بالاسماء والتفاصيل.. قيادات "الجيش المصرى الحر" الصلابى ..ابو سياف المصرى.. ابوعبيدة الليبى ..شريف الرضوانى

أخبار مصر



تبعد درنة الليبية عن الحدود المصرية ب 300 كم على الاقل هى المسافة بين قوات الجيش المصرى وبين خلايا تكفيرية وجهادية تطلق على نفسها الجيش المصرى الحر او جيش الاسلام وهى المسمى الذى يسبب ازعاج وضيق عند استخدامه مع العسكريين الذين يرون ان المصطلح غير صحيح لانه ليس جيش لا فى العدد ولا التنظيم فهى مجرد مجموعة من الخلايا جهادية تكفيرية غير نظامية وان تلك المسميات يتم اطلاقها لاثارة خوف المصرين من قبل الجماعة الارهابية.

وبحسب مصادر عسكرية رسمية فان الاجهزة الامنية تقوم بالرصد الدقيق لتحركات تلك الجماعات منذ اغسطس الماضى والتى بدات برصد التنظيم الدولى للجماعة فى التوجه الى قيادات السلفية الجهادية الهاربة من مصر واتخذت ليبيا مستقرا من بينها الشيخ شلبى العوضى زعيم التنظيم السلفى الجهادى فى الشرقية الذى هرب الى ليبيا بعد 30 يونيو حيث رصدت الاجهزة الاستخبارتية المصرية لقاءات بين بعض ممثلى التنظيم الدولى للاخوان والعوضى والذى تركز دوره فى عملية التنسيق بين اخوان وجهادى ليبيا لاثارة نقطة اخرى من الصراع على الحدود الليبية المصرية لتشتيت قوات الجيش بين سيناء والحدود المصرية الليبية فيما يشبه حرب استنزاف.

وقد توصل الى وجود 6 معسكرات موجودة داخل ليبيا من بينها 3 معسكرات بالقرب من الحدود المصرية اكبرها معسكرين فى مصراته و معسكر بدرنه فى وادى الشواعر وهذا يعتبر اخطرهم لانه الاقرب الى الحدود المصرية.

وان هناك دفعات من عناصر قتالية بدا تدريبها واول دفعة تم تخريجها فى 15 ابريل الماضى وهى مجموعات غير نظامية وتم تكوينها من بعض الشباب الذين تم اجتذابهم من قبل تنظيم القاعدة والتنظيمات الاسلامية المتشددة بعد الثورة وهم شباب ليس لهم ملفات عند الامن وليس لهم خلفيات فى العمل الجهادى او علاقات سابقة بقيادات تكفيرية او جهادية

وتخضع قيادة ما يعرف بالجيش المصرى الحر الى قيادة عدد من الجهادين والتكفرين فمن الجانب الليبى اسماعيل الصلابى وهو قائد كتية راف الله السحاتى وهى واحدة من أقوى ثلاث ميليشيات في شرق ليبيا تتولى مسؤولية الامن بموافقة ضمنية للحكومة المركزية نظرا لضعف قوات الامن وكانت تعمل بالاتفاق مع الحكومة بل ان تلك الكتائب كان لديها الحق فى اعتقال الاشخاص ووضعهم فى سجون تابعة لها بالاضافة الى ترسانة الاسلحة التى تمتلكها وقد قامت رئاسة الاركان الليبية بمحاولة للسيطرة على تلك المليشيات من خلال وضعها تحت قيادة عقداء من الجيش الليبى واعلان رفضها وجود اى ميلشيات خارج الاطار الرسمى للدولة الا انه على ما يبدو ان الامر قد باء بالفشل وان تلك المليشيات ما زالت تعمل بشكل منفصل عن الدولة خاصة مع ترسانة الاسلحة التى تدفقت الى تلك المليشيات من قطر وتركيا.

ايضا شعبان هدية والمعروف باسم ابو عبيدة الليبى واحد معتنقى الفكر القاعدى وعلى علاقة بقيادات التنظيم والذى يشغل ما يعرف برئيس غرفة ثوار ليبيا وسبق ان القت الاجهزة الامنية المصرية القبض عليه فى يناير 2014 بالقرب من مطروح ليتزامن ذلك مع اختطاف خمسة من البعثة الدبلوماسية المصرية بلبيا وقد تم الافراج عن ابو عبيدة بدعوى بان اقامته بمصر قد انتهت وان عليه مغادرة البلاد فى عملية مقايضة لابو عبيدة مقابل الدبلوماسين المصرين الذين تم اطلاق سراحهم بعد ان افرجت السلطات المصرية عن عن ابو عبيدة.

مختار بلمختار او خالد ابو العباس او كما يعرف عنه بالاعور بسبب فقده لاحدى عينيه فى افغانستان وهو جزائرى الجنسية واحد قيادات تنظيم القاعدة وشارك بعمليات ارهابية بالجزائر وافغانستان كما قاد عمليات اختطاف لاوربين وشارك بعمليات بمالى وكان الجيش التشادى قد اعلن مقتله فى مارس 2013 قبل ان يتراجع ويؤكد انه ما زال على قيد الحياة وانه انتقل الى ليبيا

بملختار نجح فى جمع عدد من المقاتلين من جنسيات مختلفة داخل ليبيا على امل تكوين ما يسمونه جيش الاسلام لتتوحد جهوده مؤخرا مع عدد اخر من الجهادين واصحاب الفكر القاعدى المتصلين بالتنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين والذى يهدف الى اثارة القلاقل داخل مصر على خلفية الاطاحة بنظام الاخوان فى مصر

ابو فهد الرزازى وهو المسئول عن تدريب القوات للخلايا الجهادية فيما يعرف بالجيش المصرى الحر هو احد القيادات التى تشارك فى ليبيا لوضع نواة الجيش المزعوم

شريف الرضوانى من محافظة الدقهية وله شقيق ينتمى الى التيار السلفى وقد سافر الى اوربا لفترة طويلة مع مجموعة كبيرة من بينهم هانى السباعى وثروت شحاته واحمد النجار ونظرا لاتقانه اللغة الانجليزية كان بيختص بتدريب العناصر الغير عربية والاوربية التى تتحدث الانجليزية قبل ان ينتقل الى سوريا للمشاركة فيما يعرف الجيش السورى الحر لينتقل بعد 30 يونيو الى ليبيا لتدريب الجماعات الموجودة فى ليبيا ليتم بعد ذلك توحد الخلايا التى تعتنق الفكر القاعدى فى ليبيا ويتم اعداد وثيقة للاتحاد فيما بينهم تحت مسمى الجيش المصرى الحر وساعدهم فى ذلك جماعة اسد ابن الفرات

ابو سياف المصرى موجود مع مختار بلمختار واسمه الحقيقى محمد العدوى كان احد المقاتلين مع بلمختار فى افغانستان فى التسعينات وهو الان احد قيادات الجيش المصرى الحر وكان قد اقام مدة فى اليمن وقد وطد علاقاته بمتشددين سعودين واقنع عدد منهم بالبقاء فى اليمن وعدد منهم توجه الى ليبيا برفقته

هذه الجماعات تشكل خطر على الهوية المصرية والليبية وعن اسباب اختيار ليبيا مستقر لتلك الجماعات قد تم اختيار ليبيا تحديدا لان هناك حالة من الانفلات الامنى وعدم القدرة على السيطرة بعد الثورة الليبية والاطاحة بالقذافى بالاضافة الى قربها من الحدود المصرية واتساع الحدود بين مصر وليبيا اضف الى ذلك وجود قبائل مزدوجة الجنسية تحمل الجنسيتين المصرية والليبيية او ذات الاصول الليبية مما يؤدى الى تعاونها مع هذة التنظيمات وتحديدا بمنطقة سيوة والقبائل الحدودية بالاتجاه الى الجنوب وهى منطقة جبلية وعرة لا يسيطر على دروبها الجهات الامنية بل يعرف مداخلها ومخارجها ابناء القبائل الذين يتعاونون مع هذة التنظيمات اما لخلفيات قبلية او مقابل مادى.