أوجة التشابة والإختلاف بين "حمدين" و"السيسي"
المرشحان ولدا عام 1954 .. حمدين من كفر الشيخ والمشير أصله منوفى .. اسمهما ارتبطا بالثورة .. شعار الأول واحد مننا والثانى تحيا مصر
وائل عبد العزيز
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر لها السادس والعشرين والسابع والعشرين من مايو الحالى ، ليختار المصريون رئيسا لهم ، نجد أنفسنا أمام معركة انتخابية تبدو وكأنها جولة إعادة ، فالسباق يحتوى مرشحان لا ثالث لهما، حالة من الترقب والتحليل والتفكير العميق، يعيشها المواطن المصرى للوصول لقرار نهائى وإجابة على سؤال يفرض نفسه .. لمن سأعطى صوتى ؟؟ تم رصد مجموعة من أوجه التشابة بين مرشحى الرئاسة وكذلك بعض مواطن الاختلاف.
أوجه التشابة بين المرشحين ..
فى البداية نتحدث عن أوجه التشابة بين المرشحين فنجد أن كلاهما ولدا عام 1954 ميلادية ولكن اختلفا فى الاشهر فحمدين صباحى ولد فى يوليو ليلحق به عبد الفتاح السيسي فى نوفمبر من نفس العام ، وجمع بين المرشحين أيضا أرتبط اسمهما بالثورة ، فنجد حمدين صباحى الذى إمتد نضاله لسنوات طويلة مدافعا عن حقوق الفقراء ومتحيزا للعمال المهدور حقهم ، ومحاربا لفكرة التوريث هو نفسه الداعم لثورة 25 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيه ، حتى أنه لقب بمرشح الثورة من قبل حملته فى انتخابات الرئاسة 2012 ، واستطاع أن ينال ثقة ما يقرب من 5 ملايين مصرى فى الانتخابات الرئاسية السابقة. وكذلك ارتبط اسم السيسى بالثورة ، وهنا نتحدث عن ثورة 30 يونيه ، التى جاءت معبرة عن رفض جموع الشعب المصرى لسياسات الإخوان فى إدارة وحكم البلاد، واعتبروا وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمثابة المنقذ والمخلص، وما كان منه إلا أن يلبى دعوة جموع الشعب والملايين التى خرجت لتقسط الإخوان وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي ، ومن هذا الحين أصبح السيسى في نظر الكثيرين البطل الذى أنقذ الثورة وحمى البلاد من الدخول فى حرب أهلية ، واعتبروا كذلك موقفه هذا جميلا لا ينسى ، بل طالبوه بعد ذلك بأن يكمل جميله ويترشح للرئاسة ليعبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان، وبذلك يكون سنة الميلاد وارتبط الاسم بالثورة أهم أوجة التشابة بين المرشحين حمدين والسيسى .،وعندما نتحدث عن مواطن الإختلاف نجدها كثيرة
وأولها.. محل الميلاد :
فحمدين صباحى ولد بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ ،أما السيسى فولد بحى الجمالية بالقاهرة وينتمى لأصول منوفية .
ثانيا ..الدراسة ::
التحق حمدين صباحى بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعد أن إنتهى من الثانوية العامة ببلطيم ، وتخرج من الإعلام سنة1976 .
أما السيسى فقد إلتحق بالثانوية الجوية سنة 1970 ليبدأ حياته العسكرية وينتهى به المطاف حاصلا على أعلى رتبة عسكرية ليصبح مشيرا وبعدها مرشحا للرئاسة.
ثالثا ..الميول السياسية :
حمدين صباحى ناصرى حتى النخاع ويعتبر واحد من ركائز وقيادات الحركة الوطنية المصرية التي رفعت شعار التغيير والإصلاح في مصر ، وتمكن من الحصول على مقعد في البرلمان عن دائرة البرلس والحامول في دورتي 2000 و2005م. وكان أول نائب برلماني مصري يكسِـر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة حيث التقى بعض قيادات حماس وأبلغهم دعم الشعب المصري لهم واستطاع بعد ذلك أن يترشح للرئاسة ليكون الحصان الاسود فى السباق الرئاسي.
أما عن السيسى فنجد أن أرتباطه وعمله بالمؤسسة العسكرية حرمه من المشاركة السياسية وبذلك يصبح المشير السيسى مرشحا ذو خلفية عسكرية. رابعا : الشعار .. إتخذت حملة صباحى واحد مننا شعارا تريد من خلاله أن تبلغ المصريين رسالة مختصرة مفادها أن حمدين إبن هذا الوطن وإبنا للطبقة الكادحة وأكثر دراية بهموم الناس فهو ليس غريب عنهم وخير من يمثلم ، على الجانب الاخر إتخذت حملة السيسى تحيا مصر شعارا لها لتقول أن السيسى هو القادر على إحياء مصر من جديد على جميع المستويات السياسى والاجتماعى والاقتصادى وكذلك إعادة الامن والاستقرار .
خامسا .. الحملة :
استهل حمدين صباحى حملته الانتخابية بمجموعة من اللقاءات الجماهيرية ، بدأها من الصعيد وبالتحديد محافظة أسيوط ثم الغربية وغدا في القليوبية وبعدها المنوفية.
أما السيسى فبدأ حملته الإنتخابية ببعض اللقاءات بمقر حملته حيث إلتقى الأعلاميين والرياضيين وشباب المبدعين ومتحدى الإعاقة إلى لقاء جانب لقاءاته التليفزيونية.