤاد، لقد قمت بزيارة هذا القطاع أكثر من مرة، والقوات المصرية مسيطرة عليه بشكل كامل، وكل ما يتم هناك بشأن الجنود السودانيين لا يتم إلا بتصريح من القوات المصرية ولا داعي لأي قلق .