عمار علي حسن: "الإعلاميين الذين ينافقون السيسي أصبحوا كالدابة التي قتلت صاحبها"


قال الكاتب والباحث السياسي عمار على حسن, إن بعض التصرفات التي تصدر من الإعلاميين من منافقة أحد المرشحين الرئاسيين، ومحاولة فرض رأيهم على المشاهد، سيأتي بنتائج عكسية من بينها اللامبالاة و تصويت النكاية أو المقاطعة كيدا في المشرح الذي يدعو له الإعلام، مثلما حدث في الاستفتاء على الدستور، وأن هذا يفقد مصر أهم ميزة اكتسبتها بعد ثورة يناير وهي المشاركة السياسية واهتمام المواطن بالتصويت في الانتخابات.

وأضاف عمار, ببرنامج صباح التحرير مع الإعلامية جيهان منصور عل قناة التحرير صباح اليوم الأحد، أن الانتخابات ستنتهي وسيتبقى لدى المواطن تلك المفاهيم السلبية عن الإعلام، لذلك يجب أن يتحلى الإعلامي بالمهنية والتوازن وتمثيل الأطراف المختلفة، أما الكتّاب فعليهم قول الحقيقة وفقط، واستشهد عمار بمقولة كارل ماركس: الحقيقة في حد ذاتها ثورية.

وشدد عمار على حسن, على خطر العودة لـ عبادة الفرد ، بل يجب تشجيع عمل المؤسسات، وأوضح أن بعض الإعلاميين الذين ينافقون السيسي أصبحوا كالدابة التي قتلت صاحبها، وذكر بأن السيسي نفسه قال إن من سيقود الرأي العام في الفترة المقبلة هو الشعب، فلماذا ينافق الإعلام السيسي بهذا الشكل وهو له رأي مختلف.

وأكد عمار على أن ممارسات الإعلام الحالية ستجعل البعض يصوت لحمدين صباحي نكاية في السيسي، لأن المواطن لا يتعامل مباشرة مع الحاكم لكنه يحكم عليه من خلال المتحدثين باسمه والمقربين له وهم من يتابعهم في الإعلام يوميا، وتابع عمار بأننا نشهد الآن ظاهرة المذيع الزعيم ، وبالتالي يتحول تحليله للأخبار خلال برنامجه إلى خطابة.

وفي شأن محاولات إصدار ميثاق شرف إعلامي، قال عمار علي حسن إن الشد والجذب بين الإعلاميين والسلطة هو ما يؤخر إصداره لاختلاف مفهوم الميثاق عند الطرفين ، فالسلطة تنظر له على إنه قيد ستفرضه على الإعلاميين، بينما يرى الإعلامي يراه جدارًا يحمي الإعلاميين مما أسماه الفوضى الإعلامي .

أما الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فقال إن الأداء الغير مهني للإعلام الآن لا يليق بمصر بعد هذا التحول السياسي الكبير، وأوضح أن بعض وسائل الإعلام تروج للمشير السيسي قبل 50 يوم من الانتخابات، وأضاف أنه من المفترض أن المشاهد لا يحمل رأيا معين وبالتالي فهو يتابع الإعلام ليشكل رأي خاص به، لذلك على الإعلامي التحلي بالمهنية وعدم فرض رأيه على المشاهد.

وبخصوص استطلاعات الرأي التي تجريها وسائل الإعلام، قال العالم إن هناك توظيف دعائي لاستطلاعات الرأي العام، وأوضح أن بعض الناخبين لم يحسموا مواقفهم بعد، وربما بعد عرض استطلاع رأي يرجح كفة مرشح بعينه أن يؤثر ذلك على قراره الانتخابي، وأكد أن وسائل الإعلام تجري استطلاع الرأي على عدد محدود من المواطنين لكنها تصوره على أنه رأي أغلب المصريين.