خبير في الشؤون الإسرائيلية: السيسى وضع الدولة العبرية أمام خيارين

أخبار مصر


تعقيبا على حوار المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى مؤخرا مع الإعلاميين لميس الحديدى وإبراهيم عيسى، صرح الدكتور أحمد فؤاد الخبير فى الشئون الإسرائيلية أن الصحف العبرية تابعت باهتمام هذا الحوار ووصفت المشيربالمرشح الاوفر حظا.

واضاف الدكتور فؤاد فى تصريحات للفجر : كانت اتفاقية السلام على رأس اهتمامات صحيفة يديعوت احرنوت حيث ابرزت تأكيد المشير على الالتزام بتعهدات الدولة المصرية وهذا يعكس القلق الشديد الذى ينتاب إسرائيل خاصا إذا وضعنا فى الاعتبار الخلفية المخابراتية لشخص المشير والذى اعتاد التكتم ثم مفاجأة الاطراف الأخرى بخطوات على أرض الواقع يتخذها فى الوقت المناسب بالنسبة له وهذا على غرار ما فعله عندما قام بتجميد الملاحق الأمنية المتعلقة باتفاقية السلام وقام بزيادة اعداد القوات المسلحة وتغيير نوعية التسليح وذلك لمجابهة الارهاب فى سيناء.

وحول الشرط الذى طرحة المشير السيسى لاستقبال رئيس الوزاء الإسرائيلى بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت نقلا عن خبير مصرى أن السيسى يضع إسرائيل امام بديلين إما أن تنصاع للسلام وإما السلام البارد كسمة لعلاقتها مع مصر.

كما اكد الدكتور فؤاد أن صحيفة يديعوت احرنوت اشارت إلى الموقف المتشدد الذى يتخذه الرئيس الفلسطينى أبو مازن حيال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التى جرت مؤخرا وجهوده فى انهاء الانقسام الفلسطينى وقامت بالربط بين هذا الموقف وتصريحات السيسى.

وتابع فؤاد: عكست اطلاعاته على الصحف الإسرائيلية اظهرت التعليقات قدرا من التباين حيال حوار السيسى حيث اعرب البعض عن ارتياحه ازاء تأكيد السيسى على احترامه لاتفاقية السلام فى حين اظهر البعض الآخر قدرا من الاحباط معتبرا أن إسرائيل اعادت سيناء بكل ثرواتها التعدينية والنفطية بدون مقابل واظهرت فئة ثالثة رغبتها فى التخلص من مسئولية احتلال غزة عن طريق عودتها لمصر طبقا لحدود 67.

واختتم الدكتور فؤاد حديثه، قائلا: كشف الحوار عن قدر كبير من القلق فى الشارع الإسرائيلى ازاء شخص المرشح الرئاسى المشير السيسى نظرا لمواقفه القوية تجاه الموقف الأمريكى والقدرة الكبيرة التى اظهرها فى مجابهة الإرهاب الإخوانى.